أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليمان سمير غانم - يحصل في الشرق














المزيد.....

يحصل في الشرق


سليمان سمير غانم

الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 02:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يحصل أنك اذا ولدت في الشرق العربي، فأنت من أقل الناس حظا في هذا الكون، لناحية فرصتك في ايجاد فسحة من الانسانية لروحك !
يحصل في الشرق، أن يعتبر العقل البحثي النقدي سببا للمشاكل، بينما يعتبر العقل التراكمي التقليدي سببا للاستقرار النفسي !
فقط في الشرق يعتبر الشك كفرا و الحادا، بينما يعتبر التسليم و عدم التفكير ايمانا !
يحصل في الشرق، أن يولد كل مئة، عام علماني حقيقي، فيبدأ الشعب و قادة الشعب بالحشد ضده !
يوجد الشرق، شعوب تعشق الكيدية و العبثية في كل شئ في هذه الحياة. مستعدة لتمضية العمر في مفهوم (المجاكرة)، فوق كل ذلك لا تؤمن بالبناء و العمل، من أين لها أن تنهض ؟
يحصل في الشرق، أن تتصارع الأحقاد فينا، و يستمر الصراع دهرا، نستخدم فيه كل ما لدينا من الحقد و الخيبة و الغيبيات، لا نستخدم أي مفهوم مادي، يتيح المجال للبناء و التقارب، مع ذلك، عندما نصل إلى لحظة الإنهيار و الوهم، نأبى أن نكون إلا ملوكا للوهم !!....
فقط في الشرق، يقوم عضو البرلمان المصري برفع الآذان داخل قبة البرلمان، و في البرلمان نفسه يقبع الكثير من أعضاء البرلمان الأقباط الذين تلقوا آذانه باحترام، خصوصا مقطع لا إله الا الله !!...... فقط في الشرق تحول البرلمان للصلاة، وتحول المسجد لممارسة السياسة !!!
في الشرق، ان أردت أن تتصالح مع نفسك، عليك الإنتصار للإنسان في داخلك .... أما إن أردت أن تتصالح و تتجانس مع المجتمع، ما عليك إلا قتل الإنسان نفسه في داخلك !
في الشرق، نحن أناس ارتباطنا بالأرض والمكان تجاوز حدود المعقول، حتى حقائب سفرنا أكبر من حقائب الشعوب الأخرى، لكن مع ذلك ليس لدينا أوطان!.
في الشرق، لا أحد منا لديه الحقيقة المطلقة، كل منا لديه وجهة نظر، أو رأي حول موضوع معين فقط، ربما ظنه في لحظة من اللحظات الحقيقة، لكنه ليس كذلك، و يبقى اليقين مسألة شخصية، لكن كل منا يعتبر نفسه الاله !
في الشرق، يبدو أن الوقت قد حان لتغيير كلمة أو مصطلح العلمانية في العالم العربي بمصطلح آخر، لا يفهم أو يفسر على أساس الالحاد، أو الاباحية من قبل أصحاب العقول المحافظة، التي تروج لهذه المعاني لدى الناس البسطاء، الأنكى من ذلك، تراهم أنفسهم، حين يتحدثون عن العلمانية في العالم العربي، يتحدثون بطريقة عدوانية أو هستيرية تعتقد معها أن العلمانية مكتسحة للشارع، و أن الأديان الشرقية في مرحلة الخطر و الاندثار بسبب العلمانية و ليس العكس !
كل آلهة العالم، ارتوت و اكتفت من الدم، إلا آلهة و أراضي شرق المتوسط لم تشبع بعد ! يحصل في الشرق، أن
في الشرق ، تكاد تكون الانسانية معدومة في التعامل و الممارسات، مع ذلك عندما تسألنا عن الانسانية، ندعي أننا قمتها !
يحصل في الشرق، أننا ندعي اعطاء المرأة لحقوقها كاملة، ولكنا فهمنا أن حقوق المرأة أحادية الجانب، فهي لا تعني غير الجنس، فحقوق المرأة لدينا هي الجنس !
في الشرق، المرأة يجب أن تستخدم عقلها و جسمها ولغتها و حواسها فقط للجنس، عبر ارضاء الذكر الشرقي المتدين، كيف لا و من وجهة نظر هذا( المتدين) كان يجب على الله أن يخلق المرأة على هيئة فرج فقط !!
يحصل في الشرق، أنك اذا استطعت الافلات من سيوف العائلة و القبيلة و العشيرة، فانك لن تستطع الافلات من سيوف الدين و المجتمع و السلطة، وسط هذه السيوف المشهرة هل هناك ثمة من أمل للشرقي !
يحصل في الشرق، كل ما لا تريده أن يحصل، في الشرق يحصل ما لا يجب أن يحصل !!



#سليمان_سمير_غانم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنتصر في التاريخ هو المقدس ( بيزنطة مثلا)
- أبو لهب، أبو جهل، أصوات العقل في قريش و المصير المأساوي للأم ...
- ملاحظات بسيطة على العلمانية في العالم العربي
- ميثرا و طقوس العبادة الميثرائية في الإمبراطورية الرومانية
- بين اقرأ واسأل يوجد قبر الأمة الفكري
- عندما يصبح دين الشعب أهم من وجود الشعب (من نحن،عرب أم مسلمون ...
- حنين إلى عقل القرن الثاني و الثالث الهجري (المعتزلة)
- أدلجة المجتمع و عبثية الاسلام السياسي
- الإله المتجسد بين الوسط الاغريقي الهيليني و الديانة المسيحية
- الشرق الأدنى من عبادة المرأة الى استعبادها


المزيد.....




- الإدارة الروحية لمسلمي روسيا: الهجوم على أفراد الشرطة في داغ ...
- قائد الثورة الإسلامية يعود آية الله نوري همداني
- من سيكون بابا الفاتيكان المقبل؟ ترقب قبل أيام من بدء أعمال م ...
- البابا فرانسيس أوصى بتحويل -عربته- إلى عيادة لعلاج أطفال غزة ...
- الحاج بدر أبو اسنينة.. 47 عاما في حراسة المسجد الأقصى
- مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يدعو مجلس النواب للتصويت ب ...
- صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
- تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN ...
- ’إيهود باراك’ يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى والكيان من ’ ...
- ما قصة الحرس السويسري ذي الملابس الغريبة؟ وكيف وصل إلى الفات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليمان سمير غانم - يحصل في الشرق