أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - المفاجئة الليبيّة !















المزيد.....

المفاجئة الليبيّة !


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3788 - 2012 / 7 / 14 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مدنيّة , علمانيّة / بين إسلاميتين !
هذا آخر ما توقعتهُ شخصياً للحالة الليبيّة .
كنتُ , وربّما غيري كثير , ننتظر فوزَ الليبراليين في تونس نظراً لتأريخها المدني العلماني العريق نسبياً .
منذُ ( الحبيب بورقيبة ) / الرئيس العربي الأكثر واقعيّة بين الجميع في حينهِ .
بينما في الحالة المصريّة كانت محض اُمنيّة ليس أكثر بفوز الليبراليين .
نظراً لمعرفتي عن كثب بمصر وأحوال اُمّ الدُنيا , وطريقة إنتشار مظاهر التديّن من الحجاب والنقاب والزبيبة , الى ظاهرة / فريق السجّادين العرب .
ثمّ أن الشعب المصري وجد نفسهُ في النهاية أمام خيارين / أحلاهما علقم
فقرّر إستبعاد المُجرّب / أيّ العسكر الذين حكموا ستينَ عاماً .
ونكايةً بهم إضطر لقبول الإسلاميين / كمن يتجرع كأس الحنظل !
*********
لكن كيف فاز العلمانيّون في ليبيا ؟
مع أنّ النتائج الرسميّة لن تُعلن قبل الإسبوع القادم , لكن الأخبار تحدّثت اليوم , عن فوزٍ ساحق للتحالف الوطني بزعامة رئيس الوزراء السابق / محمود جبريل في طرابلس .
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2012/07/120712_libya_tripoli_results.shtml
فهل لسياسة وشخصيّة جبريل الذي قاد التحالف الوطني المعتدل وجمع أربعين صنفاً من القوى الوطنيّة تحت مظلتهِ / يعود الفضل الأكبر ؟
أم أنّ الشعبَ الليبي كان أذكى من الجميع , فأعاد النظر كرّتين / الى مصر في الشرق , والى تونس في الغرب ؟
فإرتد بصر الليبيّين خاسئاً , ولم يروا سوى المستقبل المجهول ؟
مبروك / كلمة لم أستطع نطقها في الحالتين المصرية والتونسيّة ( كتب يومها لمرسي / هشتكنا وبشتكنا يا ريّس ) .
( بالمناسبة / اليوم إجتمع رئيساها مُرسي والمرزوقي / خير إن شاء الله )
لكن اليوم أقول مبروك للشعب الليبي , بعد أوّل إنتخابات حُرّة , بعد أكثر من أربعة عقود , من الحكم الديكتاتوري المجنون .
ثرتم وضحيتم وصبرتم فإستحقيتم الرفعة . وكلّي أمل بأن يسود العقل والحوار في التفاصيل التي يكمن الشيطان في ثناياها .
المطلب الفيدرالي مثلاً في إقليم برقة , الذي يعود ربّما حُلم تشكيلهِ الى عام 1951 , وهو عام تأسيس دولة ليبيا الإتحادية .
أنا شخصياً , لا أرى غضاضة فيه / خصوصاً وأنّ حاملين لوائه ليبيّون عقلاء تعود إصولهم الى العائلة السنوسية المالكة .
وفي الواقع الهدوء والحكمة تطغي على كلام قائدهم , السيد / أحمد الزبير السنوسي
http://akhbar.alaan.tv/video/alaan-reports/Zubair-Ahmed-al-Sanusi/
مع ذلك للشعب الليبي يعود القرار , لكن ستظهر التداعيات .
وخلال الإنتخابات , أغلق مسلحون مؤيدين للفيدراليّة , مرفأ / رأس لانوف , شرق ليبيا , وقالوا أنّ إعتصامهم الذي إستمر 70 يوم لم يُقابل بالإحترام من المجلس أو الحكومة , ولم تُلبى مطالب الثوّار !
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2012/07/120705_libya_oil_terminals.shtml

*************
تحذير فيدرالي
لكن من جهة اُخرى / يجدر بي تحذير الأحبّة الليبيين , من التجربة العراقية بخصوص الفيدراليّة .
علماً أن لا فيدراليّة في كل العالم تشبه فيدراليتنا .
أنا شخصياً لا أدعوها فيدراليّة , وهي أبعد حتى من الكونفدراليّة .
بصراحة أنا أدعوها ... منشارية !
وعذراً لأصدقائي وأحبتي الأكراد , لكن واضح قصدي منشارية ساستهم طبعاً , وكذلك بعض كتّابهم الكرام .
أحدهم يُغيّر حتى أسماء المدن في سوريا ويضع شروطهِ على الثورة السورية ( ولا أفهم بأيّ صفة يفعل ) , ليوافق على تعاون الأكراد مع إخوانهم العرب في إزاحة الطاغية البعثي الأسدي .
وللعلم بقى / فإنّ أكراد سوريا ليسوا كأكراد العراق من أصل واحد . فهم وصلوا من مناطق مختلفة ,أرمينيا وتركيا وإيران وغيرها .
وهذا التنوّع , قد يزيد عندهم حالة قبول الآخر .
ثمّ أنّ طاغيتهم ليس كصدّام وعلي كيمياوي , عقّدوا أغلب أحبتنا كُرد العراق , من كلّ شيء عربي !
**************
ملاحظات
1/ نسبة المشاركة في الإنتخابات الليبيّة كانت عالية نسبياً حوالي 62 %
2/ الرقابة الدوليّة أعلنت رضاها عن نزاهة الإنتخابات رغم أحداث العنف التي سبقتها .
3 / أحداث عنف في شرق البلاد , قام بها أنصار الفيدراليّة إحتجاجاً صريحاً منهم على توزيع مقاعد الجمعية الوطنيّة بواقع 100 مقعد للغرب , و60 مقعد للشرق , و40 للجنوب .
4/ محمود جبريل , دعى الى تشكيل حكومة إئتلافيّة واسعة في ليبيا , دعى 150 حزب للمشاركة فيها .
( أنا أتمنى أن يراجع قراره هذا و يستفيد من التجربة العراقية و43 وزارة في حكومة شراكة فاشلة ) .
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2012/07/120708_libya_jebrilcall.shtml
***********
الخلاصة
التيارات الإسلاميّة تجتاح المنطقة المُسماة العربية , من العراق شرقاً الى المغرب غرباً .
بالطبع بلدان الربيع العربي كانت مركز ذلك الإجتياح الإسلاموي .
فهل نتائج الإنتخابات الليبيّة / سيكسر هذا الطوق , أو يوّفر ثمّةَ ثغرة للأمل ؟ الأيام أو الشهور القادمة ستُجيب !
لكن علينا الإنتباه لنقطتين / قد تكون ساهمت بطريقةً ما في النتائج الليبية
أولاً / الحالة الإقتصادية , أو الفقر والعوز, عموماً في ليبيا أفضل وليس كمثيلهِ في مصر العزيزة .
لاحظوا قصدي عن تأثير المعونات السلفيّة المشروطة والمُهينة للشعب , لأنّ الإسلاميين لا يساعدون أحداً هكذا لوجه الله !
ثانياً / الحالة القبليّة , في ليبيا أكثر تأثيراً في الحياة السياسيّة والإجتماعيّة , عن جاراتها تونس ومصر .
ما يعني عندي ومن عموم قراءاتي لمعلمي الأوّل د. علي الوردي / أنّ تأثير القبيلة على سلوك الفرد وسطوتها عليه وخضوعهِ لها
يفوق غالباً تاثير الأديان ورجالها ومشايخها وسدنة وكهنة المعبد .
فهل ساهمت الحالة الإقتصادية والحالة القبليّة في النتائج الليبيّة ؟
أنا أزعم ذلك , دون شعور كبير بالمجازفة !
أخيراً
عزائي للشعب السوري البطل وللإنسانية جمعاء ,بالمذبحة الأسدية الأخيرة , أو مجزرة التريمسة لو شئتم .
حتماً يوم الحساب باتَ قريباً وعسيراً , ومصير القذافي يلوح بالأفق .. يا بشّار !

تحياتي لكم
رعد الحافظ
14 يوليو 2012



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنقلاب الأوّل لمحمد مرسي على القضاء !
- فيفا إسبانيا , للمرّة الثالثة على التوالي !
- هشتكنا وبشتكنا يا ريّس !
- حدثان مهمان اليوم / في مصر والسعودية
- لهذا أحترم فؤاد النمري !
- مُنتخبنا العراقي لا يستحق التأهّل الى البرازيل بهذهِ العناصر ...
- أين يأخذنا الإخوان والأدعياء ؟
- حياتنا بين الواقع والطموح / كرة القدم نموذجاً
- النكسة الحقيقيّة في عقولنا !
- خلف جدران الصمت / قسوة بلا حدود
- شتّان بين وصول بوتين وهولاند للرئاسة
- للمرّة ال 32 يرتقي ريال مدريد عرش الدوري الإسباني
- 1250 متر , بُرج الحُرية صار إسمهُ !
- نيتشه في / هكذا تكلّم زرادشت ( 4 ) الأنا والذات !
- قراءة لنيتشه في / هكذا تكلّم زرادشت / 3
- ماذا يحدث في عراق اليوم ؟
- النفس الشريرة والنوم ونيشه !
- نيتشه , ما لهُ وما عليه
- تصفيّة مسودات في عطلة نهاية الإسبوع
- و في العراق , تستمر الحياة !


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - المفاجئة الليبيّة !