أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مردخاي كيدار - أختي, من هنا تبدأ الدائرة!!














المزيد.....

أختي, من هنا تبدأ الدائرة!!


مردخاي كيدار

الحوار المتمدن-العدد: 1102 - 2005 / 2 / 7 - 11:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لقد طرحت الأخت وجيهة الحويدر سؤالا في غاية الاهمية: من أين تبدأ دائرة العنف والتمييز ضد المرأة؟ وكان مقالها يصف الدائرة الموجودة في الغرب وفي العالم العربي مع وضع النقاط على الحروف, ولكن الجواب - من أين بدأت دائرة التمييز والتهميش التي تعم جميع انحاء العالم وكافة الحضارات - لم يرد في المقال.

ولو سمحت لي الأخت وجيهة - اعطيها الجواب الذي أراه انا شخصيا من نقطة النظر الذكورية, وهي بطبيعة الحال تعميمية:

السبب هو طبيعة العملية الجنسية التي تتم في نفس الصورة في جميع الحضارات على اختلاف الاديان والثقافات:

الرجل هو القوي (بصورة طبيعية او بفضل الفياغرا) والمرأة هي الرخوة

الرجل يخترِق ويقتحِم والمرأة مخترَقة ومقتحَمة

الرجل يأتي من الفوق والمرأة ترزح تحت ثقله

الرجل عامة يستمتع جسديا من العملية الجنسية ولا يشغل باله بالمرأة ومدى استمتاعها هي الاخرى

الرجل يرى بالعملية الجنسية انتصارا شخصيا بينما ترى المرأة بها فرصة لنيل اهتمامه

الرجل يرى بالجنس حقا له على المرأة والمرأة تشاركه هذه الرؤية

الرجل يرى بالعملية الجنسية تثبيتا لفحولته بينما ترى المرأة تفسها وعاءً لها ولنتائجها

عند الرجل تنتهي العملية الجنسية بالاستمتاع والنوم وعند المرأة تبدأ بالعملية سلسلة آلام الحمل والقرف والولادة والترضيع والتربية.

والشيء الأهم: العملية الجنسية تخلق في عقلية الرجل شعور بالتفوق بينما تترك عند المرأة الشعور بالدونية.

وعند الكثير من الرجال تتسم العملية الجنسية بالقساوة البدنية المشوبة بالعنف والنساء يتحملن هذه الحالة ويعتبرنها طبيعية.

فالعملية الجنسية بلا شك بها الكثير من التمييز ضد المرأة الناتج عن طبيعة هذه العملية عند البشر.



وفي المجتمات التقليدية تخرج ظواهر التمييز هذه من اطار غرفة النوم الى الفضاء العام. فالمشاكل التي تعاني منها المرأة العربية هي نفس المشاكل التي تعاني منها المرأة في أجزاء واسعة من الهند حيث تُحرق الارملة حية ً مع زوجها المتوفي, واشكال التمييز في افريقيا اقسى منه في اغلب المجتمعات العربية. والسبب واحد: عقلية الذكر التي تتبلور بين الملاحف ترافقه خارجها أيضا فينظر الى المرأة - زوجته كانت ام امرأة اخرى - بنفس الاسلوب ويعاملها في كل مكان, في البيت وخارجه, بالعقلية التي تبلورت عنده اثناء العملية الجنسية.

أما المجتمعات المعاصرة الغربية فهي تحاول الفصل بين السلوك الجنسي - المفروض عليها بفضل الفطرة الانسانية - وبين السلوك الاجتماعي. ومن هذه المحاولات نبعت شعارات مثل "مساواة المرأة بالرجل" و"تحرير المرأة" وتحريم العنف ضد المرأة وجميعها يعبر عن الرغبة في ابقاء العملية الجنسية في حدود السرير وعدم تسليط اسلوبها على مجريات الامور في الفضاء العام. ولكن النجاح في هذه المحاولات محدود لان الرجل هو نفس الانسان – او بالأحرى نفس الحيوان - في كل مكان وفي كل زمان, ومن الصعب عليه ان يتحرر من اسلوب سلوك وتفكير تحكم به منذ آلاف السنين, ولذلك لا تزال ظواهر تهميش المرأة واذلالها وقهرها والتمييز ضدها موجودة في جميع الحضارات في العالم وهي تختلف بنسبتها وبالقوانين التي تقننها أو تحرّّمها والتي كثيرا ما تصطدم بمشاكل التطبيق.



هذه هي رؤيتي من المنظور الذكوري بلا لف وبلا دوران, وبلا ادنى محاولة لتغطية الحقيقة التي يعلمها نصف الدنيا والنصف الآخر أيضا...



مردخاي كيدار

جامعة بار ايلان

اسرائيل







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعش عرفات بين نظام القاهرة وعفوية رام الله
- الحياة في الوطن العربي وجودتها – أرخص بضاعة في العالم. لماذا ...
- رسالة مفتوحة الى اللاجئين الفلسطينيين عن النظرة الاسرائيلية ...


المزيد.....




- النساء السوريات.. حياة تحت جلد الحرب والنزاعات والاختطافات ا ...
- المرأة في الكنيسة الكاثوليكية.. أي طريق سيسلك البابا الجديد؟ ...
- مختطفة أم عروس.. ما حقيقة قصة الفتاة السورية ميرا؟
- من الوصاية إلى الشراكة.. النساء في سوريا الجديدة
- جحيم ركيفيت: شهادات من تحت الأرض لمعتقلي غزة
- ندى كوسا تخطف الأنظار في مطار بيروت قبيل توجهها إلى الهند لل ...
- كممارسة الجنس المتقطع.. أسطورة مانشستر يونايتد يعلق على خسار ...
- عائشة دبس: المرأة من ستصنع نموذجها بنفسها في سوريا الجديدة
- دراسة تحذيرية.. أقراص لمنع الحمل قد تشكل تهديدا قاتلا لصحة ب ...
- أزمة محمود عبد العزيز وبوسي شلبي…هل طلقها النجم بعد الزواج ب ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مردخاي كيدار - أختي, من هنا تبدأ الدائرة!!