نموت ُ.. نموت ُ ويحيى العَطِن !

النـَّخـْلُ وجدانُ، قلـْب ُ، سَعَف ُ، كَرَبُ
تجرَّد مِن ْ رؤوس ٍ، قالها حَسَب ُ

لله نخلة الدّيوان، لِطَلـْع لَهُ
قلب ٌ يقول ُ: بأرضي َ أنا الحَطَب ُ

رؤوس ٌ!.. و تحتي رُفِعَت ْ
أنا وضعت ُ بعذْق كـُلّـه ُ رَطـَب ُ

لأن َّ النـَّاس َ مِنّي لا اُماحِكها
لـِفجْوة ِ جفْوة ٍ عُنوانها غضب ُ

الآن أدركت ْ لمَّا عاض َ وُلـْـد الفتى
غـُبارُهُ باق ٍ و الإعْصار مُنقلب ُ

همو أصابوا غيابَه ُ ثـَمَرا ً رَجموا
يظلـها مِن ْ شمسها، حتى أنا احْتجـِب ُ

؛ فلـْـيُسـْعد الله مَن ْ آثـَرَ كاظمة ً
أسمالي َ رَشـَحَت ْ منها لمن سـَلـَبوا

في صـَمْت ٍ مِن ْ سـَمْت ٍ في سـَبب ٍ به ِ أحْتـسـِب ُ
ناء ٍ شهيد ٍ غريب ٍ عافـَه ُ النـَّسـَب ُ

كالنـَّخـْل ِ،.. و القلب ُ قاحَ،.. باحَ، القدمُ
تـَقرَّحَت ْ في مقام قاله ُ حَسـَب ُ

خطابُه ُ هو الدّيوان ُ،.. إيوان هو
لِـتــَفـْصِـل العَجَمُ و تـَصْدَع العَرَب ُ!.

***

الوحي (ظـ. غ. )

إرسال شكوى على هذا التعليق          104 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

Sergei Yesenin من ألمع أدباء الإتحاد السوفيتي بعد ثورة أكتوبر 1917م، ولد في 21 أيلول 1895م بلدة كونستانتينوفو على ضفة نهر أوكا ناحية ريازان وسط روسيا في عائلة فلاحيه، أمضى طفولته في أحضان طبيعة ظلالها في جل منجزه:

(وُِلدتُ بحُضنِ الأغاني على شرشفٍ من العشبِ والصباحاتُ الربيعيةُ قمَّطتني بقوسِ قزح. يتأججُ الشفقُ، ويتكثَّفُ الضباب
فيرمي فوقَ النوافذِ المزخرفةِ ستارةً قانية
وتنسجُ العناكبُ خيوطَها الذهبية.

إنني اتهِمُ السلطةَ السوفييتية لأنني لم أرَ شبابيَ في صراعِ الآخرينَ المضيء
ما الذي رأيتُه أنا
أنا رأيتُ المعاركَ فقط
وبدلَ الأغاني سمعتُ المدافع).

في الذكرى الأولى لوفاة لينين في وقت متأخر من ليل 27 كانون الأول 1925م في غرفة في فندق إنغليتير في مدينة لينينغراد (سنت بطرسبورغ) انتحر جامع الرقة والحماس الثوري الإنسان الشاعر الذكي!.

إرسال شكوى على هذا التعليق          134 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

في الذكرى الأولى للثورة (عام 1918ام) التقى Yesenin في الكريملين بمناسبة تخليد شهداء الثورة الذين مجدهم لحظة تدشين اللوح التذكاري لهم
(ناموا أحبتي يا أخوتي ناموا
هاكم ِ من جديدٍ أرضُكمُ الحميمة
ناموا أحِبَّتي يا أخوتي فقُربكم يعبُرُ الشعب
خائضاً الحِمامَ نحوَ فجرِ الكون). مسرحيته الشعرية (بوجاتشوف) 1922 يقول غوركي عنها بعد أن قرأها يسينين أمامه: جعلني أضطرب حتى التشنج وغصت حنجرتي بالبكاء. في قصيدته الوداعية التي كتبها بدمائه موجهاً كلامة لفلاديمير ماياكوفسكي: (إلى اللقاء يا صديقي، إلى اللقاء
أنتَ في القلبِ مني
إن فراقنا المقدّر
يعدُ بلقاءٍ قادم
وداعاً صديقي، دونَ يَدٍ،أو كلمة.
ولا تحزن، ولاتقطّب حاجبيك
فليسَ جديداً في هذهِ الحياةِ أن نموت،
وليسَ جديداً بالتأكيد أن نعيش).

إرسال شكوى على هذا التعليق          120 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

كتب ماياكوفسكي بعد انتحار (Yesenin في قصيدة بعنوان (على Yesenin وبّخه فيها على انتحاره، وأشار إلى البيتين الختاميين في قصيدة الشاعر المنتحر الوداعية: (فليسَ جديداً في هذهِ الحياةِ أن نموت، وليسَ جديداً بالتأكيد أن نعيش).

قال ماياكوفسكي في قصيدته:

(في هذه الحياة ليس صعباً أن تموت أن تصوغ الحياة أصعب بما لا يُقاس).

بعد عام ألقى ماياكوفسكي محاضرة فسّر فيها قصيدته تلك، قاله فيها (كان قصدي أن أشلّ بتعمد الفعل المتضمن في بيتي يسينين الأخيرين أن أجعل نهاية يسينين غير ممتعة، أن أطرح عوضاً عن الجمال السهل الذي في الموت، ضرباً آخر من الجمال ذلك لأن الطبقة العاملة تحتاج إلى القوة لتتابع الثورة التي تتطلب أن تمجّد الحياة والفرح، الذي يوجد على طول أشد الطرق صعوبةً الطريق نحو الشيوعية).

إرسال شكوى على هذا التعليق          91 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---