أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - الموقف الروسي : تبا لمن لايعرف - قدره -














المزيد.....

الموقف الروسي : تبا لمن لايعرف - قدره -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يعد خافيا على أحد مدى التمادي الروسي بالتورط بالمسألة السورية لجهة تقديم جميع أوجه الدعم لنظام الاستبداد بدمشق متفوقا بذلك حتى على الحليف الاقليمي جمهورية ايران الاسلامية وعلى المجاميع الميليشياوية الموالية في لبنان من شاكلة – حزب الله – و- حركة أمل - الطائفيين فاضافة الى الدعم التسليحي السخي ( أسلحة فتاكة – ذخائر – معدات – أجهزة ألكترونية متطورة لكشف وملاحقة الثوار ...) والتي تصل تباعا عن طريق الجو وعبر ميناء طرطوس والتي ظهرت فاعليتها التدميرية وضحاياها البشرية في بابا عمرو ودرعا وحماة وادلب والحولة والقبير والحفة ودير الزور وتأثيراتها اليومية في اعتقال العشرات لتضاف الى عشرات الألوف من المخطوفين والمعتقلين والمشردين ليسجل كل ذلك علامات سوداء على جبين الطغمة المافيوية الحاكمة بموسكوالمشاركة باالمسؤولية قانونيا وأخلاقيا في عملية ابادة السوريين والوقوف بوجه ارادة الشعب السوري التواق الى الحرية وثورته من أجل الكرامة والتغيير الديموقراطي مما قد تؤدي بها الى المساءلة القضائية أمام المحاكم الدولية والاستجواب أمام الحركات الديموقراطية لشعوب روسيا الاتحادية .
ماسلف ذكره بمثابة تحصيل حاصل وترجمة عملية للموقف السياسي الروسي المناوىء لجميع ثورات الربيع العربي بمافيها الثورة السورية فالطغمة المافيوية الحاكمة الآتية من بقايا أجهزة القمع التجسسية للنظام الشمولي والمتحالفة مع أرباب الصناعات الحربية والطبقة المستغلة الجديدة التي ظهرت على أنقاض الاتحاد السوفيتي السابق عبر السطو على أموال الشعوب الروسية وتهريبها الى بنوك أوروربا وأمريكا لايمكن لتلك المجموعات المتحالفة الا وأن تكون الى جانب أنظمة القمع والاستبداد العائلية – الحزبية التي يمكن أن تعقد معها الصفقات التجارية والتسليحية على حساب السيادة ومصالح الشعب فقد وقف النظام الروسي منذ البداية على النقيض من موجات الانتفاضات الثورية في تونس ومصر بل وقف عائقا أمام أي قرار من مجلس الأمن لانقاذ الشعب الليبي مما اضطر المجتمع الدولي الى اتخاذ خطوات من خارج المجلس للتدخل لصالح الثورة الليبية ودحر نظام الاستبداد ولم يستند النظام في سياسته الخاطئة المضرة والمؤذية لقضايا تحرر الشعوب وتقدمها الى أية مسوغات منطقية أو أية أسباب مبدئية بل كان ومازال المنطلق : مصالح الطغمة الحاكمة والتنافس مع الغرب بالمقايضة على دماء شعوب المنطقة فعندما يزعم منظروا الطغمة على الفضائيات ووسائل الاعلام " أن روسيا دولة عظمى ولها مصالح ويجب أن تمارس دورا في رسم مصير المنطقة " يعني ذلك من دون أن يفصحوا علنا أن - دولتهم العظمى - ستمارس نفس دور الدولة الأعظم أي الولايات المتحدة الأمريكية خلال سنوات الحرب الباردة أي وضع العراقيل لخطط البعض حتى وان كان على حساب دماء عشرات الالاف من الضحايا كما يحصل الآن في بلادنا في حين أن السوريين ليسوا طرفا في نزاعات الدول على النفوذ بل أحوج مايكونون الى الدعم والمساندة من أجل الخلاص من الابادة والقمع والتدمير من جميع أطراف المجتمع الدولي والرأي العام والقوى المحبة للحرية والسلام .
لقد ظهرت ليست الازدواجية فحسب في الموقف الروسي بل الانحياز الكامل لمصلحة النظام القاتل فمن جهة كان الروس يؤيدون علنا خطة المبعوث الدولي – العربي كوفي عنان ويتهمون أطرافا اقليمية ودولية وكذلك المعارضة السورية بالعمل على تقويض المبادرة ويعملون بالوقت ذاته على تمديد أمد الأزمة وكسب الوقت والعمل على صياغة خطة بديلة لمبادرة عنان بل تتناقض معها من حيث الأساس فاذا كانت المبادرة الدولية العربية تحمل ستة نقاط تبدأ بوقف اطلاق النار وسحب الجيش والأسلحة والآليات واطلاق سراح المعتقلين والسماح للاعلام الخارجي بحرية التنقل والسماح للتظاهرات السلمية وتنتهي بالنقطة الأخيرة وهي الحوار السياسي فان المبادرة الروسية الأخيرة حول المؤتمر الدولي بشأن سوريا التي سربتها وسائل الاعلام تغيب أساسا أي دور للشعب السوري والثورة والمعارضة بل تسلم مصير السوريين الى قوى خارجية من بينها ايران مثلا وتبدأ وتنتهي بالنقطة السادسة والأخيرة من خطة عنان وهي التفاهم والاتفاق مع النظام القائم عبر فرض قرار دولي بالضد من ارادة الشعب السوري على غرار قرارات عصبة الأمم المتحدة قبل أكثر من نصف قرن في رعاية شعوب العالم – القاصرة - وتدجينها وتأهيلها عبر الاستعمار والانتداب وفرض الأنظمة الدكتاتورية القمعية المستبدة في حين أن أنظمة حكم استبدادية مثل النظام الروسي أحوج ماتكون الى اعادة تأهيل وتثقيف من اجل قبول الديموقراطية والاستجابة لارادة شعوب روسيا في تقرير مصيرها والخلاص من شوفينية القومية السائدة .
ان المشروع الروسي المسرب الى وسائل الاعلام ماهو الا الوجه القبيح لنهج القياصرة وتجسيدا لعقلية الحرب الباردة وعودة الى زمن تقسيم النفوذ بين الأقوياء ولايمت بصلة الى مناخ القرن الحادي والعشرين وعصر الانتفاضات والثورات من أجل الحرية والكرامة ومساواة الشعوب ومايهم نظام روسيا في المشروع هو جلوس ممثليه مع أقوياء العالم على طاولة واحدة لايهام الشعب الروسي بصدق نواياه وتجسيده لعظمة الموقع والتاريخ والحضارة ومستقبل دور روسيا القادم في لعبة الأمم وبتجاهل كامل لمحنة السوريين وضحاياهم اليومية بالعشرات من دماء الأطفال والنساء والرجال .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف السبيل لحل الأزمة الداخلية لكرد سوريا
- برسم - المفكر القومي -عزمي بشارة
- في انعكاسات الحدث المصري على الحالة السورية
- صلاح بدرالدين يعزي برحيل نصير الأسعد
- كيف السبيل لاعادة تأهيل المعارضة السورية
- كبوات الاعلام - السعودي - في القضية السورية
- - حتوتة - وحدة المعارضة السورية
- اعادة - هيكلة - أم اعادة بناء المعارضة السورية
- في تشخيص - الثورة المضادة - كرديا
- كردي – سوري - كردستاني مناقشة جديدة لموضوع قديم ( 2 )
- كردي – سوري - كردستاني مناقشة جديدة لموضوع ...
- مهام جديدة أمام الثورة السورية
- ردا على – الممانع – ميشيل كيلو
- سوريا ..من الأحادية الى التعددية
- الكلمة التي حجبتها قيادة - المجلس السوري -
- قراءة نقدية في مشروع - حازم نهار -
- يا ثوار سوريا أحذروا - المجالس والهيئات -
- كفاكم عبثا بقضايانا
- - نوروز - آخر ومازالت الثورة مستمرة
- بيان من - عبد الرزاق عيد وصلاح بدرالدين - باسم ( المبادرة ال ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - الموقف الروسي : تبا لمن لايعرف - قدره -