أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عمار ديوب - الديموقراطيات المتعددة والهيمنة الأمريكية















المزيد.....

الديموقراطيات المتعددة والهيمنة الأمريكية


عمار ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1099 - 2005 / 2 / 4 - 09:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من المسلمات القول ان الاحزاب السياسية تعبيرسياسي عن طبقات أو فئات اجتماعية متعددة ، ومن العجائب ، التقاء مجموعة من الاحزاب والحركات اللبنانية، المتباينة في التمثيل الطبقي على نفس التسمية والبرنامج ، وكأن الطبقات ، صارت عاشقة لبعضها ومتصالحة فيما بينها ، ولا يعكر صفو عشقها الإ خرافات البدائيين ؟؟ أو كأن الخلافة صارت على اسم الديموقراطية والذي يسرع في التستر بهذا الرداء يكون من الفرق الناجية ، متجاهليين ِقدم واهتراء هذا الرداء وتمزيقه في أكثر من مكان ، وبحسب المصالح ، ويصح القول يطعمك الجح والناس راجعة000
القانون الاجتماعي : ولا يختلف اثنان أن الانظمة العربية كان لها دوراً مركزياً في الحطام العربي والاخفاق النهضوي بشكل عام ، وشكلت عبر سيرورتها التطورية القابلية الواقعية لاستجلاب الاستعمار الامريكي ،وحدوث العجائب بأن واحد 0 ولكن هل البلدان العربية في شكل صيرورتها مستقلة بشكل كلي أم أنها في صيرورتها تابعة وفاقدة للقوانين الخاصة بها ، وبمعنى آخر نقول ان البلدان العربية المسيطر عليها من قبل انظمة برجوازية متعددة الأشكال والتطور هي على هذا الشكل لفقدانها قانونيتها الخاصة عبر الاستعمار العثماني وبعده التقليدي واستمرعبر اثاره بعد جلاءه ، فاعاد توجيه الاقتصاد والاجتماع والثقافة والاديان بما يتناسب مع تطوره الدائم وتخلف البلدان المتخلفة بشكل دائم 0 وبالتالي في الوقت الذي نؤكد على دورالأنظمة في الاستجلاب المذكور نؤكد على دور النظام الرأسمالي العالمي في تهميش ثلاثة ارباع البشرية وتحويلها الى عوالم متعددة فيها الأول والثاني والثالث والرابع 0 ومن هنا نفهم لماذا لا توجد أرضية تاريخية لوجود نظام ديموقراطي في ظل انظمة برجوازية تابعة ومتاجرة بكل شيء ، وفي ظل نظام رأسمالي عالمي تقوده امريكا وتعلن على الملىء انها صاحبة مشروع امريكي امريكي اسرئيلي اسرائيلي بامتياز 000
الديموقراطية : اما صورة الديموقراطية المبتغاة هي هي الديوقراطية الاوربية وهذه الأخيرة حالة تتويج لتطور تاريخي مستقل حقق الثورة الصناعية والتقدم الاجتماعي وتوحيد الاسواق القومية وانجز بنية معرفية حداثية وبنى الدولة العلمانية 00
أما نحن وعبر البرجوازيات المخصية والتابعة فلا نزال نتعامل مع الديموقراطية على أرضية الأديان والطوائف والعشائر والقبائل والاعتراف بالآمر الواقع وبخصائصه المتكون منها وهذا امر صحيح ولكنه ليس تعبير على استمرارية تاريخية وانما تعبير عن الواقع المتخلف على خلفية مشروع مراكز النظام الراسمالي العالمي والذي تعززه امريكا وتعمل من شأنه بما يخص النظام السياسي والسيطرة على تحركات البنية الاجتماعية 00
فلماذا اجتمعت جزء من الاحزاب اللبنانية على هذه الصفة - التجدد الديموقراطي - اللقاء الديموقراطي - اليسار الديموقراطي الخ 0 الطائفية كنظام سياسي : لا بد من الاشارة الى ان التشدد على هذه الصفة في هذه الأونة ترافق مع ظهور قوى جديدة تدّعي الديوقراطية ومع الضغط الأمريكي ومع نهاية الحقبة السوفياتية ، وهنا نوصف الوضع ولا نقصد استخدام صفات التخوين ومشتقاتها ونتعامل مع المشار إليه كحالة واقعية مترابطة النزوعات مع افتراض قوى تعمل بالتأزر مع الضغط الأمريكي ، ومبررات الإجتماع متأتية من ضرورة الخلاص من الهيمنة للنظام السوري على مقاليد الحكم في لبنان ، وهم محقون في ذلك لان تلك العلاقة بين النظامين لا تخدم الشعبين وانما تخدم النظام السوري أولاً ثم النظام اللبناني ثانياً وتحوله الى نظام امني وغير شعبي ومفرخ للطائفية باسوأ اشكالها 0 ولكن هل لبنان مؤهل فعلياً للديموقراطية ، كما سوريا ، كما غيرها من البلدان العربية باعتبار الديموقراطية تعبير سياسي عن مجتمع متمدن برجوازي ، غيرمستدين ، منجز لثورته الصناعية ، ينتسب الفرد فيه للدولة الحديثة أو للأحزاب العلمانية لا للطائفة أو العشيرة أو الاقليم ، وحقوق الفرد كما الجماعات مصانة بالدستور والقوانين 00 واذا لم يكن المجتمع اللبناني كما السوري ينتسب لمفردات الحداثة الأوربية كنتيجة لتلك الحداثة(الاستعمار بأشكاله المتعددة) تكون النتيجة هي الواقع الموجود مع تغيير ببعض الواجهات والأسماء وسيستمرالنظام السياسي معتمداً على ديمقراطيةالطوائف والجهويات والتمثيلات الاجتماعية ما قبل الرأسمالية و مقاد ومسيطر عليه من قبل النظام البرجوازي اللبناني كوكلاء ( مع تدخل مباشر) من النظام الرأسمالي المقاد أيضاً من قبل الهيمنة الأمريكية ومشروعها الشرق اوسطي 0
واتفق مع القائلين بأن دخول القوات السورية الى لبنان كان لانهاء دور اليسار والقوى الديموقراطية الوطنية وقوى الثورة الفلسطينية وانقاذ الحكم اللبناني الطائفي المقام والمشاد جيداً على دستور الاستعمار الفرنسي 1923 والمعاد تثبيته 1943 ، وخشية من تحويل الاوضاع العربية باتجاه اليسار أو نظام الحريات بشكل عام ، هذا الوضع لا يجعلنا نستنتج ان النظام السوري هو فقط المسوؤل ، والأصح القول ان الدخول كان تعبير عن وضع دولي فرنسي امريكي عربي سوري للتخلص من ناهضة كان يمكن أن تخلط الأوراق من جديد وتفجر الوضع العربي الاسرائيلي ، فكان التدخل وكان القضاء على تلك المكونات اليسارية(ولا سيما الحزب الشيوعي اللبناني) التي لعبت دوراً مركزياً في تفجير المقاومة ضد اسرئيل أو تشكيل التحالفات للحركة الوطنية أنذاك 0
وستربح القوى الديموقراطية المتضررة الآن من الهيمنة السورية والنظام اللبناني المعركة الحالية ضد النظام السوري واللبناني لان الشروط الأمريكية والدولية في هذا الاتجاه ولان النظام العربي بما فيه السوري واللبناني ذاتها تتسابق في التخلص من تركتها القديمة والمحافظة على ذاتها ، وهو ما لن توافق عليه على الأستراتيجية الامريكية ، ويجب أن يفهم هذا الأمر جيداً ، لانها ببساطة تحارب اوربا واليابان والصين وتصفى تركة الحرب الباردة متضمناً انهاء دور الدولة المحلية والقطاع العام ودور الفلاحين واعادة هيكلة الاقتصادات بما يتناسب مع مصالحها 000
اليسار الماركسي : ولكن ما الذي ستستفيده قوى اليسار الديموقراطي بوضعها الهامشي من ذلك الإجتماع والنصر الممكن ، وعلى من ستحسب ، وعلى أية طائفة أو جهة أو اقليم 000
الجواب الأكيد الأكيد أنها ستخرج من المونة بدون حمص وستكون كبش فداء والعوبة في تحالفات طائفية كتعبير عن قوى برجوازية متضررة من الوضع الحالي ، وباعتبارها قوى ( يسار ديموقراطي وماركسي بالعموم ) وتنتمي لقطاعات اجتماعية من مختلف ارجاء لبنان ، يصير عليها بدلاً من الدخول في تحالفات لا تخدم إلا الأطراف المسيطرة على التحالفات المشار إليها 0 أن تسعى لاستقطاب تحالف ماركسي يساري اشتركي ديوقراطي يكون لقوى اليسار الماركسي عبر الالية الديموقراطية الدور الاساس فيه ،وأن تدور نقاشاته وحواراته حول قضايا تتجاوز الهزال الأيديولوجي والتعمية للنظام العربي ، خاصة وأن بعض افرد اليسار الديموقراطي تختلط عليه الافكار مع من يتبناها فتهمل الفكرة رغم نبلها وضرورتها ، فتصير الفكرة وقائلها شيء واحد ولا سيما خصوص القومية والماركسية ومن القضايا التي نعتبرها قضايا اليسار الماركسي وتحالفاته : الديموقراطية ، الطبقات الاجتماعية والفئات ، القومية العربية ، علاقة الوطنية بالقومية ، وعلاقتها مع القوميات في المنطقة ولا سيما الكردية ، والأقليات القومية ، الهيمنة الأمريكية ، الهيمنة الصهيونية ، النظام العربي بمجمله ، التجارب الاشتراكية الماركسية ، الحداثة الأوربية 000 ويمكن لهذا اليسار ، وعبر هذه القضايا ونقدها تبني جديدها و تحديد دوره المستقبلي 0 وتركيزنا على هذه القوى لاعتقادنا بأن تشكيل دولة علمانية حديثة وديوقراطية بالضرورة لن يكون ممكنناً إلا عبر هيمنة قوى اليسار الماركسي وتحالفاته العلمانية على الدولة المفترضة، فهذه القوى هي هي شرط الدولة العلمانية الحديثة 000
فهل يمكن تشكيل تحالف يساري ماركسي اشتراكي ديموقراطي في لبنان كما في البلدان العربية ؟ هذا ما سيظهر مستقبلاً بعد جلاء الشروط الامريكية القادمة والتحولات الجارية في الأنظمة العربية وتحديد دور اسرائيل في المنطقة 0



#عمار_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية الحرية ما أجملك أيتها الكلمة
- الحاجة الى الحوار الماركسي
- من أجل حوار متمدن مستمر
- ليبرالية قيادات الحزب الشيوعي أم اشتراكيتها
- هل دبلوم التأهيل التربوي دبلوم التأهيل التربوي
- الماركسية وآفاق المقاومة العراقية
- إشكالية الحوار الكردي العربي
- ديموقراطية أم ديموقراطية المهمات الديموقراطية


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عمار ديوب - الديموقراطيات المتعددة والهيمنة الأمريكية