أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ميّ النوراني - هاني الحسن وفاطمة البدوية وعرفات يعين الكذابين وزراء!















المزيد.....

هاني الحسن وفاطمة البدوية وعرفات يعين الكذابين وزراء!


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 15:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


بوفاة هاني الحسن، فقدت حركة فتح قياديا تاريخيا بارزا، ينتمي للجيل الأول الذي كان يقول لنا، نحن أبناء الجيل التابع، أنهم انطلقوا عام 1965م لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر..
أنا التحقت بحركة فتح في مايو (أيار) عام 1967م، عن طريق أخي صخر بسيسو العضو في اللجنة المركزية الحالية لحركة فتح، وعن طريقي التحق بالحركة، أخي سفير محمود عباس الحالي في القاهرة، الدكتور بركات الفرا..
لم يكن الانتماء إلى فتح في أيامنا، مفتوحا لكل من هب ودب.. كان يجري اختيار دقيق وواع للشخص المرشح للضم إلى الحركة.. قال لي اخي عبد الرحمن الجلاد، الناشط حين انضمامي لفتح في صفوف الطلبة في جامعة أسيوط، جنوب مصر، العضو في حركة فتح، المسئول عن خليتي: "قبل أن يتم ترشيحك لعضوية الحركة، أجرينا بحثا واسعا عنك، لنتأكد من أنك مؤهل أخلاقيا ووطنيا وسياسيا، للانضمام إلى صفوف الحركة".. الله يرحم أيامك القديمة يا حركة فتح.. ولكن الأيام تتقلب.. والمعايير تتغير..
جمعني ونخبة من ناشطي غزة، في مقر مركز التخطيط الفلسطيني التابع لمكتب الرئيس بالمدينة، قبل ما يقارب 15 عاما.. لقاء مع المرحوم هاني الحسن، تحدث فيه المرحوم حديثا أضاء لي مسألة ظلت غامضة بالنسبة لي منذ عام 1964م.. قد أتناولها في مقال لاحق..
هنا، سأتناول كشف الحسن، يرحمه الله عن معيار الزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات لاختيار وزرائه.. فماذا كان المعيار، على ذمة هاني؟ "الكذب؟!".. قالها هاني وهو يجيبني عن سؤال حول تصريح قاله وزير إعلام لعرفات: "لولا إنه كذاب ما صار وزير"؟! هذا قاله هاني الحسن!!
في هذه اللحظة، وبعدما انتهيت مباشرة من كتابة كلمة وزير، نظرت لحروفها من باب التأكد أني كتبتها صحيحة، لفت نظري أنها مؤلفة من "واو" تتلوها كلمة "زير".. فلو اعتبرنا "الواو" حرف عطف"، لاكتشفنا أن كلمة "وزير" تحمل معاني أخرى، غير معنى الكذب، الذي كانت تحمله، في حالة عرفات ووزرائه؟!
"وزير" بدون الواو تصير "زير".. كلمة "زير" تستدعي على الفور: "زير نساء"، كما تستدعي أيضا: "زير ماء".. "زير" ترتبط بالماء والنساء.. وفي ثقافتنا: الماء يرتبط بالنساء.. فإذا ضاجع رجل امرأته، فعليه أن يغتسل بالماء.. وكان من الشائع، أن رجال فتح، نشيطون في المسألة النسوانية، وبالتالي كانوا يحتاجون للماء للاغتسال.. وهكذا، وبالاستناد إلى ما كشفة المرحوم هاني الحسن، نستطيع أن نخمن، أن وزراء فتح في الأيام الخوالي، كانوا مؤهلين نسائيا ومسرفين في استخدام الماء.. ويمكن توسيع دائرة معاني الماء، لتشمل الأموال.. خاصة وأن إشباع المزاج النسواني يحتاج للمال. وكان عرفات، يغفر الله له ولكم ولنا، سخيا في الإنفاق على رجالاته.. (طبعا من مال الثورة والشعب، مش من ماله، ومن وين له مال، وهو مات فقيرا، وعاش متقشفا، لكن مصلحة الوطن والشعب والقضية لها أحكامها!!، والله وحده يعلم، كم تعاني أرملته، وهي تدبر مصاريف ابنته، ومصاريفها العالية جدا، فالمسكينتان، المقيمتان في بلاد الكفار التي ترحم بمصاريفها العالية، لا يليق بهما أن تقنعا بالعيش مثلي، في غرفة آيلة للسقوط ومسقوفة بالصفيح الذي يشتعل في الحر القاسي، وأشتعل معه أنا ورفيقتي الصابرة على ابتلاء ربها لها برفقتي؟!)
"زير ماء" يستدعي عندي، وعند أهل منطقتي شمال غزة، حكاية مشعوذ مشهور يفك "عمولة الجن" للناس.. ويستخدم زير ماء لهذا الغرض "النبيل" (لا تنسوا كلمة نبيل....).. المشعوذ، ذو الغرض "النبيل" يطلب من المعمول له "عمل" أن ينظر في زير ماء، ويسأله: هل ترى فيه شيئا؟ يجيب طالب النجاة : لا أرى شيئا.. للتأكيد وزرع الثقة، يطلب صاحب الغرض "النبيل" من طالب النجاة أن يضع يده في ماء الزير للتأكد من خلوه من أي شيء سوى الماء.. قاصد الفرج يحرك يده في الزير فلا يجد غير الماء.. "قاصد الغرض "النبيل" يغطي زيره، ويخرج - المشعوذ يقول للزبائن أنه مصاب بمرض السكري مما يضطره لكثرة الخروج لدخول الحمام.. ثم يعود ويقف من جديد أمام الزير، ويكشف الغطاء من جديد، ويطلب من قاصد الفرج أن يتأكد من جديد من خلو الزير من أي شيء.. وبعد التأكد الجديد، يغطي قاصد الغرض "النبيل" الزير بحركة تسمح بسقوط لفافة في الزير، كانت مخبأة في كم قميص المشعوذ، كانت مجهزة سلفا، باستثناء اسم العميل المخدوع الذي يضيفه المشعوذ، خلال خروجه الذي أشرنا إليه سابقا.. المشعوذ يحصل على اسم العميل مباشرة، أول ما يلتقي معه، أو قبل أن يلتقي معه، عن طريق مساعدين له يندسون بين القاصدين للمشعوذ.. وما أكثرهم.. ومن كل المستويات.. يعود المشعوذ ليطلب من الضحية فتح الزير وإخراج "العمل" الذي عملته له شياطين الإنس والجن..
في اللقاء الذي جمعني مع المرحوم هاني الحسن.. كانت صحفية فلسطينية تشاركنا.. انها فاطمة مصالحة.. جريئة ونشيطة.. بعد أن انتهى الحسن من محاضرته علينا، وقفت فاطفة بعدما طلبت التحدث وقالت، موجهة الكلام للسيد هاني.. "يا أستاذ هاني.. قبل أن تأتوا أنتم قيادات منظمة التحرير إلى أرض الوطن، كنا نحسبكم أشباه آلهة.. كنا متلهفين لرؤيتكم ولقياكم.. كنا نتخيلكم شموسا عالية، وعظاما تفوق صفاتكم صفات البشر.. ولكنكم بعدما عدتم.. وا أسفاه.. ماذا تفعل شمس الصيف القائظ بلوح الثلج العاري إذا صعدت في السماء الصافي يا أستاذ هاني.. تذيبه.. وهكذا أذابتكم شمس الحقيقة.. أذابت وهمنا الذي توهمناه عنكم.. يا حسرتنا عليكم وعلى انفسنا!!"..
شجاعة فاطمة، البدوية البسيطة العفوية، شجعتني لأطلب الكلام.. قلت:
أستاذ هاني.. عندما انضممت، أنا لحركة فتح، في مايو/ايار عام 1967م، كانت مواثيق الحركة تجزم أن مشروعها هو تحرير كامل التراب الفلسطيني، أي: تحرير فلسطين من البحر إلى النهر.. هذه كانت عقيدتنا.. هكذا كانت القيادة تقول لنا.. لكن.. مؤخرا، كتب قيادي في حركة فتح، مقالا يقول فيه، أن عيون حركة فتح، كانت ومنذ منتصف الستينات (انطلقت فتح عام 1965م) على الضفة الغربية وقطاع غزة.. إسرائيل في منتصف الستينات لم تكن تحتل الضفة وغزة.. فهل كنا نحن أبناء حركة فتح، ضحايا كذبة كذبتموها علينا أنتم قيادتها؟!
سألني استاذ هاني: من هو صاحب المقال الذي أشرت إليه؟
أجبت: وزير إعلام السلطة الفلسطينية الأستاذ نبيل عمرو!
سألني المرحوم هاني مرة أخرى وبنبرة فيها حدّة واستهجان واستنكار: من هو؟!
قلت: نبيل عمرو، وزير الإعلام في حكومة الرئيس عرفات!
سألني للمرة الثالثة، بنبرة استهجان واستنكار وأشد حدّة: من هو؟!
قلت من جديد: الوزير نبيل عمرو!
قا ل هاني الحسن واثقا مما قال ومتشفيا ونافخا كبتا من صدره: "كذاب.. كذاب!"
- وزير كذاب؟! ووزير ماذا؟ وزير إعلام؟!
- "أجل كذاب".. أكد القيادي البارز في حركة فتح هاني الحسن، وأضاف رفيق درب ياسر عرفات ومستشاره والرجل المقرب منه: "هل كان يمكن أن يصير وزيرا لو أنه لم يكن كذابا؟!"..
بعد أيام، نقلتُ الحكاية للمرحوم السيد عبد الله الحوراني، عضو سابق في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسئول الدائرة الثقافية فيها، تحت قيادة عرفات، رئيس مركز بحثي في غزة برتبة وزير حينئذ.. فقال معلقا: "هاني الحسن يكذب!!"..
اللهم اغفر لي خطيئتي.. فالنبي محمد أوصانا وصية جميلة.. قال: أذكروا محاسن موتاكم.. اللهم اغفر لي واغفر لمن كذبنا، هذا إن كانت مغفرتك تسع الرائد إذا كذب أهله.. أو المنافقين الذين إذا حدثوا كذبوا.. وإذا ائتمنوا خانوا.. وإذا وعدوا أخلفوا..
وارحمنا وأغفر لفقيدنا هاني وأعزّ فاطمة التي صدقت.. فاطمة التي لم تغادر براءة البداوة التي غادرتها قبيلة فتح..
*إمام دعوة النورانية الروحي ومؤسسه



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والعقل والجامعة الإسلامية بغزة ويحيى رباح في صنعاء
- هل خطباء المساجد، عميان وبهم صمم؟! نهاية القذافي نصر من الله ...
- الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين انتصار للإنسان
- خطباء المساجد والوعي الضال - تحرير الأسرى أهم من تحرير القدس ...
- الرئيس يقترف الخطيئة.. ويحمل العار مختالا!
- لخدمة مصالح فئوية خاصة؟!.. قوى فلسطينية تعبث بحق العودة وتمي ...
- ردا على خطاب الرئيس عباس.. -العودة أهم من الدولة-
- رسالته شفائية إيمانية روحية علمية – مركز الطب القرآني يحذر م ...
- مركز الطب القرآني يحذر: إذا رأيت عبارة -Sugar Free - أو بدون ...
- الجن يسكنون المنطقة المظلمة من رؤؤسنا وقلوبنا! ورحمة الله لا ...
- ليس دفاعا عن عباس – اعتذار عن -انحدار أخلاقي -!
- بطلبها تأجيل بحث تقرير غولدستون.. السلطة الفلسطينية تسقط مجد ...
- أكتوبر مشعل: هل هو عبور للتصالح بين حماس وإسرائيل؟!
- رسالة مفتوحة لحكومة حركة حماس في غزة: أين عدل الله في أرض تح ...
- نقد مسنون... رمتني زوجتي بحجارته!
- الإباحية الجنسية في الإسلام
- يا ضعفاء القوم.. لا تهجروهنّ في المضاجع.. إن فعلتم، يهجرن بي ...
- - التبريرية- مرض يصيب العقل العربي – زواج النبي من عائشة نمو ...
- هل الغباء شرط لازم للتدين؟!
- دعوة للمعذبين والأحرار الأخيار في العالم للانضمام إليه انطلا ...


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ميّ النوراني - هاني الحسن وفاطمة البدوية وعرفات يعين الكذابين وزراء!