دعوة عشاء مع صديقة

سردار حجي مغسو

الحوار المتمدن-العدد: 3771 - 2012 / 6 / 27 - 09:08
المحور: الادب والفن
    

دعوة عشاء مع صديقة


قبل ان نشرب كاًسنا الاول
كنا صديقين ككل الأصدقاء
محترمين جداً ...
كنا نتحدث بالسياسة
عن قضايا الدول و اقتصادها
و مستقبل الشعوب و أمنها
عن اوضاع العالم
و عن أمور تافهة جداً
بعد أن شربنا كأسنا
تغير مجرى حديثنا
تحدثنا عن قصص الحب و الغرام
عن اشهر العشاق عبر التاريخ
عن عشق مم لحبيبته زين
و العاشق الاسطوري درويش عبدي
كيف قتله الأوغاد غدرا
و خطفوا حبيبته عدلة
عن مجنون ليلى و عنترة و عبلة
عن خرافات و اساطير في العشق القديم
عن تجاربكِ في الحب
عن تجاربي مع النساء
بعد الكأس الثاني
اقتربنا من بعضنا البعض
تلاصق جسدينا
لا ارادياً
بدانا نهمس...
انتِ تفسرين شخصيتي
انا اصف ُ جمالكِ بدأً من
حواجبكِ الى اخمص قدميكِ
نهمس...
عن تاريخ نهديكِ و عن الحروب التي
دارت بينهما على مدى التاريخ
عن جغرافية الخصر و تفاصيل جسدكِ المثير
و عن أشياء اخرى جميلة غير قابلة للنشر
بعد الكأس الثالث
توقف الهمس ....
فتحتُ عيناي وجدتُ
شفتاي تمتصُ رحيقَ شفتيكِ
عيناي تبحثان في بحر عينيك
تطاولت يداي
يدٌ تسرحُ شعركِ الطويل
واخرى على صدركِ
تحت جسد القميص الوردي
تدغدغ النهدين
مع الحلمة الملعونة
عانقت انفاسي انفاسك
مراكبي غارقةٌ في بحوركِ
مدٌ و جزرٌ
شدٌ و سحبٌ
اصبحنا شاحبين
منهكين و سعيدين
تركنا كل شيء خلفنا
الكوؤس...السياسة..التاريخ والجغرافية
و قصص الحب و الغزل
صنعنا تاريخاً جديداً و جغرافية جديدة
وضعت خارطة جسدكِ المثير
على السرير
رشيتُ عليك ماء المسك و العبير
و فسرتُ لكِ ما لا يفسر
في تلك الليلة الصيفية الساخنة
اروع و أجمل تفسير


سردار حجي مغسو
[email protected]

#سردار_حجي_مغسو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل