يسر فوزي
الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 23:04
المحور:
الادب والفن
شهوة العــراء
قُشورٌ مِن نقيع الرّيح
تَلُوكُ عورة جَوفها المُداس
تَقضمُ فحيح الرّماد
و تَعتكفُ أُجاج الهوان
تَنثرُ هَبـاءَ الذّلّ
فوق لهوات أفواهٍ
تَستحْلِب حَمأ الرّذيلة
و تَفْترِش هُلامَ العنقاء
تَسْتنْبِت مِن شُقُوقِ الفَراغ
نُدوبًا واجِفة
تَلْهثُ فَوقَ زُنودٍ مُتذائِبة
تَتَمدّدُ أعشابًا طُفيْليّة
تَيبّسَت أعذاقها
تََلتقِطُ سنابل الحَصيد
من خِصبِ بُطونٍ ذَفْراء
تَتصَيّدُ كُحْلَ المُزُنِ
منْ شَذرِ الأهْدابِ
لا يَنالَها سِوى مَذرٍ
يَرْشفُ رُفاتَ السّواد
أفعَى مُلثّمة
تُضاجعُ شهْوة العَراء
تُشعلُ مآقي الفُجور
تََنْدسُّ بين حُورالمَرايا
تَسكُبُ تِرياقَ الرّضاب
فَوق خارِطة الأقداح
تَعصر جَلجَلة السّماق
و تُنقّط شُرور سُلالة غبراء
غافلة أنّ مِعصَم السّماء
تتَدلّى قُطوفه
للرّطب الجنيّ
و يَحْصدهُ كَوثَر البَنان
مُحــــالٌ
أنْ تَبْلغَ غَمَام التّراقي
مُحــــالٌ
يَتبوَّأ ذُعاف مُرقَّّطة
تََمضَغُ الرَّماد
ذُؤابةَ فجرِ العَفراء
بقلم يسر فوزي / تونس
(سماح دمّق فوزي)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟