علاقة الدين بالمجتمع علاقة توافقية تبادلية التاثير

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 18:15
المحور: المجتمع المدني
    

اضاءات حول حقيقة تركيبتنا الاجتماعية

الدين نتاج ثقافة المجتمع فهو العادات الموروثة المقدسة والمجتمع هو نتاج الدين والعلاقة بين الدين والمجتمع تبادلية توافقية كل يؤثر بالاخر فهما عنصران متلاصقان في كيان المجتمع الانساني ومن الصعب الفصل بينهما كون العلاقة تاريخية وبيولوجية وفسيولوجية وسيكولوجية وفكرية ووجدانية
ولكن يمكن تفصيل هذه العلاقة وتحليلها منطقيا وفهمها فهما علميا كي يساهم ذلك في الخروج من مازق محتوم لها في الزمن المعاصر
ذلكل المازق يشكل نقطة التازم الحضاري والتردي والتراجع والانحطاط والتخلف بسبب سيطرة الفكر الغيبي على مساحة العقل الانساني اللازمة استغلالها بشكل كلي في مجال العلم الطبيعي والتقنية والمعارف في الزمن الراهن
----------
لقد ثبت علميا بان الدين غريزة حيوية في الانسان سببها جينات وراثية تختلف في نوعيتها وشدتها وعددها ومدى تاثيرها من انسان لآخر وتتفعل هذه الجينات في حال توفر البيئة المناسبة لها كالبكتيريا التي تنمو في بيئة ملائمة لنموها اذا ما توفرت لها والمشكلة ان اقوى انواع هذه الجينات واشدها شراسة هي جينات الدين الاسلامي اذ انها تعمل فعليا على تعطيل جينات المنطق والفهم المادي والادراك الحسي والجدل الرياضي وتعمل على تعطيل آلية عمل الدماغ بصورته الطبيعية ليعمل بشكل منحرف عن طبيعته وبطريقة تنحدر بالانسان الى مستوياته البدائية
----------
ليست المشكلة بمن يتكلم اللغة العربية وليست بمن يعيش في بلاد العرب وليست بمن ينتسب للعرب وليست بمن ينحدر من الجنس العربي انما المشكلة الكاداء هو من يؤمن بدين العرب دين الصحراء دين الاسلام ومن يتبع سنة محمد ويطبق نصوص القرآن
المشكلة بالانسان العربي عندما يصبح من اتباع الشريعة الاسلامية
-----------
مجتمع لا يمتلك الحد الادنى من مواصفات المجتمع الانساني المتحضر
مازال عبارة عن قطيع يعيش في زمن الهمجية ولا يعرف او يدرك او يستوعب ابجديات الحضارة الانسانية
قطيع من حيوانات ناطقة من السلالة العربية يحملون في خلايا اجسادهم جينات منحرفة وجدت بسوء الصدفة بعيدا عن طريق التطور والرقي وبقيت متحجرة ثابتة في مكانها خارج اطار النمو والتغير الطبيعي والتحديث والاختيار الافضلي والانتخاب والتحول الطفري والتحسين الوراثي
----------
من لا يقدر على بناء شخصيته لا يقدر على بناء وطنه ولا يقدر على اشغال حيزه الانساني بشكل ايجابي فاعل في مجتمعه ولا يقدر ان يقوم بواجبه ويكون مصدرا للنفع والانتاج من اجل الحياة والانسان
ومن لا يعرف نفسه لا يعرف شعبه ولا وطنه
ومن لا ينتمي لنفسه ولانسانيته لا يمكن ان ينتمي لشعبه وللمجتمع الانساني
من عاش حياة الانفلات والفوضى والتسيب لآلاف السنين لا يمكن ان يعيش حياة المدنية وان يستوعب ابجديات الحضارة الانسانية
ابن الصحراء يبقى ابن الصحراء حتى لو عاش مليون سنة تحت الماء
العربي يبقى عربي حتى لو طلي بماء الذهب
كل هذا ما لم يتم صياغة برنامج حياتي شامل جديد عصري بنواحيه النظامية والادارية والاخلاقية والتربوية والسلوكية والتعليمية والثقافية لغرض خلق شخصية جديدة ثم العمل المركز والتفعيل لكل القدرات والامكانات المتاحة بهذا الصدد لتحقيق هذه الغاية
هذا واخذ الزمن الكافي لاعادة الصياغة ومن ثم البناء من جديد والانطلاق على اسس علمية عصرية حديثة تضمن بناء شخصية لمجتمع قادر على تحمل اعباء المرحلة حضاريا والقيام بكافة مهامه الانسانية من اجل ذاته ومن اجل مجتمع الانسانية عموما حتى تحقيق الحياة الافضل والمستوى الحضاري الاعلى

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل