بيان صادر عن حزب النهضة الوطني الديمقراطي في سوريا

حزب النهضة الوطني الديمقراطي في سوريا

الحوار المتمدن-العدد: 1113 - 2005 / 2 / 18 - 12:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

بيان حزب النهضة الوطني الديمقراطي في سورية
"حول استشهاد الزعيم الوطني الرئيس رفيق الحريري والعلاقات السورية – اللبنانية"

نتوجه بعزائنا الحار القلبي إلى أسرة الفقيد الشهيد الرئيس رفيق الحريري وإلى الشعب اللبناني الشقيق، سائلين المولى أن يتغمد الفقيد برحمته ورضوانه.

لقد اغتالت أيدي الإجرام الرئيس رفيق الحريري بعملية إجرامية نكراء محكمة التخطيط والتنفيذ استخدمت فيها أكثر الوسائل التقنية تطورا وحداثة، استطاعت أن تتغلب على كل ما استخدم في موكبه من وسائل صنعت من قبل أفضل شركات تصنيع السيارات وأنظمة حمايتها الألمانية والسويدية والأمريكية.
هذه العملية الإجرامية التي أودت بحياة الرئيس الحريري جعلت الآفاق مفتوحة على مختلف التطورات التي لا يحمد عقباها للشعب اللبناني البطل الذي قدم الكثير من أجل الحفاظ على أرضه ووحدة ترابه الوطني. ولا يمكن لهذه العملية الإجرامية أن تجد من شعبنا السوري وقوانا الوطنية إلا الاستنكار والشجب والتضامن معه من أجل وطن لبناني آمن ومستقر وسيد، تسوده كل معايير الحياة الحرة الكريمة.
إن حزبنا يحترم ويدعم تطلعات الشعب اللبناني إلى السيادة والاستقلال ورؤية لبنان سليم معافى من كل الشرور والأخطار، كما و يأسف أن يرى نار العداء تؤجج ضد سوريا وشعبها .
إن لبنان وسوريا بغض النظر عن كل التسميات التي قيلت عنهما من أخوة ومحبة وتوحد، هما بلدان جاران ليس لأحد القدرة على إلغاء هذه الجيرة وحقائق الجغرافيا رغم ما تعتمل به النفوس من أهواء وحساسيات وما تراكم من مشاكل وصعوبات. إننا نرى أنه يتوجب على كل القوى الوطنية في سوريا ولبنان العمل معا والتعاون من أجل توطيد واحترام سيادة واستقلال كلا البلدين الجارين لما فيه خيرهما حاضرا ومستقبلا ومن أجل تعاون بناء فيه مصلحة للبنان وسوريا وكل شعوب المنطقة.

أيها المواطنون إننا نهيب وندعو كل من له سلطة ومقدرة في سوريا ولبنان العمل على إصلاح العلاقات الأخوية التاريخية التي لا يمكن تجاهلها بسبب حقائق الجغرافيا والتاريخ بين البلدين، وتصويب ما اعوج منها والدفع باتجاه علاقات متوازنة تضمن مصلحة الشعبين في علاقات جيرة أخوية ليس فيها غبن ولا تمييز باتجاه تكريس تجربة من المصالح الأخوية المتبادلة بين الشعبين الجاريين مقتديا بما فعله الأوروبيون من تعاون مثمر بناء ليس فيه مكان للإحساس بالضعف والاضطهاد.

إننا إذ ندين مجددا هذه الجريمة النكراء التي استهدفت دوراً ونهجاً وطيناً للرئيس الحريري نطالب بالعمل على الكشف عن مرتكبيها بأسرع ما يمكن، ونأمل أن يجد أهل الشهيد والشعب اللبناني القدرة على التعالي على المصاب الأليم والتمسك بالوحدة الوطنية ، ونؤكد أن السبيل لوأد الفتنة قبل استفحالها هو في إزالة عوامل التوتر والاحتقان في المجتمع، وتعميق مسيرة الإصلاح الديمقراطي والحريات وفقا لقرار وطني يحدده اللبنانيون ومصالحهم وإرادتهم .

وليعش لبنان وطنا آمنا سيدا حرا لكل اللبنانيين دون تمييز، صديقا وأخا لسوريا وكل السوريين الذين يكنون له كل المحبة والاحترام.

حزب النهضة الوطني الديمقراطي
في سوريا
دمشق في 15/2/2005
www.alnahdaparty.com
www.alnahdanews.com

#حزب_النهضة_الوطني_الديمقراطي_في_سوريا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات