أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن النصار - مسرحية - مطر صيف - وتشتت الرؤية الأخراجية














المزيد.....

مسرحية - مطر صيف - وتشتت الرؤية الأخراجية


محسن النصار

الحوار المتمدن-العدد: 3785 - 2012 / 7 / 11 - 19:57
المحور: الادب والفن
    


تم عرض مسرحية "مطر صبف " تأليف علي عبد النبي وأخراج كاظم النصار على قاعة المسرح الوطني يوم الثلاثاء بتاريخ 10- 7 - 2012 والمسرحية من أخراج المسرحي العراقى كاظم النصار وهو صاحب مشروع اجتماعي وسياسي على صعيد المسرح الذى يمكن تسميته "حياة مابعد الحرب" وهو يرصد التغييرات التى حدثت على الفرد العراقي أجتماعيا وسياسيا وأقتصاديا وفكريا أي انه مرتبط بهموم وآلام ومعناة المجتمع العراقي الذي أكتوا من ويلات الحروب المدمرة والمسرحية تدور حول الانتظار وعودة الغائب عن طريق تجسيد معاناة امرأة تنتظر عودة زوجها الذي غيبته الحروب ، فتمر المرأة بظروف قاسية ومؤلمة تترك بداخلها صدمة نفسية بسبب فقدان الزوج وهذه المعناة النفسية تترك أثرها على تركبيتها العقلية التي تفرز لديه تصورات افتراضية لأستنساخ الرجال ليعود لها الزوج (المستنسخ) الذي يحاول ان يقنعها بانه الزوج الاصلي. لكنها تتفاجأ بطرق الباب مرة أخرى ومجيء زوج اخر.
وقد أعتمد المخرج في بناء رؤيته الأخراجية من فكرة العمل الأجتماعية المؤطرة بغلاف سياسي ,وبما أن العرض المسرحي كان بسيطا في مضمونه وأفكاره وأطروحاته , لذلك جاءت الرؤية المسرحية وطريقة المعالجة مشتته مما أثر على الصورة المسرحية بكاملها ، وأصبحت سينوغرافيا العرض المسرحي ناقصة وغير مكتملة . حيث يقول "مارسيل فريد نون في كتابه"فن السينوغرافيا ومجالات الخبرة " "السينوغرافيا هي "الفن الذي يرسم التصورات من اجل إضفاء معنى على الفضاء"وإضفاء المعنى والفكرة في والصول االى رؤية جديدة تجعل من المخرج مهتما بجميع المكونات التي تخلق تشكيل الفضاء وتنسيقه ,إذن فكان يجب على المخرج كاظم النصار بناء ومعالجة الرؤية الأخراجية وهي العملية الأهم في خلق عرض امسرحي برؤية مؤثرة وجديدة من اجل الوصول إلى التكامل الفني في العرض المسرحي فالرؤية الإخراجية في العرض المسرحي جاءت وفق بالبيئة المكانية الرمزية حيث رمز لغرفة المرأة بميز التواليت الذي يمثل عندها الماضي الجميل في رباط الزوجية ، وبعض المكونات الأخرى كاللعبة النحتية و قطع الملابس لمخلفات الزوج الغائب الحاضر ، والتي شكلت أستحضار الزوج في ذاكرة الزوجة المعذبة بشدة الفراق ، وقد تطفئ نار الفراق بغسل ملابسه في كل مرة للدلالة على الأشتياق طيلة غيابه، حتى اصبحت بلا بريق .
وقد كان لطرقات الباب تأثيرها الكبير في مجرى أحداث المسرحية حيث كانت تثير التساؤلات لدى الجمهور المسرحي ، من القادم الزوج الغائب او جنازته لذلك نجد المراة عندما يطرق الباب تنفتح امامها ابواب الأمل بالخلاص لكن سرعان مايتلاشى الآمل والخلاص وتلجأ الى تصورات افتراضية لاستنساخ الرجال ليعود لها الزوج (المستنسخ) الذي يحاول ان يقنعها بانه الزوج الاصلي وتبد أ المعناة ولألم من جديد ومن ثم يلاشى كمطر الصيف وتظهر البدائل لزوجها من جديد لكنها ترفضها وهي رسالة اجتماعية سياسية .
وأما مجرى الحركة في العرض المسرحي لم يكن متوافقا مع صورة الميزانسين في حالة الفعل أي أن صورة التشكيل في الحركة بالنسبة للمثليين على المسرح في حالة أرتباك واضح وحتى أنه أثر على الرؤية المسرحية وتشتيتها فالتشكيل الحركي يعني التوزيع المتوازن والمنسجم ، والترتيب المتناسق ، والنظام في الحركة واللون لكل خطوط الرؤيا من لون ، منظر ، ملابس ، ضوء ، عتمة ، صوت ، صمت ، و الممثل يكون المحرك الأساسي لها ولكل مكونات العرض المسرحي
ولذلك كانت حركة الممثلة هناء محمد والممثل فاضل عباس رغم الجهود الرائعة في الأداء ,نجد حركاتهم تفتقر الى العلمية في الأداء المسرحي بالنسبة للفعل المسرحي الذي يتطلب حركات دائرية او حركات مستقيمة اومنحية وحسب التأثير النفسي المتوافق مع ابعاد الشخصية المتعلقة بمجريات الفعل الحركي وبالرؤية المسرحية التي تجعل الكل متجانس كالسيفونية الجميلة والمؤثرة ,وأما الموسيقى فقد كانت بحاجة الى تفعيل أكثر في العرض المسرحي لتضفي الجمالية وكسر الرتابة والملل .



#محسن_النصار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية - نصرة الحسين علية السلام - تأليف محسن النصار
- مسرح الطفل و فعله المؤثر
- المسرح العراقي وضرورة تفعيل المشاركة في المهرجانات المسرحية
- مهرجان الفجيرة المسرحي للمنودراما عروض تعبر عن أفكار الشعوب ...
- المسرح العراقي وسبل عودة الحياة ألية من جديد
- الأبداع الفني تكوين متفرد بقدرات تخيلية متميزة
- مسرحية -الرغبة -نقد للسلوك الأنساني
- « رسم حديث »..والرؤية المغايرة في العرض المسرحي
- مرلين هولاند حفيد أوسكار وايلد يثير غضبه عرض مسرحية «كونستان ...
- تواصل عروض وفعاليات مهرجان أربيل الدولي الأول للمسرح
- صدور مسرحيات جديدة للراحل محيي الدين زه نكنه
- مسرحية - مقام إبراهيم وصفية -تعرض من جديد بعد أن غيب الموت م ...
- صدور مجلة -علامات - بملف خاص بالمسرح
- -مكتبتي المسرحية-أصدارات مسرحية جديدة
- الدراما التلفزيونية العراقية والأفق المستقبلي
- المخرج الألماني بيتر شتاين وعرضه لمسرحية-الطائر الأسود-في مه ...
- الأزياء المسرحية وأهميتها في العرض المسرحي
- المسرح الجاد
- مفهوم مسرح العبث او اللامعقول في المسرح المعاصر
- مسرحية -رسم حديث- تأليف محسن النصار


المزيد.....




- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن النصار - مسرحية - مطر صيف - وتشتت الرؤية الأخراجية