فدوى طوفان
الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 08:52
المحور:
الادب والفن
وتأتِيني تظَل تأتينِي
وتذهَل عنّي كما دَومًا تفعَل
لتَذهَب عنّي
و يظل مع وقع الخطَأ حضُوري
أنصهرُ مع حالَة العبُور
منكَ علَى متنِي
أشبهُ البحرَ
وأبحَث عنكَ في مَوجي
في قواربهِم
في أوعيتهِم وبين خطُوط أكفّهِم
أستَلقي و الشمس
على حَواف قلبِي
علَى جُدرانهم
على لبلابهِم المتدلّي
فأجدك نائمًا في أوعيتِي الفَارغَة
تزَمهر صَرير المدّ
وهمهمَة الزّجر
تنفُخُ الخَريف في صدري
تُشعل أجيجَ الحِلم
تَكبُر فييّ هَوى
يُضيئُك في عتَمة عَيني
تُشكلُ لي دربَا وحيدًا
يداَك جسرِي
وَجهُك شمسٌ تحجبُ عني دوّامَة الوجُوه
تَرسُمُني فوقَ الأرض
مدينَة لا تبكِي
أحبّك والبَحر
و وددتُ لو آتيك
وتأتِيني تظَل تأتينِي
وتذهَل عنّي كما دَومًا تفعَل
لتَذهَب عنّي
و يظل مع وقع الخطَأ حضُوري
...
#فدوى_طوفان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟