سبأ الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 3790 - 2012 / 7 / 16 - 09:13
المحور:
الادب والفن
..أتذكر!!!؟
**********
خطواتي الاولى كانت متعثرة
أحرفي كانت خائفة وكلماتي مترددة
طرقت بابك يوماً، حين اظل الزمن طريقي
كطفلة رمادية اللون، ممزوجة اللونين
الاسود..الحزن الذي سرق برائتها
والابيض هو طفولتها...
قطعت لها عهداً..أن تمسك بيدها وترافقها طريقها
طريق الصعاب المليء بالاشواك
كانت تجمع خلاصة روحها وتهديها اليك
وكنت تهديها صبراً لكل تنهيدة حزن منها
شهدت بأوجعها، حين حدثتك عن محطاتها
التي مر قطار الزمن فيها، وتركها
جريحة الصمت ..والقلب ..والروح
شاركتها أشجانها..وحملت همومها
وفجأة ..وجدت نفسها وحيدة
في ذلك الطريق، دون ظل تتكأ علية
بعد أن أصبحت يانعة
تحيط بها عيون ذئاب، ترتقب هزيمتها بشغف
تسأل الزمن عنك ..أأنت من قطع الاوصال بيننا؟
أم الزمن ذاته الذي اظلها؟
يغمر الحزن قلبها..وتملأ الدموع مقلها
فتهرب من الطريق ..الى أحلام يقضتها
فتراك كسفينة محملة بالامل وصلت مرفأها
حطت بمرساها على مواجعها..
ولكن الملل قد أصابها، فأبحرت بعيداً عنها
تعود من حلمها..فترى رجلاً كهلاً أمامها
قد أضاعه الزمن في دوامة الهموم والاحزان
حين سألته من أنت؟
همس اليها سائلاً، أو لستِ أنتِ الطفلة الرمادية؟
أجابتهُ، والشوق قد أشعل زفرة انفاسها..
..أتذكر!!!؟
لم أرجو من الزمن أن يعيدك..
الزمن الذي أمّلك وتركك جريح الروح
قد رجوت العهد الذي قطعناه بيننا..
العهد الذي علمني الوفاء، فأعداك اليّ
#سبأ_الرومي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟