أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قبس السرحان - الازدواجية من الناحية النفسية














المزيد.....

الازدواجية من الناحية النفسية


قبس السرحان

الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 16:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كثير ما نقرأ في الكتب و نسمع من الآخرين في أحاديثهم عن وضع الشخصية العراقية و ما تمتلكه الشخصية العراقية من ازدواجية في الرأي و القول
و نقول أحيانا ( هذا أبو وجهين ) ولو دققنا جيدا سنجد أمثلة كثيرة حولنا و ويعيشون معنا و قد لا يظهرون وجههم الثاني لك و أمامك ..
فأمامكم يبدون رأي ما و من خلفكم رأي أخر .
لو عدنا قليلا الى الذاكرة أو إلى كتاب ازدواجية الفرد العراقي للكاتب و الباحث في علم النفس الدكتور علي الوردي نجده قد صنف الازدواجية في ثلاث نواحي :-
1- ناحية حضارية
2- ناحية اجتماعية
3- ناحية نفسية
و لو أخذنا في هذا المجال الناحية النفسية التي يمر بها الفرد العراقي .. سنجد ان الازدواجية موجدة لدى الكثيرين ..
و لو دققنا سنجدهم يعانون من عوامل نفسية كثيرة تجعلهم يتقلبون في أرائهم .. يقول (علي الوردي في كتابه ( شخصية الفرد العراقي ) :-
" الازدواجية تتبعها الحالة النفسية و الظاهرة النفسية عند بعض الأفراد "
و يفسرها الباحثون على أنها امتداد لنوع المعاملة التي عاملهم بها الوالدين عندما كانوا صغارا أو فصل الرجل عن المرأة في كثير من الأمور من شأنها أن تسبب للرجل النقص و تجعله يحاول الحصول على الشيء محروم بأي وسيلة كانت و مهما كلفه الثمن .
يقول فرويد و أتباعه علماء التحليل النفسي ..
" إن الإنسان إذا أحب شيئا حبا شديدا كبت هذا الحب في عقله الباطن , و قد يلجأ في سبيل التنفيس عن هذا الكبت إلى الشغب و شدة الانتقاد ضد الشيء الذي يحبه و يحاول الوصول إليه ... "
ومن هنا نستنتج إن كل شخص ينتقد شيء معين أمام الملأ أو أمام شخص ما , فهو في داخله يتمنى الحصول على هذا الشيء الذي ينتقده و يبدأ خياله بنسج أشياء ليس لها صحة , و قد يصل به الحال الى تصديق أوهامه التي تصور للأخرين بانه سوبرمان ..
و الواقع يؤكد ان هذه الامور قد تؤدي الى التهلكة حالما تنكشف الأوراق ،
سيفقد ثقة الأخرين و سيصاب بخيبة الأمل و سيكون في مواقفه عدائيا ليعوض شعوره بالنقص و يغطي عقدة فيلجأ على سبيل المثال لتسقيط الآخرين رغم انه قد لا يعلم عنهم إلا القليل .. و هنا اصل لنتيجة مفادها :-
( إن الذي ينتقد غيره انتقادا لاذعا يدفعه شعور لا حسي إنما هو ينفس بذلك عن عاطفة مكبوتة بداخله ولدت لديه عقد نفسية )

و أخيرا أحب أن انوه على أننا ما زلنا شباب وعلينا أن نعمل بصدق و نتعامل مع الآخرين بصدق و علينا ان نحب لأخوتنا ما نحب لأنفسنا
و يجب على كل شخص منا أن يراجع نفسه في الأعمال التي يقوم بها ليرى ما هو فاعل و يحاسب نفسه على الأعمال التي فعلها في السابق و و يحسن أداءه
, لأن الحقيقة إذا ظهرت للعامة سوف يخسر كل شيء منها ثقة الأخرين به و ثقته بنفسه ,
عليه الاستفادة من التجارب السابقة وعليه أن يحترم كلام الأخر و أعماله و لا يسعى للتجريح بالأخرين والانتقاص منهم خلف الكواليس لأنها صفة الغدارين و المجرمين ,
عليه أن يعامل الآخرين كما هو يحب أن يعامله الآخرين ..
باختصار دعونا نتخلص من الشعور بالنقص و عقدة الدونية و الازدواجية في شخصيتنا من اجل بناء مجتمع مدني صحي خال من العلل النفسية .

قبس السرحان
5/6/2012



#قبس_السرحان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية العراقية الجامعة و حماية الأقليات


المزيد.....




- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...
- صفقات بين واشنطن والمنامة بنحو 17 مليار دولار.. عشية لقاء تر ...
- النووي الإيراني ـ الترويكا الأوروبية تهدد طهران بإعادة فرض ا ...
- ميخائيل بوغدانوف مهندس السياسة الروسية في الشرق الأوسط
- لماذا خاطب بزشكيان الإيرانيين المغتربين؟ خبراء يجيبون
- %52 من الإسرائيليين يؤيدون حكما عسكريا في غزة
- هآرتس: تدمير غزة يُنفذ عبر مقاولين إسرائيليين يتقاضون 1500 د ...
- عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل مهاجمة قوات النظام الس ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قبس السرحان - الازدواجية من الناحية النفسية