أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - ماجد فيادي - ضمير الخيانة














المزيد.....

ضمير الخيانة


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3803 - 2012 / 7 / 29 - 17:11
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


صدر للكاتب والصحفي والمترجم ماجد الخطيب، الكتاب المترجم لمسرحيتين من الادب المجري، للكاتب باشكندي غيزا بعنوان الضيف والثانية للكاتب هوباي ميكلوش بعنوان سفينكس. تتناول مسرحية الضيف مفردتين متلاصقتين على مدى أحداثها، الخيانة والضمير، وكأن الكاتب يتسائل هل للخيانة ضمير ؟ فالقس الموحد فيرنس ديفد وهو بين المطرقة والسندان، بين قرار الامير بالتخلص منه وعدم قدرته على الهرب كي لا تثبت التهمة عليه، راح يقدم الاسباب لضيفه الموحد سوسينو، وهو ايضاً بين المطرقة والسندان، بين مطارداً من كل امراء أوربا بالقتل، أو أن يقوم بواجبه الذي أوفده علة وفقه الامير وكتابة التقارير التي يستند عليها لادانة القس الموحد فيرنس ديفد.
حوارات تجري بين ثلاثة أشخاص وفي غرفة كل ما فيها يقوم على ثلاث، هذا ما اصطاده الناقد ياسين النصير، في مقدمته عن المسرحية، لكي يرشدنا الى قضية الثالوث التي تدور حولها الاحداث، بين أمير يريد السيطرة على الكنيسة لكي يفرد نفوذه على الامارة، وبين قس موحد يريد توحيد الكنائس لاهداف دينية، وبين ضيف استخدم كأداة لتنفيذ مهمة الخيانة.
يحصل الضيف على مباركة القس لكي يقوم بالخيانة، وهو يتظاهر بالرفض والقبول، وتمارس عليه الضغوط لكي يوافق، أو أن يُقَدَم عربون صداقة الى أمير يبحث عنه ليوضعه بيد السياف. مواقف يعرضها الكاتب ويجعل القارئ يعيشها ويفكر بالنيابة عن الضيف، هل يمارس الخيانة بضمير يبرر كل نتائجها؟ ام يرفض ويذهب الى مصيره المحتوم؟ ماذا عن القس الذي يدفع الضيف لكتابة التقارير، ويذكره فيما لو نسى، ويعيد قراءتها معاً كي لا تحمل اخطاءً، وتلك الخادمة التي تمارس دوراً مزدوجا، مرة في فراش القس واخرى في فراش الضيف، وهي في نفس الوقت مكشوفة لكللا الطرفين في خدمتها للامير، تنقل رسائل الضيف وتراقب أدائه، ما هو مصيرها ومن الذي يقتلها،القس أم الضيف؟ وفي نهاية المسرحية ماذا يكتشف الضيف، هل كان القس يخدعه ولماذا؟
في حوار مع المترجم ماجد الخطيب سألته، لقد تناولت الخيانة في مسرحيتك عاشق الظلام، وانت تتناولها في ترجمة مسرحية الضيف، ما الذي يجعلك مهتما بها هكذا؟
يقول الخطيب ”ما تعرضنا له من خيانة المثقف العراقي خدمةً للدكتاتور أدت الى تخلف المجتمع العراقي وصعود المنافقين الى مراكز القرار على حساب أصحاب المواهب والكفاءات، واليوم الصورة ليست بالافضل فالمثقف محارب من قبل عدداً ممن ركب الموجة أو حصول إرهابيين على مناصب عليا في الشأن الثقافي، بالاضافة الى محاربة منظمة للثقافة من قبل الحكومة العراقية، الثقافة العراقية تعرضت للخيانة“ وفي سؤالي هل تجد للخيانة ضمير؟ يقول ”أن لا ضمير للخيانة“.
وفي اجابته عن دوافع الترجة يقول ”أنا أترجم ما احب، ولدي حافز شخصي لتقديم الثقافة الغربية الى المجتمع العربي“ وهل تجد في الترجمة مردود مالي ”لا توجد عروض من دور النشر للترجمة، لهذا فهو عمل طوعي نقوم به نحن المترجمون، وفي النهاية فالترجمة ليس لها مردود مالي، على العكس قد ندفع من مالنا الخاص كي تخرج أعمالنا الى النور“
في ختام الحوار تسائلت مع نفسي، هل نمارس الخيانة تجاه الثقافة، نحن متلقي الابداع، عندما ندير ظهرنا الى الانتاج الابداعي للكاتب أو المسرحي أو الرسام أو كل أنواع الفنون؟؟؟
لكم أن تجيبوا على السؤال.
جريدة التيار الديمقراطي



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجامعات الاهلية وطفيليات العقل البائد
- الحزب الشيوعي العراقي إذا أراد أن يكون نموذجا يحتذي به
- من المسئول عن إهانة الحمير
- العراق يقفز الى المركز الخامس دولياً في مخاطر الجفاف
- حرب المياه أقسى من حرب السلاح
- منافذ العلمية السياسية مغلقة كما هي شوارع بغداد
- أكو فد واحد ميريد يضحك
- من أم المعارك الى قمة بغداد القائد ينتصر من جديد
- للقارئ اختيار العنوان
- عجيب أمور غريب قضية
- مهرجان الزهاوي ..المياه في نظرة القانون الدولي
- الهيئة التحضيرية لمهرجان الزهاوي لحماية بيئة وادي الرافدين ت ...
- افتتاح مهرجان الزهاوي لحماية البيئة العراقية في المانيا
- مهرجان الزهاوي للحفاظ على نهري دجلة والفرات من الموت يعقد مؤ ...
- ندوة في موضوع: الديمقراطية: نظام وفلسفة حياة، ام آليات انتخا ...
- ساحة التحرير تجبر الحكومة على ارتداء رداء الحمل
- لننحني جميعا أمام المرأة العراقية
- جهات حكومية تنظم عمليات الفساد الاداري والمالي
- من اجل القضاء على الفساد ...إعادة الانتخابات مطلب وطني
- ما تزال الحلول ترقيعية


المزيد.....




- احذروا هذه الخدعة.. مطاعم في باريس تستعد لتحصيل المزيد من ال ...
- مسؤول أممي يكشف المدة الزمنية المطلوبة لإجلاء الفلسطينيين من ...
- الجوع يحدق بآلاف السجناء في الإكوادور بعد تعليق شركة الإطعام ...
- شرطة نيويورك تداهم مبنى جامعة كولومبيا وتعتقل عدداً من الطلا ...
- كيف أصبح الأول من مايو/أيار عيداً لعمال العالم؟
- الشرطة الأمريكية تداهم مبنى جامعة كولومبيا وتعتقل عدداً من ا ...
- أوستن يوضح بعض المعلومات عن رصيف المساعدات العائم قبالة سواح ...
- الولايات المتحدة تدرس مسألة إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غز ...
- لابيد يتوجه إلى أبو ظبي في -زيارة سياسية قصيرة-
- قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي و-حزب الله- الليلة الماضية ( ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - ماجد فيادي - ضمير الخيانة