هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 01:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
دندوش إبنة أمها .. فهي تحب أمها جداً ولا ترد لها طلبا ً وتقوم بخدمتها ولهذا ورثت دندوش مفهوم أن الجنة تحت أقدام الأمهات .
فكرت دندوش , لماذا لا أذهب الى الجنه اذا كانت تحت قدم أمي ؟ ماذا أنتظر !؟
خطرت لها فكره فأجلست أمها على كرسي وسقتها عصيراً به مخدر فنامت الأم . عندها قامت دندوش بالحفر تحت قدمي أمها للبحث عن الجنه وظلت تحفر الى ان إصطدمت بصندوق فأخرجته وكانت مفاجئه ففي الصندوق وضعت الأم كمية من الذهب والحلي لإبنتها .
لقد أعطت الأم لدندوش ظرفاً مغلقاً به وصيتها لما بعد الموت وقالت لها : لا تفتحيها قبل أن أموت .. وإلا سأموت قبل ذلك , وصدقت البنت ولم تفتح الظرف .
أخرجت دندوش الصندوق ووضعته في غرفتها ثم عادت وسحبت أمها الى غرفتها ووضعتها في فراشها ثم قامت بطمر الحفره ونظفت المكان وغطته بسجاده وعادت الى غرفتها وهي تتساءل : أين الجنة إذن ؟ أليس من المفروض أن أجدها تحت أقدام أمي ؟ ما هي الحقيقه !!؟
لفضولها قامت بفتح الوصية وقرأت بها تلك السطور : عزيزتي .. انني ذاهبه وتركت لك ما يساعدك على الحياة , إني أحبك .. إنتبهي من الزمن .. مع حبي .
دندوش تدندشت وقالت : أين هي الجنه ؟ ولماذا أجد وصيه تركت في المكان الذي حفرت فيه تحت أقدام امي ؟ ثم نامت تلك الليله !
عند الصباح وحين أفاقت الأم صارحتها دندوش بالحقيقه , فردت الأم قائله : نعم ... الجنه تحت أقدام الأمهات .. لكن من يخون العهد قد يجد كنزاً .. لكنه سيكون كنزاً قاتلاً .
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟