أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رئيف توما - سوريا الجديدة و القيم الانسانية و الديمقراطية















المزيد.....

سوريا الجديدة و القيم الانسانية و الديمقراطية


رئيف توما

الحوار المتمدن-العدد: 3827 - 2012 / 8 / 22 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعض مجتمعات الشرق الأوسط تسعى جاهدة من أجل الحصول على حريتها و أيضا من أجل المزيد من التسامح, المساواة و الإصلاح السياسي و الاقتصادي.
من بين أمور عديدة تساهم في التطور الثقافي لهذه المجتمعات هي عدد من القيم, مثل احترام كرامة الإنسان, احترام كافة حقوق الإنسان والعدالة والسلام والتسامح.
ما مدى تاثير الاضطرات السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا على القيم التي ذكرتها و مدى تاثير هذه القيم في سياق هذا التغيرات في المنطقة؟

التغيير قد تحقق، و لكنه لم يكتمل بسبب التعقيد والتشابك والتناقض في هذه المجتمعات و ايضا عدم نضوجها الفكري
العملية الديمقراطية تتطلب تنمية وبعض الشروط التي لا تزال غير متاحة. في الجو السياسي الحالي في سوريا. ومن المعروف أن الاطاحة بحاكم ، أو حتى نظام السياسي برمته لا يؤدي حتميا
الى قيام عملية ديمقراطية. الانتخابات الحرة وتشكيل الأحزاب السياسية هي في الواقع خطوات صحيحة وضرورية، ولكن هذه تحتاج إلى التثقيف حول الحقوق المدنية والواجبات في دولة دستورية بكل معنى الكلمة٠
الطريق إلى نظام ليبرالي ذو قيم انسانية و ديمقراطية بحاجة الى شوطا طويلا من العمل الدؤوب يبدا بضمان الانتقال الديمقراطي و ممارسة للحوار و تعزيز ثقافة الاختلاف و قبول الآخر و ايضا العمل من أجل التعايش السلمي و مجتمع أفضل.
الدستور الجديد الذي وضعه النظام هو تعبير عن المفاهيم الأخلاقية و السياسية للطبقة أغلبية السياسية الحالية. الباب مفتوح لسن قوانين مصدرها الفقه الإسلامي كمصدر رئيسي للتشريع ، وأتساءل كيف يمكن أن نتحدث هنا عن علمانية او إصلاحات جذرية ؟
إنني ارى في ذلك رغبة في تقييد لحرية المواطن و بشكل خاص لحقوق المسيحيين و توافقا في الآراء بين النظام والإسلاميين و مزايدة للنظام على القوى الأصولية الاسلامية و ربما محاباتها على حساب علمانية الدولة. العدالة التي يتحدثون عنها هي عدالة على طريقة أهل ذمة.
و هذا لا يعني تقدما بل تاخرا و قنبلة موقوتة.

الادّعاء أن الثورة السورية مطبوعة بطابع تيارات الإسلام السياسي، هو إنكار مشروعية الثورة و الحراك الشعبي.
هذا لا يعني تجاهلا لظاهرة تصدر حركات الإسلام السياسي للمشهد السياسي في الدول التي شهدت احتجاجات شعبية و تغيرات سياسية جذرية، و لا يعني بتاتا لفت النظر لخطر تحولها من ثورة شعبية ضد الطغيان و من اجل الانسان الى ثورة اسلامية. ٠ لكني أعتقد أن غالبية التنظمات السياسية في السلطة و المعارضة لا تزال حتى الان غير قادرة على قبول التنوع الثقافي والسياسي والأيديولوجي او ليست حتى الان مستعدة للتعامل مع ذلك.
و قمة رفض الاخر تكمن في افكار و ايديولجية الاسلام السياسي
بل أن بعض الجماعات الإسلامية في افكارها و مناهجها السياسية مناهضة للحرية و اليمقراطية التي تسعى اليها الشعوب، تحت حجة عدم مشروعية العمل في الشأن السياسي
العام الذي تسعى هي للسيطرة عليه.
و ايضا مصادرة الدولة والمجتمع،
ما يثير مخاوف قوى سياسية ليبرالية و علمانية و يسارية وغيرها من المكونات الوطنية

بعض أعضاء مجلس الشعب السوري الجديد طالب بإعادة إعلان حالة الطوارئ في سورية يدل ترسخ سياسة القوة و الغاء الاخر و رفض لاي حركة ثورية مدنية و الإرادة السياسية التي قمعها
النظام السوري لعقود من الزمان

المطلوب بحسب رائي الكثير من المفكرين:
تعزيز الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية
وحماية المبادئ الأساسية للديمقراطية والتعددية السياسية، واللامركزية في الادارة.
نبذ العنف والتعصب والتطرف بكل أشكاله فصل الدين عن الدولة لتكون سورية واحدة لجميع أبنائها.
التداول السلمي للسلطة.
تعزيز مفاهيم التكافل والتضامن والتعاون بين كافة مكوّنات المجتمع.
تفعيل ثقافة المواطنة
الحرية والمواطنة والمساواة الكاملة في الحقوق والواجبات
منح حق الإضراب عن العمل
تعزيز التعددية السياسية و التخلي عن الهوية العربية عن سوريا في تعريف هوية الدولة والنظام و أيضاً عن الثقافتين القومية الاشتراكية و القومية العربية.

حق كل مواطن في الحصول على فرص متساوية لتطوير جودة حياته.
و حقوق الاشوريين-السريان المسيحيين كسكان اصليين
الذين لا يقدّم لها الدستور غير كفالة «التنوع الثقافي» (المادة ٩
لاحظت ظاهرة، ولا سيما 1 فرضية هامة لهذه على حساب الأقليات والسكان الأصليين - وهي أمة واحدة، مع تنوعه وطني

عدم وجود المجتمع المدني هو حجر عثرة في الوضع الجديد. وجود مؤسسات المجتمع المدني، وتعزيز حركة التنوير خطوات مهمة لتعزيز سيادة القانون.
.والنهوض بمؤسسات المجتمع المدني وتفعيلها

التنوير يعني أيضا لتثقيفهم على قبول بعضهم البعض كما هي على قدم المساواة كما وغير القابلة للتصرف شعب يستحق العيش بكرامة. لإقناع الناس بأهمية حقوق الإنسان، ومنح حقوق الأقليات والحفاظ على الشعوب الأصلية من خلال التعاليم والأفعال. هذه بالضبط هي يثري التنوع، وينسق ويوحد الشركات.

و يمكن النجاح في تنفيذ العملية الديمقراطية و حقوق الإنسان و لكن التجربة أظهرت أن بدون ايقاظ الوعي و تعليم حقوق الإنسان والسلام والمحبة والانسانية والمساواة وسيادة القانون لا يمكن
نجاح العملية الديمقراطية.
أدونيس قال: يجب ان تغير بنيان - العائلة والتعليم والسياسة، هذا يثير مسألة ما "نوع" الديمقراطية و بأي طريقة و ما هي الأولويات بين حقوق الإنسان؟ النضال من أجل الديمقراطية على الصورة الغربية مع كل التأثير الإيجابي و النافع للحضارة الغربية على المسار الإنساني
هو صعب التنفيذ لأن الظروف الثقافية مختلفة
عنها في الغرب... و ان لم نفصل الدين عن الدولة ونحرر المرأة من قوانين الشريعة، فاننا سنحصل على طغاة جدد، فالديكتاتورية العسكرية تسيطر على فكرك فيما تتحكم الديكتاتورية الدينية بعقلك وجسدك

الثورات وعمليات التحول الديمقراطي، ليست سياسية فحسب بل أيضا اجتماعية وثقافية واخلاقية وقانونية لا تنتهي مع الانقلاب و ثورة واحدة.


رئيف توما
ناشط في حقوق الانسان



#رئيف_توما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تؤيد مطالب إقامة حكم ذاتي للاشوريين في العراق
- الوقوف في وجه العيش المشترك


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رئيف توما - سوريا الجديدة و القيم الانسانية و الديمقراطية