أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار عزالدين - أنفصام سياسي














المزيد.....

أنفصام سياسي


منار عزالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3820 - 2012 / 8 / 15 - 11:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن أحد الاسباب ألهامة لعدم الكفاءة في النظرية الاستراتيجية والذهنية الاستراتجية هو وجود تناقضات في موضوعي (الهوية _ والوعي التأريخي) بوصفهماعاملين اساسيين في ضعف الاستعداد النفسي. ان الكتاب الذي الفه (لاينغ) laing تحت عنوان الشخصية المنفصمة والذي اصبح من كلاسيكيات علم النفس, يمكن ان يكون أول من سلط الضوء على هذه القضية, حيث يتناول الازمات النفسية الناجمة عن الشخصيات المنفصمة, والذي يمكن الاستفادة منه خارج اطار علم النفس لاستنتاج ادوات مفاهيمية ومنهجية هامة, تحدد مواضع ازمات سياستنا العراقية الحالية. ان العلاقة التي بناها "لاينغ" بين الامن الوجودي والشخصية الانسانية والفرق المهم الذي وضحه بين الشخصية المتجسدة والمنعكسة الى الخارج والشخصية غير المتجسدة, قد سهل عدة مواضيع اشكالية تقع في مقدمتها المواضيع السياسية. ويشير (لاينغ) الى ان مصدر الازمات النفسية ناتج عن انقطاع الربط بين جسد الانسان وشخصيته, ولابد أن يؤدي هذا الى انفصام الشخصية. ان الشخص الذي يغترب عن جسده, يفقد عناصر استمرارية شخصيته مع مرور الزمن, ويحاول ادراك ذاته بشخصيه مزورة false selfr
أن الازمات المتعددة الجوانب التي تشهدها مشاهد السياسة العراقية الحالية والمتمثلة بصناع قراراتها هي انعكاس للفروق الحاصلة بين الشخصية الداخلية والشخصية المزورة والمنسلخة عن ذاتها الداخلية يتجهون الى عد الاخريين اعداء, ومن اجل التمسك بقدسية رموزهم يشنوا حربا على رموز الاخريين, بهذا يظنوا انهم يحاولون سد الهوة الموجودة بين شخصياتهم المنفصمة دون ان يدركوا ان كل انسلاخ عن البعد التأريخي المكاني يخلق شخصية منفصمة جديدة, فتاريخ العراق الحديث يؤشر على ان كل الاطياف العراقية وكل الالوان العرقية, والقومية, والدينيه كانت منسجمة بخليط متجانس بين كل الطوائف والاديان الكل كان يقف الى جانب الاخر للدفاع عن الارض وهذا ماحصل في ثورة العشرين والثورات التي تلتها.
ان مواقف ساستنا تجاه الدول الاقليمية كل طرف منحاز الى دولة ومسوغ سلوكياتها بأيجابية لايصلح ان يكون تفكير ستراتيجي ابدا, باعتبار ان تحديد ستراتيجية دولة ما بناءا على تهديد خارجي ذي محور احادي هو انعكاس لنظرة قاصرة, اما بناءها على تهديد داخلي فهو مؤشر ضعف يستفيد منه المنافسون في الخارج. في الوقت الذي نواجهه فيه ضرورة تحديد وتنفيذ استراتيجية عراقية دينامكية شمولية تشكل التمزقات الناتجة عن التناقضات الداخلية النابعة مو عوامل مؤسسية ناقصة! وتأريخية متناقضة ! ونفسية منفصمة! اكبر عائق جدي امام تطوير ذهنية مشتركة تستطيع تحريك كل قوى المجتمع تجاه تبني مشروع وطني عراقي حقيقي .



#منار_عزالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار من يسمع نفسه
- مشهد العلاقات الاميركية_الروسية
- تركيا الى اين ...؟
- نظرة في المستقبل السياسي المصري


المزيد.....




- ضربه في وضح النهار.. عامل طرق يتعرض لهجوم غير متوقع!
- -لبنان الصغير-.. منشأة تدريب إسرائيلية في الجولان لمحاكاة قر ...
- فنزويلا تتّهم واشنطن بتنفيذ -إعدامات خارج نطاق القضاء- بعد ا ...
- مرحاض كيم الخاص وحقائب براز بوتين.. حين تتحول القمم إلى -معا ...
- تونس تحتج بشدة على قتل تونسي برصاص الشرطة الفرنسية في مرسيلي ...
- هل سيغير الحوثيون استراتيجيتهم بعد الضربات الإسرائيلية؟
- مدير وكالة الطاقة الذرية يضغط على إيران لإبرام اتفاق يسمح بت ...
- تحليل رقمي يكشف شبكة إسرائيلية تحرض ضد -أسطول الصمود العالمي ...
- وزارة الدفاع التركية توجه تحذيرا لقوات سوريا الديمقراطية
- تغير نظام التأشيرة قد يجبر مئات الصحفيين على مغادرة أميركا


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار عزالدين - أنفصام سياسي