أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منال البستاني - منتقيات ما بعد حداثية














المزيد.....

منتقيات ما بعد حداثية


منال البستاني

الحوار المتمدن-العدد: 3784 - 2012 / 7 / 10 - 17:04
المحور: الادب والفن
    



منتقيات ما بعد حداثية
للشاعر دومنيك فوركاد

**
ترجمتها عن الفرنسية د. منال البستاني
**


(1)
هي نقيةٌ كملابس بيضاء
الوردة
كولومبيا عادت الى دوناسيون الفونس فرونسوا
بكل شجاعة من السماءْ
مع كلماتٍ جديدةْ
كلماتٍ ضروريةْ
كلمات من الفضاءْ
وهذا ما بعث الحزنَ في قلب رجل يبكي أساه
يبكي من كلمات تنوح بأعجوبة
هذا جزءٌ من العفوية المتصورة التي تقول بشقاء الثمن
( وسمعت أيضا ضفدعة تقفز في المستنقع
طقطقة )
مع كلماتٍ بيضاء مثل سيوف صقيلة
مثل سيوفٍ لم تعد بالنسبة للقصيدة متألقة


(2)
أنتِ تتحدثين منفردة
ومع ذلك فنحن لا نشعر بالوحدة أبداً عندما نكون مع صوت الكلماتْ
انت تتحدثين لأنك بحاجة لسماع كلمات متألقات أو أقلَّ أو أكثرَ تألقاً
وأقل أو أكثر صمماً
أقل أو أكثر قيوداً
أنت بحاجة لسماع النقاء من جسدهن
أنت لست حاضرة إلا في تناغمهن ( عنيدات أولا )
وهذه ليست الا مسألة من مسائل الحضور أقل أو أكثر تألقا
سقطت قنبلةٌ في رباط السفينة
وهذا شرط خطابكِ
أنتِ لست صخرةً كما كنت اعتقد
تتكلمين حتى بثقل أحيانا
أنت تتحدثين منفردةً ، هذا هو مكان ليس للهيمنة
انت لا تخاطبين أحدا ولكن الأكثرية يلتفتون نحوك
يتألقنَ في آخر يوم مثل الموت

مستلقياتٍ هادئات ساكناتْ
كما لو أنهنَّ منفتحات عبر الفضاء
هذه هي الحياةُ التي تجعل من السر لا شئ
يقتربن مثل الموت في آخر يوم
يتألقن لاهثاتٍ عطشى
الورودْ


(3)
يومٌ ازرقُ دامس من تويجك
مكبوحٌ ان كان ذلك ممكنا
وردة مَكبَح
وردةٌ قنبلةٌ من النترون
وردةٌ حيث يتوقف الواقع فوق ساقيك
في نفس الوقت الذي أنتِ تحثينه على الانظلاق بقوة بوحشية
وردة تحمل في طياتها كلَّ العفونة
وردة ترش بولا مثل ومثل ومثل ايضا
وردة قاطعة
لمقارنات محددة
آلة للدوران ( التي تصعد من هذا الشيء غير القابل للفساد ، والذي لا يُضاهى
بكل لحظة في حضن الواقع )
وردةٌ للتكرار
وردة ليلة على عالم استند عليك فطريا
استند على الدراجة من أجل كتابة أكثر سرعة
مسألة لا يمكنني أبدا أن أقمعها
أنت تقودين يدي نحو زر في المقعد
قاذفاً
لماذا


(4)
وردة نقية كنقاء العندليب
عالم مثل طنين من رياض الزهور
كما انه يمسك ذاته
عالم مثل كمان منتصر جداا
تحت واقع مثل اللهاث
وردة توازنُ تتأرجحُ حتى من الواقع في حالة إنتاج


(5)
إنهن ليس شيئا ولكني أحبهن
يعرفن كل شيء عني وأنا أحبهن
يرونني لا شيء وكم أحبهن
وردود .. التي


(6)
وردة الغرب
أريد أن أراك تبولين
وردة أنت تتلقين خفقان الفضاء
وردة لهذا الذي لم يعد يطيق الانتظار
وجنة متوردة
وردة هي وردية
وردة من التشيء
ممسكة بغاز الأشياء
وردة من ........... ية
عملاق

(7)
أو كما في مثال لبيت شعر حديث
نعم ، الحداثة كانت قاسية بالأمس أيضا
داهمتُها في حالة تلبس
هاذية من التبختر
الحداثة
تجدد جميل مثل ساق كفرس أرعن نريد أن نكبحه


• النص بلا عنوان ولا علامات ترقيم ولا فواصل ولذلك دلالته في نص ما بعد الحداثة ، وأكثر نصوص الشاعر نقد للحضارة الغربية. المترجمة



#منال_البستاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - أمي .. - للشاعر البلجيكي أولفيي بلانكار
- الورود الكلمات يحلّقن في هذا المكان / من نصوص دومينيك فوركاد
- تحولات الجسد في قصيدة - موسيقى - للشاعرة بشرى البستاني


المزيد.....




- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منال البستاني - منتقيات ما بعد حداثية