أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علا جمال - استشهاد حضرة الباب (3)














المزيد.....

استشهاد حضرة الباب (3)


علا جمال

الحوار المتمدن-العدد: 3797 - 2012 / 7 / 23 - 00:51
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كيف تمت معجزة حضرة الباب
وكان سام خان فِي الأثناء قد تأثّر جدًّا من حُسن سلوك المسجون ومن المعاملة التي عومل بها، وإذ خشي أن يكون عمله جالبًا لغضب الله قال للباب: (إنّي أعتنق الدّيانة المسيحيّة ولا أحمل لك أيّ ضغينة، فإذا كان أمرك الحقّ فمكّنّي من عدم سفك دمك وتخليص نفسي)، فقال له الباب: (اتّبع التعليمات التي أُعطيت لك وإذا كان مقصدك صادقًا فإنّ القدير يمكّنك أن تتخلّص من اضطرابك).

وكان سام خان قد أمر أن يُدقّ مسمار فِي العمود الذي يفصل باب الغرفة التي يشغلها السّيّد حسين عَنْ مدخل الغرفة المجاورة، وأن يُربط حبلان فِي هذا المسمار ويُعلّق الباب وصاحبه كلّ واحد فِي حبل مفترقين، فَرَجا الميرزا محمّد علي من سام خان أن يوضع بطريقة يكون جسمه درعًا لجسم الباب، فعُلّق أخيرًا عَلَى هذه الكيفيّة بحيث كان رأسه عَلَى صدر سيّده وبمجرد ربطهما اصطفّ الفيلق ثلاث صفوف، وكلّ صف عبارة عَنْ مائتين وخمسين رجلاً، وأمر كلّ صفّ أن يُطلق الرّصاص بدوره إلى أن يتمّ إطلاق جميع رصاص الفيلق، فارتفع دخان الرّصاص من سبعمائة وخمسين بندقيّة وامتلأ الجو بالدّخان حتى أظلمت الظّهيرة، وكان النّاس قد اجتمعوا فِي كلّ مكان حتّى عَلَى أسقف المعسكر والمنازل المجاورة وشهد هذا الحادث المحزن المؤثر ما يقرُب من عشرة آلاف نفس.
وما كاد الدّخان ينقشع حتى دُهش الجمهور إذ رأى لفرط تعجّبه أنّ صاحب ورفيق الباب كان واقفًا حيًّا أمامهم ولم يُصب بأيّ ضرر، وأمّا الباب فاختفى من أمامهم بغير أن يُصاب بأذى، ومع أنّ الحبال التي رُبطا بها تقطّعت إرْبًا فإنّهما لم يُصابا بأي ضرر وكَانَتْ نجاتهما من المقذوفات إحدى المعجزات، وحتّى الرّداء الّذي كان يلبسه الميرزا محمّد علي لم يُصبه أيّ ضرر ولم يتّسخ رغم تكاثف الدّخان، وصاحت الجماهير المحتشدة بانزعاج: (إنّ السّيّد علي محمّد الباب اختفى." وجعلوا يبحثون عنه وهم فِي ذُعر وكرب وأخيرًا وجدوه جالسًا فِي نفس الغرفة التي كان فيها اللّيلة الماضية مشغولاً بإكمال الحديث الّذي كان يُريدُ إكماله والإفاضة به للسّيّد حسين حينما قطعه عليهم الفرّاش باشي، وكَانَتْ تظهر عَلَى وجهه إماراتُ الهدوء والسّكينة وكان جسمه قد بقي سليمًا من الرّصاص الذي قذفته صفوف الفيلق، وقال الباب إذ ذاك للفرّاش باشي: (إنّ حديثي مع السّيّد حسين قد انتهى فتقدّم الآن

وكمّل مقصدك). فتردّد الرّجل فِي تنفيذ ما سبق له الاجتهاد فِي عمله ورفض أن يؤدّي واجبه، وفي تلك اللّحظة ترك المكان واستعفى من عمله وأخبر بكلّ ما رآه أحد جيرانه المدعو الميرزا السّيّد محسن من أعيان تبريز الّذي بمجرّد سماعه للرّواية آمن بالأمر.



#علا_جمال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استشهاد حضرة الباب (2)
- استشهاد حضرة الباب (1)
- دين الله واحد ورسل الله واحد
- جميع الرسل تعذبوا في سبيل الخالق
- صلوا من اجل من صعدوا
- علاقة الدنيا بالعالم الاخر
- ما معنى الجنة والنار؟
- الروح والعقل والنفس
- الحياة من بعد الموت
- الاحتفال بعيد الرضوان
- ام المعابد
- جابلقا وجابرصا
- حمار يبعث رسالة لبني آدم
- عيد النيروز
- الصيام في الدين البهائي
- التربية والتعليم
- بيوتا لا تخربها الامطار
- ارفع رأسك عن النوم
- الفخر لمن يحب العالم
- العنف في حياة المرأة


المزيد.....




- -ضربته بالحذاء-.. كتاب يكشف كيف تصدت الملكة كاميلا لمتحرش
- ما رد روسيا بشأن -مزاعم- التشويش على طائرة رئيسة المفوضية ال ...
- بلجيكا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وتفرض عقوبات على ...
- جحيم الملل.. كيف دفع البشر نحو الحرب أحيانا ولازمهم فيها طوي ...
- ترامب: تضاؤل قوة إسرائيل في الكونغرس -أمر مدهش-.. وحرب غزة ت ...
- حركة -تحرير السودان-: مصرع أكثر من ألف شخص في انهيار أرضي -د ...
- عاجل| المقررة الأممية بالأراضي الفلسطينية: إسرائيل قتلت من ا ...
- الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب بدخول المؤسسات الدولية لتوثيق ...
- توقف مؤقت لأسطول الصمود بسبب الأحوال الجوية
- إيران تتهم أوروبا بـ-تسليم- ملفها النووي إلى -فيتو ترامب-


المزيد.....

- كتّب العقائد فى العصر الأموى / رحيم فرحان صدام
- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علا جمال - استشهاد حضرة الباب (3)