أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - فوز فهد خالد - أصدقائي المثليين, صديقاتي المثليات.. (لستم وحيدون)














المزيد.....

أصدقائي المثليين, صديقاتي المثليات.. (لستم وحيدون)


فوز فهد خالد

الحوار المتمدن-العدد: 3762 - 2012 / 6 / 18 - 01:45
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


ولدوا كأيِّ إنسان، طفل أو طفله، في بقعةٍ ما من بقاع هذه الأرض، قد يكونوا من عائلةٍ ملكيَّه، قد يكونوا من أبناء الأرياف، من دول التاريخ الأسلامي, من قارة الإنفتاح أوروبا، أو من دول خط الاستواء. ليسوا مختلفون، كلا، بل قد تكون هي أو هو: صَديقُك، صَديقَتُك، أُختك، أخيك، أو أقربُ النّاسِِ إليك.
يَجمَعهُم شئٌ واحد .. شئٌ مُتأصِّل فيهم منذ الولادة، لم يكن ابداً اختياراً ليقبلوه او يرفضوه او يغيروه, فلو كان كذلك لما اختاروا الطريق الصعب, طريقٌ مظلم أظلمته قسوة الناس, لا نور فيه سوى نورُ أرواحِهم الجميله المناضله .. نعم، إنَّ أرواحكم تُشع بالأمل رغم ظلمة هذا الواقع، تشِقُّ كُلَّ عَتبةِ ظلام بابتسامة فارسٍ وسط براثن السِّهام, ابتسامة من نور تنير ظلمات قسوة الأنام. لا تيأسوا ولا تستسلموا فَإنَّكُم لَستُم لوحدكم و(لن) تكونوا وحيدين أبداً, فنحنُ مَوجودون على هذه الأرض، في كلِّ بُقعةٍ مِنها, نَعيشُ تَحتَ سماءٍ واحده، فإن شعرت يوماً بأنك وحيد ارفع عينيك للسماء وستشعر بنا.

مثلي . . . مثليه
مثليين . . . مثليات
ما هي صورة الإنسان التي تكونت في عقلك؟
مثليين ومثليات..لكن هذا لا يعني أن أوقاتنا نقضيها في الفاحشة و الرذيلة بل منا كثيرون صالحون. فقبل ان تكره فكر، هل يستحق هذا المثلي/يه الكره؟ وقبل ان تكره اسأل نفسك, لماذ؟ وهل اختار هذا الشخص ان يكون مثلياً؟ إنسان بقلب مؤمن, روحٍ مسالمه, وضميرٍ حي. لم يختاروا ما هم عليه، بل هي مشيئة الخالق.

أمي, أبي, أهلي, وأحبابي. . .
((عذراً))
عذراً.. ان كنت شخصا آخر غير الذي تعتقدون
عذراً.. ان كنت قد خرجت عن دائرة المقبول لديكم
وعذراً.. لأنه لم يكن .. (باختياري)
لكن إعلموا يا من تسكنون قلبي بأنني مازلتُ..“أنا”
وإن وجودكم في حياتي مهم وأحتاجه
كلا! لم أغدو شخصاً آخر.. هذا أنا. و هذه هي حقيقتي منذ ولادتي
نعم!
نعم كنت أحاول جاهدا إخفاء هويتي
أخفيت نفسي في شرنقه
لم أتركها!
خفت تركها.
فعشت بها خشية فقدانكم.
لكن, نقص فيها أكسجين حياتي.. هويتي
فإن لم تنتشلوني من شرنقتي وتقبلونني, سيأتي يوم سيخفت فيه توهجي, و ستسألونني عندها, ما خطبك؟
و سأجيبكم حينها. لقد انتهى اكسجين شرنقتي حتى غدت قبرا لجسدي.
فهل أستحق كل هذا؟

أصدقائي المثليين, صديقاتي المثليات, أعلم بأن أرواحكم الشفافة أضنتها الجروح، لكن كل جرح يلتأم، فلا تفقدوا الأمل، فالحياة جميله، ولا تطفئوا أسرجتكم، لا تطفئوا الشعلة المتوهجه في داخلكم. فإننا في نفقٍ واحد، إن انطفأ توهجك أظلم علينا النفق، فلا تخذلنا، فنحن معك. قد تختلف مساراتنا، فكلٌ منّا لهُ حياته، لكننا في النهاية نتفق بأن قضيتنا واحده, و نواجه نفس الصعاب، لذلك اجعلوا مقولتكم بالحياة: (إني لها) و واجهوها بكل ثبات وإصرار، حتى لو كان هنالك خوف بداخلكم، فكلنا كذلك، كل انسان سواء كان مثلي أم مغاير لابد وان تكون لديه مخاوف من شئ ما, قد يكون خوفٌ من فقدان شخص عزيز, او قد يكون خوفٌ من ما يخفيه المستقبل.
أعلم بأنكم ترغبون بالتحليق في سماء الحرية.. حلقوا بسماء حريتكم الخاصة بكم ولا تحرموا أنفسكم من هذا الشئ, ولا تسمحوا لأي مخلوق ان يسلب منكم هذه الحرية, حرية ان تكونوا انتم مع ذواتكم, ففي اليوم الذي تفقدون به الحرية بينكم و بين ذواتكم ستكونون قد فقدتم أنفسكم, فلا تفقدوها, وليس من حق أي مخلوق أن ينتهك هذه الحرية, فلا تسمحوا بذلك.

أعلم بأن إخفائكم لهويتكم يشعركم بخذلانكم لأنفسكم, أعلم بأنكم تشعرون بالخزي ظنا منكم ان ما تفعلونه يعتبر خوف وهرب, و أعلم بأن هذا الاختباء لا يُمثلكم, لكن لا, لستم كذلك, ولتعلموا بأن ماتفعلونه بالتحديد هو أقصى درجات التحمل التي تتطلب من الإنسان الشجاعه والقوه والصبر و التحمل لمواجهة كل طوفان الصعاب وصفعات الواقع المريره التي نواجهها, لذلك فلتفخر بشخصك الشجاع الذي تحمل صعوباتٍ مريره وغصات ألمٍ وليالي موحشه. ولا بأس ان تخفي هويتك, ليس جبنا ابداً, ولكن لأنكم على يقين أن كشفها سيكلفكم خسارة أحبابكم وحياتكم, لكن تذكروا بأنكم تملكون حرية ان تكونوا (انتم) مع انفسكم. فكن من تريد مع ذاتك, وتذكر مهما رفضك الغير, سيكون هنالك دائما شخص ما لن يرفضك, شخص كل ما نظرت للمرآة وجدته. نعم, ذلك الشخص, فاقبل بذاتك وتسامح مع نفسك ولا تحزن.

صديقتي المثليه, صديقي المثلي.
أجل, انتِ وانتَ وانتم يا من تقرأون هذه الجمله الآن. هل شعرت بذلك؟
نعم, لست وحيدا.
و تذكروا دائما بأنكم. . . لن تكونوا وحيدون أبداً. . .
*****

صديقي فهد وجودك يشعرني بشعورٍ جميل لا يوصف بالكلمات, وجودك أشعرني بأنني لست وحيده في طريقنا المليئة بالصخور الحاده الجارحه.. شكرا لك.



#فوز_فهد_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقعٌ صامت..حلمٌ ناطق
- المثليه الجنسية، مفسرون الدين، والتبعيه العميانيه


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - فوز فهد خالد - أصدقائي المثليين, صديقاتي المثليات.. (لستم وحيدون)