طبخات شرقية

سالم شنكالي

الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الطبخات الشرقية
( الحلقة الاولى )
الكلمات حينما تُكتَب فأنها ترد اما بمعناها الصريح فيقصد بها ذات الكلمة الواردة او تأتي مجازا يقصد بها معاني اخرى, وعنواننا أعلاه قد يوحي للوهلة الاولى بأن ما سيدرج تحته من أسطر ستكون وصفة لاكلة شرقية سواء كانت طبقا رئيسيا (قوزي, برزولة, مشاوي مشكلة او دجاج مسحب الخ) او مزات سواء كانت باردة (تبولة, فتوش, شرقية الخ) او مزات حارة (كالحمص باللحمة, قصبة دجاج او لبلبي الخ) خاصة وان كنا نطالع الموضوع وقت الغذاء او العشاء.
الامر هنا بصراحة شديدة لا يتعلق بالاكل بتاتا ولو ان الامر في غاية الصعوبة بأن نبتعد كشرقيين عن موضوع يخلو من الاكل فاننا ابتعدنا هذه المرة وكتبنا بدلا من مصطلح الصفقات كلمة الطبخات لان قواعد الصفقة صعبة فاهل ال Deals ادرى بمعالمها ولنترك لهم هذا الامر ولنترك العبث بقواعدهم ولنحاول احيانا ان نجرب بداياتها او مراحلها التحضيرية التي لا ضير في ان تكون مكشوفة وهنا لنرد البعض من محاولاتنا او طبخاتنا التي نتبعها في حياتنا اليومية للوصول الى الهرم المبني على الرمل :-
1. اكلة المصالح الشخصية مع بهارات تضمن هذه المصالح لاطول فترة ممكنة وهذه يتم الاستعانة بها في كل الاوقات اي مدا الحياة.
2. اكلة منع التواصل مع المحيط الخارجي وتوحيد كل الامور بصاحب الطبخة مع وضع توابل لتبطين قدرات اكبر قدر ممكن ممن قد ينافسونه وبالتالي يبقى هو المتفوق.
3. طبخة تمويه اي خبر يصدر عن حاجة مكان لشخص يعتلي منصب ومحاولة الحفاظ على سرية الموضوع لاطول فترة ممكنة لكي يعمل اتصالاته مع امثاله مع ارفاق القليل من مخللات (خدمة بخدمة والله كريم بس تصير)
4. طبخة القفز الى ما هو اعلى فنتيجة لعدم قناعة شخصه الكريم بالاكلة الواردة في النقطة 3 ولانه لم يذق منها نتيجة خبرة او كفاءة فانه سيحاول الحصول على مكان اخر قد سمع به من هذا او ذاك دون التفكير بما موجود لديه من التزامات انية في الكرسي الحالي وترك الامور على خرابتها كما يقولون.
5. هنا تاتي الى اكلة غريبة عجيبة وهي ابعاد مراكز القوة عن محيطه للحفاظ على الكرسي وهذه تتم عن طريق وضع البعض من (الشيرة) على الكرسي ومن ثم الجلوس.

- اعتز شخصيا بكل من يحترم المسؤولية الملقى على عاتقه اياً كان ومهما كان المنصب الذي يعتليه واقدم له تحية احترام لكي يكون واضحا بأن موضوعي غير مقصود منه من هو أهل لتحمل ما هو مناط به.

5/6/2012
[email protected]
[email protected]

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل