أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب النهضة الوطني الديمقراطي في سوريا - الفكر النهضوي الوطني وآفاقه المستقبلية - بين مرحلتين-5-














المزيد.....

الفكر النهضوي الوطني وآفاقه المستقبلية - بين مرحلتين-5-


حزب النهضة الوطني الديمقراطي في سوريا

الحوار المتمدن-العدد: 1052 - 2004 / 12 / 19 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المشروع النهضوي المعاصر والتحديات القائمة
لقد قرأ النهضويون الجدد معطيات مراحل الاستبداد السياسي التي لم تستجب لنبض الشارع العربي في الدعوة إلى جمع كلمة العرب،وتوحيد مواقفهم لمواجهة التحديات الهائلة التي باتت تهدد استقلال وسيادة جميع الدول العربية .
فشرعوا الى تبني مقولات الفكر النهضوي الجديد في مواجهة النظم الاستبدادية العربية،ودعوا إلى اتخاذ تدابير جديدة تعمق من مضمون وثقافة الحكم الديموقراطي الذي يكتسب شرعية صحيحة عن طريق نظام برلماني عصري منتخب بحرية تامة من الشعب . فالمشروع النهضوي الوطني الجديد ذو أبعاد ديموقراطية حضارية واضحة المعالم لأن تجاهل تلك الأبعاد سيزيد من معاناة الشعوب ،ويقطع الطريق على قيام المشروع نفسه .
لعب الشعور الوطني دوراً رئيسياً في إنعاش ثقافة الديمقراطية , والنظام الديمقراطي البرلماني الدستوري , والتشريعات المدنية , على حساب الشعور القومي الذي كان يعيش مأزقاً بنيوياً بسبب النكسات التي أصابت الدول العربية , وما رافقها من تهميش لدور النظام الديمقراطي المؤسسي , وانكفاء الانظمة العربية الحاكمة وعجزها عن تجديد خطابها الفكري والسياسي بسبب نقص الشرعية , ومعاداتها للقوى الديمقراطية , ورفضها لخيار التعددية السياسية والحزبية. هذا بالإضافة إلى هيمنة الزعيم الواحد ، وسيطرته على الدولة ومؤسساتها،وتوجيه كامل أجهزتها القمعية ضد القوى الديموقراطية والليبرالية، والاعتداء اليومي على الحقوق الأساسية للمواطن ، وبشكل خاص حقه في الحياة الحرة وممارسة ما يكفله له الدستور كمواطن حر في دولة عصرية . وترسيخ ظاهرة التمثيل النيابي الصوري الذي يفرز حياة برلمانية مشوهة , علاوة على ما أصاب جميع الأحزاب والقوى والتنظيمات القومية واليسارية السياسية والنقابية وحتى المنظمات الثقافية والإعلامية من ترهل سياسي فكري , نجم عنه ظواهر خطيرة تجلت بانعدام الوزن الدستوري للمجتمع , وخلل في موازين القوى العامة داخل منظومة المجتمع الواحد , سرعان ما تفاقمت وقضت على الكثير من المساعي العامة لخلق تنمية متوازنة , والتخفيف من الازمات الاجتماعية وحالة الاحتقان الاقتصادي
والذي يتفاقم سنويا في جميع الدول العربية بحيث قاد في أغلب الاحيان ،إلى مزيد من البطالة،وإلى حجب فرص العمل عن جيل الشباب،وتهميش أعداد كبيرة من اليد العاملة غير الموصوفة أو المدربة على التكنولوجيا الحديثة إضافة الى نسب الهدر الكبيرة للطاقات والموارد الطبيعية مقابل مردود هزيل للغاية بسبب ارتفاع كلف التنمية .
لقد عملت المطالبة بتعزيز الديموقراطية،وتنشيط الاتجاهات المطالبة بالتعددية السياسية والليبرالية الاقتصادية في جميع المجالات،والعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي العربي عبر استراتيجية تكامل وتحالف اقتصادي عربي مشترك من خلال إصلاحات جذرية , على تبديد الشكوك المتمثلة بأتهام أصحاب النزعة الوطنية ( القطرية ) بأنهم يسعون لتفتيت مقولات العروبة القومية من خلال ترسيخهم لثقافة الوطن أولاً , وسرعان ما بدا أنصار هذا الاتجاه يمثلون الشرعية الوطنية في تبني شعار ( بناء المشروع الوطني هو المدخل الاساسي لقيام المشروع القومي ) على الرغم من ضبابية التوجه العالمي الجديد .
ويبدي الفكر النهضوي المعاصر اهتماما كبيرا بأحوال الناس الصحية،والتربوية،والمعيشية،بالإضافة إلى اهتمامه المتزايد بشؤون الحفاظ على البيئة. وقد شددت مقولاته على أهمية الإنسان من حيث موضوع التنمية وغايتها في آن واحد . وبما أنه كائن متجدد باستمرار فإن أفضل أشكال التنمية الملائمة لتلبية حاجاته المتزايدة هي التي تفترض الديمومة أو الاستمرارية لإقامة التواصل ما بين الأجيال المتعاقبة،وادخار قسم من الثروات الطبيعية التي هي حق من حقوقه المشروعة .ولن تقف حاجات الناس عند حدود التنمية المادية فقط بل تتعداها باستمرار لتلبية حاجاتهم الروحية والثقافية والفنية وغيرها. وبالتالي،لا بد من اعتماد المساءلة والشفافية في العلاقة المتبادلة بين الحاكم والمحكوم تضع أسسا واضحة وسليمة لتحديد مسؤولية الحكام في هدر الطاقات والإمكانيات بدل تحقيق تنمية شمولية تقود لخير الإنسانية كلها وتحمي كوكبنا من التدمير الذاتي.
كذلك نبه الفكر النهضوي المعاصر إلى مخاطر الانقسام الاجتماعي الذي يزداد حدة في الدول العربية،وإلى مخاطر الانقسامات العرقية والطائفية والمذهبية واللغوية التي تهدد الاستقرار في معظم الدول العربية،وإلى بؤر النزاعات الإقليمية المتفجرة أو القابلة للتفجير بسبب الخلاف على اقتسام مصادر المياه،أو السيطرة على أراض الغير بالقوة.
لقد نبه الفكر النهضوي المعاصر إلى مخاطر غياب التخطيط الاقتصادي المشترك حتى الآن بين الدول العربية،وإلى النتائج السلبية المرتقبة لتطبيق اتفاق حرية التجارة الكونية على جميع الدول العربية .كما نبه إلى أن دخولها بشكل فردي إلى منظمة التجارة العالمية غير مضمون النتائج بسبب غياب التنسيق بينها.وستتحمل هذه الدول سلبيات عصر العولمة دون إيجابياتها لأن تلك القرارات تضمن مصالح الشركات الاقتصادية العملاقة والبنوك الكبيرة بالدرجة الأولى. ويلاحظ اتجاه عام لدمج البنوك في الدول الصناعية المتطورة كالولايات المتحدة الأميركية،واليابان،لتشكيل قوى مالية واقتصادية قادرة على المنافسة
www.alnahdaparty.com
www.alnahdanews.com



#حزب_النهضة_الوطني_الديمقراطي_في_سوريا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر النهضوي الوطني وآفاقه المستقبلية- بين مرحلتين -4-
- النهضة الوطنية وآفاقها المستقبلية بين مرحلتين -3-
- الفكر النهضوي الوطني وآفاقه المستقبلية- بين مرحلتين-2
- الفكر النهضوي الوطني وآفاقه المستقبلية- بين مرحلتين - 1


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب النهضة الوطني الديمقراطي في سوريا - الفكر النهضوي الوطني وآفاقه المستقبلية - بين مرحلتين-5-