أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ايليا أرومي كوكو - حساب عام لحرب الارض المحروقة و التطهير العرقي لأثتية النوبة !














المزيد.....

حساب عام لحرب الارض المحروقة و التطهير العرقي لأثتية النوبة !


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 3751 - 2012 / 6 / 7 - 22:06
المحور: المجتمع المدني
    


حساب عام لحرب الارض المحروقة و التطهير العرقي لأثتية النوبة !

بعد عام كامل من الحرب الضروس في جنوب كردفان يستطيع شعب جبال النوبة بان يقول :
( لولا الرب الذي كان لنا عندما قام الناس علينا
اذا لابتلعونا احياء عند احتماء غضبهم علينا
اذا لجرفتنا المياه لعبر السيل على انفسنا
اذا لعبرت على انفسنا المياه الطامية )
يا لنعمة لطف الله و رحمته و يا لغني مجد الله و عناية و رعايته لكل الجنس البشري دون استثناء او تفرقة و تمييز .
فلو ترك لفكر الانسان و اطلقت ليديه العنان حتي يستطيع ما يشتهي و يريد ان يقتل و يهلك و يبيد من لا يريدهم معه في الارض . ان ترك للانسان امر ابادة و تطهير الارض من من يكرههم و يتمني زوالهم من الدنيا اذاً لخلت الارض من ساكنيها منذ امد بعيدة .
لكن في فكر الله و منذ البدء حبه و تقديسه لحياة كل الجنس البشري دون استثناءات يدعيها البعض لأنفسهم بحق الله جوراً .
و عنده الله كل الناس طينة من صنع يديه الطاهرتين و هم نفخة من نسمة روحه القدوس . و ليس عند الله بغض و عداوة او خصومة لجنس و عرق من البشر ولا يوجد في فكره منذ بدء الخليقة ميل لهذا ضد ذاك و لا عنده كراهية لدين او ثقافة و قبيلة .
و بقدرة الله و باستطاعة ان شاء فيكون البشر جنس و دين و لون و ثقافة واحدة . لكن الله اختار فضلاً عن نفسه ان يكون للبشر سنن في الحرية يراعون خلالها غياراتهم و اختيارا تهم في الحياة الدنيا .
فما بال البشر لا يرضون بالاختلاف و لا يقبلون بالتنوع و هي من سنن الله في الكون .
اثنيي عشر شهراً مرت علي شعب جبال النوبة كما الدهر بجملته ذاق فية الناس هنالك كل اشكال و صنوف الموت بالوانه و أدواته من الاسلحة الحديثة و البدائية .
اثنيي عشرا شهراً كالالف عام مرت علي شعب جبال النوبة و هم تحت وطئة حصار جائر فلو كانت بيد المحاصرين مسك الاوكسجين عن النوبة ما توانوا لحظة عن فعل و قبيلة تسمي نوبه ذلك لتخلوا لهم الارض من هذا الجنس .
اثنيي عشر شهراً من الرعب و الخوف و الترهيب بالقصف الجوي المستمر يوماً وراء يوم
قصف مستمر ثلاثمئة و ستة و ستون يوماً ، قصف بلا هوادة لم يثتسني فيه طفل او كهل و لا امرأه .
وحده الله يعلم مدي الضرر الاني الوقتي و المستقبلي ذاك الضرر الذي حل او سيحل علي الطير و الحيوان و البشر و الشجر و الحجر .
فقد قصفت الطائرات بهمم الموت من شتي انواع السموم علي شعب جبال النوبة دون وازع من ضمير انساني يبكت او خشية من خوف عدل رباتي يذكر .
عام مر و سلاح الغذاء و الطعام المسلط بلا رحمة هذا السلاح المستعمل ضد شعب النوبة يا تري هل هو نوع جديد من الاسلحة الحديثة ام صنف قديم مبتكر حديثاً لازلال الشعوب و صلبهم حتي الموت بالجوع الذي يقولون بان كافر ؟
عام كامل من الحرب الجائر في جبال النوبة تراجعت فيه كرامة الانسان اذ عاد انسان جبال النوبة القهقري قرن من الزمان عاد اداراجه ليعش في الكهوف متقاسماً الجحور مع العقارب و الثعابين و العيش مع العناكب و الخفافيش .
و يبقي ان لحرب العام الكامل في جبال النوبة انعكاساته السلبية علي سائر النوبة في شتي شوارع و دهاليز مدن السودان .
ان الحقيقة التي لا يمكن ان يتكرها الا لمكابر تقول بازدياد و ارتفاع وتيرة مؤشر العنصرية الفاضحة ضد كل من يحمل في سماته جينات البشر في جبال النوبة .
و الاغرب من ذلك هو ان الاسماء النوباوية من كوكو و كودي و كافي و تية تقابل باستهجان و ازدراء .
الادهي و الامر هو المحاولة الرسمية لنفي الدين المسيحي و ابعاده من السودان ذلك بأدعاءات مريضة تقول بان السودان قد بات بعد انفصال الجنوب دولة مسلمة بنسبة تربو علي ال 96% . و هذا يعني بأ ن جرد الحساب الديني بعد الانفصال يعطي احقية الصبغة المسيحية للآقباط و بعض الجاليات فقطة غاضاً الطرف عن المسحيين الاخرين في جبال النوبة و سائر ارجاء السودان فالمسيحية و المسيحيين السودانيين باقيين في السودان ما كتب للسودان من وجود .
و جرد الحساب الديني ايضاً يزاود عليه في الانتماء لدولة السودان من جهة الاسماء المسيحية . فالفرد السوداني الذي يحمل اسم مسيحي في كثير من الاحيان يواجه بشراسة مستفزة بأنه جنوبي و يجب عليه الرحول حتي يثبت العكس .
هكذا دواليك و خلال عام كامل من جرد حسابات الحرب يعيش شعب النوبة في جنوب كردفان و في كل انحاء السودان تداعيات معاناة حرب طاحن انعكست علي حياتة اليومية في الاحياء و دوائر العمل من دواوين الحكومة و زحفت الي الاطفال في المدارس وو اقتحمت قاعات الجامعات زاحفة علي داخليات البنات .
ان لشعب جبال النوبة قضية عادلة و حق هو مطلب واجب النظر فيه بنية خالصة لأحقاق الحق و لابد من حل عادل لكل المشاكل السودانية لطيي صفحة و و الاقصاء . فمحاولة الابادة و تظهير الارض من انسانها بعد حرقها هي هروب الي الامام كلفة الحلول السلمية مع تكاليف الحروب باهظة و هي خصماً من كلفة السلام واجب السداد اليوم او غداً .
الحقيقة الصعبة لتجار الحرب في السودان لا تريد القبول بحقية ان النوبة متشبثون بأرضهم متمسكون بوطنهم السودان و عن هذه لا يمكن اثناءهم قيد انملة .
جرد الحساب لعام كامل من الحرب الحامي الوطيس كافي جداً للاطراف حتي تتواضع و تراجع حساباتها في الربح و الخسارة من الحروب مقابل السلام .
علي الاطراف المتحاربة ان تراعي قدسية الحياة و ان تعلي من قيمة النفس البشرية و معني وجودها . فالله اليشر وكلاء عنه في الارض ليعملوها بالصلاح و الاصلاح خيراً بالبناء و التعمير امناً و سلام نماء و اذدهار و رخاء.
اذ ليس بالحروب وحدها تحكم الشعوب !



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتقال الامبرطور الانقولاوي : خليل كودي و شقيقته كلتوم الي ا ...
- أثر الخطاب العنصري و إسقاطاته في روح التعايش السلمي في السود ...
- نحو عام من الحرب و الزمان مكان و شعب في جبال النوبة .
- السودان ينزلق الي حافة العنصرية الدينية و الجهوية البغيضة
- في صباح القيامة هيا نهتف المسيح اليوم قام ... حقاً قام !
- في ليلة الجمعة الحزينة : هذه كلماتي أهمس بها لنفسي ! ( 14 )
- نساء النوبة يصرخن من وادي ظل الموت واااه يا الله اسرع و خلص ...
- في يوم رحيل البابا شنودة هذه باقة رائعة من اقوال الرجل ذهبي ...
- 16 مارس اليوم العالمي للمنادة بالصوم و الصلاة و الاعتكاف لأج ...
- في اليوم العالمي أهدي باقة همساتي لحفيدة مندي الخالدة عوضية ...
- حواء عبدالله جنقو : في يوم تكريمها بجائزة المرأة الشجاعة تذك ...
- في اليوم العالمي للمرأة تابيتا بطرس شوكاي تغرق في وحلها ...!
- في الحالة السودانية المؤمن يلدغ من ذات الجحر كل المرات ..!
- سماحة الرجل العظيم نلسون مانديلا و مصالحة نظام التمييز العنص ...
- نضال الرجل العظيم نيلسون مانديلا ضد التمييز العنصري !!!
- تعلم من سجين الحرية الرجل العظيم نلسون مانديلا .!!!
- تعلم من سجين الحرية الرجل العظيم نلسون ماندلا . !!
- أني أتأمل في وجه امرأة من نساء جبال النوبة !
- عبر من أقوال الرجل العظيم نيلسون مانديلا !!!
- من هو العظيم نيلسون مانديلا ؟


المزيد.....




- مظاهرات حاشدة في إسرائيل وتحذيرات بشأن تهديد حياة الأسرى بتو ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين: تصعيد القتال لن يقتل المحتجزين ف ...
- دعوات في موريتانيا لإلغاء قانون حماية الرموز الوطنية لـ-تضيي ...
- الاحتلال يستهدف آخر ملاذ للحصول على الطعام ويكثّف قتل المدني ...
- اعتقال أبرز قادة الفصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا
- الأمن العراقي : اعتقال متهم بتهريب الأموال بحوزته 113 بطاقة ...
- مصدر يؤكد اعتقال طلال ناجي في سوريا
- -الأغذية العالمي-: هناك -حاجة ماسّة- لدخول المساعدات إلى غزة ...
- قضى 8 ساعات فوق شجرة.. شاهد عملية اعتقال رجل من قبل إدارة ال ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام مواطنين -تعزيرا- بالمنطقة الش ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ايليا أرومي كوكو - حساب عام لحرب الارض المحروقة و التطهير العرقي لأثتية النوبة !