أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - - حتوتة - وحدة المعارضة السورية














المزيد.....

- حتوتة - وحدة المعارضة السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3734 - 2012 / 5 / 21 - 13:55
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كشفت مقاطعة كل من – المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق – لملتقى المعارضة السورية الذي دعااليه امين عام جامعة الدول العربية تحت عنوان الوحدة والتوحيد مرة أخرى عن هزال معارضاتنا وعدم شعورها بالمسؤولية السياسية تجاه القضية السورية بماهي مسألة ثورة وكفاح وتضحيات يومية داخل الوطن وما هو أقبح من الذنب ان الطرفين اختبأى وراء ذرائع واهية فندها المؤتمر الصحافي المشترك لأمين عام الجامعة العربية ( راعي الملتقى ) ونائب المبعوث الدولي – العربي والذي أكد أن ممثلي الجانبين وخلال اللقاءات التي سبقت موعد الملتقى وافقوا على المشاركة بل وقدموا الشكر والامتنان على هذه المبادرة العربية – الدولية خاصة وأنه كان سيشهد حضور ممثلي القوى الدولية والاقليمية مما كان سيضفي هالة أخرى على شخصية المعارضة واهتماما عالميا مشوبا بالتعاطف مع الشعب السوري ودعم ثورته خاصة في ظل لقاء العشرات من الشخصيات الوطنية المعارضة من مستقلين وممثلين عن الكتل والكيانات والتيارات السياسية .
المعارضة السورية بكل أطرافها الرئيسية منها والكبيرة والصغيرة القديمة والحديثة تتعامل مع المحيطين الاقليمي والدولي بكل انفتاح واذا كانت ترى فشل أو تلكؤ أو صعوبة تطبيق المبادرة العربية وكذلك خطة كوفي عنان فانها لم ترفضها ولم تقطع الصلات من الدول المعنية بالشأن السوري لذلك فان مقاطعة ملتقى القاهرة لم تكن القرار السليم ولم تكن في خدمة الثورة والقضية السورية بل كانت من منطلقات حزبوية فئوية ذاتية ضيقة تنم عن ضيق الأفق السياسي وعدم تفهم المصلحة الحقيقية للشعب السوري في الظروف الدقيقة والخطيرة الراهنة .
القيمون على المعارضة السورية بكل أطرافها في الداخل السوري وخارجه مصابون بفقدان الذاكرة عندما يتناسون حقيقة أنه ( في البدء كانت الثورة ) وأن المعارضات جاءت من بعدها وعلى هامشها وتحت تأثيرها من دون تمثيلها حقا وحقيقة بل قد قامت بالتعبير عنها في حالات عديدة وفي الكثير من المحافل ثم قد مارست في الوقت ذاته سياسات تضر بالثورة أو تتناقض مع واقعها ومستقبلها هذا من جهة ومن الجهة الأخرى عندما يتناسون أن ما أعلن من اسماء ومسميات باسم المعارضة حتى لو حصل بعضها على حظوات محلية واقليمية ودولية فانها تعبر بغالبيتها الساحقة عن تنظيمات وتيارات تقليدية بعضها مؤدلجة وشمولية أصيبت بالاخفاقات طوال عقود ولم تنجح في مواجهة الاستبداد أو اجراء التغيير بل أن البعض منها كان رديف الاستبداد ومن افرازاته بعكس الثورة المندلعة منذ أربعة عشر شهرا بقيادة الشباب ومشاركة الجماهير الشعبية وهنا يحصل التناقض الكبير بين حقيقة الثورة ووجهة المعارضة أما التعبير الثالث لفقدان ذاكرة المعارضة السياسية فهو اعتبار وحدتها أساسا أو تجسيدا لوحدة الثورة في الوطن في حين أن وحدة الثورة راسخة والتنسيق قائم بين مكوناتها في المحافظات والمدن والبلدات وأن الحراك الاحتجاجي السلمي التظاهري مستمر وأن مقاومة الجيش الحر ودفاعه عن الشعب لم يتوقفا كما أن المماحكات والتهجمات والرشق بالتخوين بين أطراف المعارضة لم تجد لها مكانا بين صفوف الثوار ويأتي التعبير الرابع لفقدان الذاكرة من الحاح هيئة التنسيق على ترديد عبارات وشعارات بدون محتوى جوهري مقنع بل تشتم منها رائحة المزايدة التنافسية من قبيل رفض التدخل والحماية الدولية بعكس ماتنادي به الثورة وهي مصدر الشرعيتين الثورية والوطنية في المرحلة الراهنة وكذلك من الحاح المجلس الوطني على أنه الممثل الشرعي الوحيد للمعارضة ورفضه لخيارات توحيد المعارضات المتعددة باسم اعادة الهيكلة ( التي فشلت مرات ومرات ) واستيعاب الآخرين أو ابتلاعهم بعبارة أدق .
بعد كل التجارب والأحداث والمحاولات والمؤتمرات واللقاءات يسود الآن اعتقاد في الوسط الوطني العام يستند الى اقتناع كامل بضرورة تدخل الثورة بما لها من شرعية القرار في تعديل شؤون المعارضة السياسية وتقييم سيرها واعادة بنائها على الأسس السليمة لتعبر عن مصالحها وأهدافها وتواكبها سياسيا ودبلوماسيا واغاثيا في الداخل والاقليم والعالم وهناك في هذا المجال عدد من الخطوات من أهمها حسب ماأراه :
1 – قيام الثوار باجراء انتخاب لجان على مستوى المحافظات والتنسيقيات والمكونات الوطنية ثم تقوم تلك اللجان باختيار لجنة عليا تمثل الثورة وتتواصل مع عدد من الشخصيات الوطنية في الخارج تتوفر فيهم المزايا النضالية والنزاهة والخبرة والتاريخ النضالي المعارض الناصع ليقوموا بخدمة الثورة في مختلف المجالات وعلى مختلف الصعد .
2 – دعوة الثورة لكل المعارضات القائمة في الداخل والخارج على اللقاء في مؤتمر وطني بالقاهرة بحضور ممثلي الجامعة العربية والقوى الاقليمية والدولية الصديقة للشعب السوري وهيئة الأمم المتحدة لتشكيل جبهة وطنية موحدة تنتخب هيئة تمثل كل التيارات والمكونات لتكون بمثابة هيئة استشارية للجنة العليا المنبثقة في الوطن من جانب الثورة وتكون جزءا من الحراك السياسي المعتمد في الخارج خصوصا .
3 – يفضل بعد تنفيذ الخطوتين أن يقدم كل طرف باعلان حل نفسه وتسليم أمره للتشكيلات الجديدة أو تستمر في الحفاظ على خصوصيتها وأسمائها على أن تكون في مصلحة الثورة والحراك الوطني العام .
من المفيد جدا أن يتم تناول هذا الموضوع المصيري من جانب مختلف السياسيين والمثقفين السوريين للتوصل الى الخيار الأسلم في مسيرة ثورتنا وحركتها المعارضة في الداخل والخارج واستخلاص البرنامج النضالي الفاعل لتحقيق الهدف المرحلي في اسقاط النظام وتفكيك سلطته الاستبدادية وصولا الى اعادة بناء الدولة التعددية الديموقراطية الجديدة بمشاركة كل المكونات الوطنية من قومية ودينية ومذهبية وضمان وجودها وحقوقها الدستورية المشروعة في اطار الوطن الواحد .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعادة - هيكلة - أم اعادة بناء المعارضة السورية
- في تشخيص - الثورة المضادة - كرديا
- كردي – سوري - كردستاني مناقشة جديدة لموضوع قديم ( 2 )
- كردي – سوري - كردستاني مناقشة جديدة لموضوع ...
- مهام جديدة أمام الثورة السورية
- ردا على – الممانع – ميشيل كيلو
- سوريا ..من الأحادية الى التعددية
- الكلمة التي حجبتها قيادة - المجلس السوري -
- قراءة نقدية في مشروع - حازم نهار -
- يا ثوار سوريا أحذروا - المجالس والهيئات -
- كفاكم عبثا بقضايانا
- - نوروز - آخر ومازالت الثورة مستمرة
- بيان من - عبد الرزاق عيد وصلاح بدرالدين - باسم ( المبادرة ال ...
- كيف السبيل لاعادة بناء المعارضة السورية
- احياء ذكرى الانتفاضة الكردية والثورة السورية في أربيل
- ارفع الرأس عاليا فنحن في آذار
- المرأة وربيع الثورات
- أسئلة - كردية - على أعتاب العام الثاني للثورة السورية
- عندما يكيل - كيلو - - ماوقتا - بمكيالين
- لاتعترفوا با- المجلس السوري - ممثلا شرعيا وحيدا


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - - حتوتة - وحدة المعارضة السورية