أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسامة ابوديكار - دعكم من الأحاجي.. وأوقفوا آلة تفريخ القتل!!














المزيد.....

دعكم من الأحاجي.. وأوقفوا آلة تفريخ القتل!!


أسامة ابوديكار

الحوار المتمدن-العدد: 3760 - 2012 / 6 / 16 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعكم من الأحاجي.. وأوقفوا آلة تفريخ القتل!!
مع انطلاقة خطة عنان قبل عدة أسابيع قلنا إنها " وصفة للحرب الأهلية.. بامتياز" واستغثنا بالعقلاء في العالم، وغيرهم ممن نعتبرهم عقلاء في النظام والمعارضة، آلا يستكينوا لعنان وخطته " آن لنا أن نقرع أجراس الكارثة".. وانتقدنا الكثيرون على ذلك!!
ولنذكّر بالنقاط الست لمبادرة عنان "الالتزام بعملية سياسية، ووقف العنف وسحب الدبابات والأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية، وتأمين نقل المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المعتقلين، وضمان الحريات، والسماح لكل وسائل الإعلام العربية والعالمية بدخول سورية وحق التظاهر السلمي".
ألا تلاحظون أنها مبادرة هائلة من حيث النص؟!!
لكننا قلنا آنذاك إن مبادرة عنان تحوي "العجب العجاب" وتحتاج إلى "حلم إلهي" يهبط عليها لإنجاحها، فالنظام الذي قبل بها، يقول أنه لن "يوفر جهدا في إنجاح خطة عنان" لكنه يطالب في الوقت نفسه، بتوقف الدول الأخرى عن تمويل وتسليح الجماعات المعارضة.. وأن ترمي أولاً هذه الجماعات سلاحها، في حين تقول المعارضة، ليكف النظام أولاً عن القتل ويقوم بسحب آلياته من المدن والبلدات، ويطلق سراح المعتقلين ويسمح بالتظاهر السلمي.. وبذلك يدخل السوريين عبر هذه المعادلة في أحجية "البيضة والدجاجة"!! لكنها أحجية ليست للتسلية عندنا، وإنما تكلفنا يومياً عشرات القتلى، والمزيد من الخراب الوطني.
لقد مضى على مبادرة عنان حوالي الشهرين؟!! وما نُفّذ منها يبدو هزيلاً إلى درجة الغثيان.. إذاً على ماذا يعوّل المجتمع الدولي وأصحاب "المبادرة الأصليين" الذين نعتقد أنهم جالسون وراء طاولة همّها الأساسي تفكيك الوطنية السورية وضربها في الصميم، يريدون إسقاط النظام وإنما بعد اهتراء سوريا العظيمة وتآكلها من الداخل؟!!
ألا يشعر المجتمع الدولي بالخجل من دمائنا؟!!
لا أدري أيّة شياطين تركتنا نُذبح أمام آلة قتل قبيحة؟!
أحجية "البيضة والدجاجة" تفرّخ لدينا آلاف الشهداء من المدنيين المنتفضين، والعسكريين المستهدفيين، تفرّخ انفجارات دمشق في القزاز والميدان وكفر سوسة، وانفجارات في ريف دمشق وحلب وحماة والدير وأدلب وحوران وغيرها من المدن السورية الحزينة.. وليس آخر تفريخ لها تلك المجزرة القبيحة التي يندى لها الجبين الإنساني في الحولة.
قلنا تعالوا إلى كلمة سواء: النظام ومعارضوه. فإن كنتم على سوية من المسؤولية التاريخية والوطنية، فليسمح النظام للمتظاهر السلمي بالتعبير عن نفسه في الساحات والشوارع، ويعمم قيم القانون والحريات العامة، وحقوق الإنسان، ويضع حداً لما يسمى بـ "الشبيحة" المنفلتين من أي عقال إنساني، وبدوره ليرفض المتظاهر السلمي أي لجوء للقوة أو السلاح..
وتساءلنا: هل ما نطلبه صعب التحقيق إلى حد استمراء القتل عليه؟!!
نعيد ثانية وثالثة وللمرة الألف:
دعوا المواطن السوري يعبّر عن نفسه، دون تهديده بالقتل والاعتقال، ولنرى أي رصيد شعبي للنظام ومعارضيه!!
أوقفوا آلة تفريخ القتل والدماء وانهيار الوطنية السورية العريقة.. قبل أن يمتد الحريق ليأكل الأخضر واليابس في الشام العظيمة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات المصرية... مستقبلنا
- سوريا في عنق الزجاجة


المزيد.....




- إيليجاه وود يفاجئ عروسين في أحد مواقع تصوير -سيد الخواتم- ال ...
- مصطفى البرغوثي لـCNN: الجميع يتحدث عن نزع سلاح حماس لكن لا أ ...
- جثث مشوهة و-آثار تعذيب-، كيف يتعرف فلسطينيون على ذويهم في قط ...
- فضيحة إبستين: هل يد العدالة الأمريكية طويلة بحيث تصل لترامب؟ ...
- اعتراف جزئي من اثنين من المشتبه بهما في سرقة اللوفر
- متحف اللوفر: الموقوفان يقرّان -جزئيا- بالتهم والمجوهرات المس ...
- الشرع: سوريا حققت استثمارات بقيمة نحو 28 مليار دولار خلال عش ...
- غزة تعيش وضعا مأساويا على كافة الصعد رغم وقف إطلاق النار
- الوضع الميداني والعسكري في الفاشر السودانية عبر الخريطة التف ...
- ما وراء انتفاضة أوروبا ضد إسرائيل


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسامة ابوديكار - دعكم من الأحاجي.. وأوقفوا آلة تفريخ القتل!!