أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سالم شنكالي - صرخة طفل في صدري تنادي..يا بلادي














المزيد.....

صرخة طفل في صدري تنادي..يا بلادي


سالم شنكالي

الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 13:42
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    



الطفولة وما ادراكم كيف هي الطفولة في العراق ؟ السنوات الاولى من رحلة العمر التي حملت الكثير من الذكريات البعض منها بقت في مخيلتنا والبعض الاخر تلاشت مع عوامل التعرية (الحروب المتوالية والحصار الاقتصادي والديمقراطية الهزيلة والحرية السالبة للحريات ) وبعض من تلك السنوات حملت في البعض من فصولها اياماً جميلة على مقاعد الدراسة قضيناها نحلم بكلمات من كانوا يشجعوننا على الدوام بأننا سنتلقى تعليما جيدا والدولة ستوفر الحليب والعسل والملابس والمستلزمات الدراسية وليس علينا سوى الدراسة وما أن ذهبنا وجلسنا على تلك المقاعد حتى وجدنا بأن الواقع صورة معاكسة لتلك الروايات التي سمعناها بإستثناء الدراسة الممتازة التي تلقيناها وكلمة شكر هنا لجهود الكادر التدريسي أنذاك ( سنة 1991 ........... ) وبلهفة شديدة بدأنا بإستلام الكتب التي تحوي حروفا ومواضيع ذات دلالات وطنية عائلية تشجع الطفل وبشكل غير مباشر الى حب الوطن ,الاهل ,المنزل ,الارض واللغة التي كانت من الاولويات لانها خير سبيل الى القومية فقرأنا موضوع دار دار .. دار داران ... دار دور والامثلة كانت موجودة فالمدرسة تحيطها كمية كافية من الدور الكفيلة بإقناعنا وابلغونا بأن تلك الديار ستزداد يوما تلو الاخر وبأن المدرسة لها فوائد عديدة وترقي بالمرء من تلميذ لمستقبل مشرق وتشبيه العلم بالنور والجهل بالظلام والشهادة الدراسية رصيد لا يستغى عنه يضمن حتى الحالة الاقتصادية ويضربون لنا الامثلة بانفسهم وبشخص اخر لا يملك الشهادة وهكذا استمرت الحياة الدراسية المليئة بالتشعبات التي كان الله في عوننا بكل تفاصيلها والا لما كنا انهينا سنة دراسية المهم بقت الشهادة والمستقبل امرين لا ثالث لهما يدفعون بنا الى اكمال الدراسة على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة والهجرة الجماعية على مستوى شنكال الى منطقة ربيعة بحثا عم لقمة العيش وتراجع المستوى الدراسي ونقص الكادر التدريسي مع الشكر مرة ثانية للكادر المتواجد انذاك وبعد نهاية المطاف الاعدادي كان لابد لنا من التوجه الى الموصل للدراسة الجامعية على الرغم من المساحة التي تمتاز بها شنكال والنسبة السكانية التي توازي محافظة برمتها لم يكن فيها حتى معهدا لندرس فيه ولحد هذا اليوم .
هنا اصطدمنا بواقع اخر مزري في كل يوم يصرخ ذلك الطفل في صدورنا وينادي اين وعودك يا بلادي ولا من مستجيب لندائه ثم سنتان متتاليتان او ثلاثة في الموصل وبعدها السقوط وثم الارهاب الذي اجبر الكثيرين منا على ترك المقاعد الدراسية هناك واللجوء الى اقليم كوردستان بفضل رئاسة حكومة الاقليم وبحكم هذه العملية الاستغناء عن فكرة البقاء في الجانب الاكاديمي وتحطمت تلك الاحلام الوردية وذهبت تلك الدرجات العالية مهب الريح ولم نبقى نفكر في شيء سوى ان نكمل دراستنا وغدونا بعدها نقرا دستور العراق الجديد والديباجة الذهبية التي تقنع القارىء بحقوق الجميع حتى الاقليات ولكنها كانت كذبة جديدة من اكاذيب الطفولة ومع فراءة اسطره بدأ الطفل في داخلنا يضحك ويقول مرة اخرى وغدت الدروس الاولى في حياتنا كلاما معكوسا لما نراه اليوم ويستمر الطفل ينادي ويقول اين الدار واين الدور مع نسبة هذه الهجرة غير الطبيعية واين انا منك يا وطني وكم باقي من المهلة لنا للمكوث على ارضك ؟ ويستمر الطفل صارخا يقول اين حصة طفولتي ولمن ستكون حصة شبابي ثم اين ذلك المصرف الذي يأخذ بالصك الذي حدثتم لنا عنه ( الشهادة ) فلا مصارف تعترف به !!!!
يقول باسكال في احدى خواطره :- كل تعاسة البشر مردها إلى أمر واحد هو أنهم لا يطيقون الاعتكاف في غرفة، إن الرجل ذا الكفاف، لو عرف أن يلزم منزله بلذة، لما خرج منه ليركب البحر أو ليحاصر قلعة .
ونحن تعاستنا مردها الى وطن يبقى يعدنا ولا ينفذ وعوده ويهمشنا دونما سبب .
سالم شنكالي
8/9/2011



#سالم_شنكالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اما تمدح فيشكرون مرورك او تنتقد ويقطعون اناملك


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سالم شنكالي - صرخة طفل في صدري تنادي..يا بلادي