قدرة العاجز..أسف!!

ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 17:13
المحور: الادب والفن
    

اذوب من اسف
احترق من هول
خجلي.
آسف لعجزي
معذرة عن واعية
يضللها جهلي.
أنظر لعيون نخرها الرمد
الاحمر
والشعر المتسخ الاغبر
وانوف تقطر من رشح
اصفر
وهياكل تتداعى من خوف
معجون بوجل.
شفاه يابسة زرقاء
دموع جفت بمآقي
بكماء
حفاة ينتعلون الطين
والبلل.
.......
آسف..
لاني لست(ميداس)!
لأحول القمامة ذهبا
ومن الغسلين شرابا
كالعسل.
.....
أعتذر..
لاني ارى الخبز
مجرشة وطحان
وتنورا وفران
يبصقون دما
من السل.
آسف..
لاني ارى الثوب
نول ونساج وعوز
وارى سنابل الرز
فلاح وبلهارزيا وخبز اسود
غموسه من بصل.
وأرى المباني الشواهق
عمال سمر وشمس
وحياة شحيحة
تذبل وتنطفيءبرق
في العمل.
...............
أشق صدري
فلا أجد في القلب
سوى حبا ممزوجا
بغل.
افتح وجداني
وليس فيه سوى
حرقة وغليان
وانحيازبالمطلق للمعدمين
في اللاشعور
وفي العقل.
......
آسف..
لاني لاأملك سوى الكلمات
وحفنة عجفاء
من القول.
أعتذر..
لاني فرد ضعيف
بلا قوة..مجردا
من الحول.
آسف..
لاني افتقد جحافل ضيم
تعي قيمة الارادة
والوعي المركب
بالفعل!......
...................................................

#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل