صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1098 - 2005 / 2 / 3 - 10:25
المحور:
الادب والفن
[نصّ مفتوح]
..... ..... ..... ...
السَّلامُ سنبلةٌ متلألئة
من وَهَجِ البحرِ ..
أقحوانةٌ متراقصة
بين أحضانِ النسيم!
قصيدةُ فرحٍ هاطلة
من بهاءِ الليل
بخورٌ متصاعدة
من شموعِ المحبّة!
السَّلامُ صديقُ الصحارى والبراري
صديقُ الأرضِ والسَّماء
صديقُ الكونِ وكلّ الكائنات
حلمٌ مفتوحٌ
على رحابِ الروح!
السَّلامُ ابتهال عاشقٍ
مع خيوطِ الشَّمس
في ليلةٍ عذراء!
عناقٌ مفتوح
مع بخورِ السَّماء!
مَنْ قالَ أنَّ الإنسان
كائنٌ أليف؟!
ألا ترونَه
كيفَ يكشِّرُ عن أنيابٍ
غارقة في السُّمومِ
غارقة في متاهاتِ الجنون؟
مندهشٌ أنا
من تنافراتِ هذا الأليفِ
أليفٌ يشعُّ
بكلِّ أنواعِ الشظايا
أليفٌ مهووسٌ
في صناعةِ طائراتِ الشبحِ
وصواريخ عابرة القارات!
يعبرُ رحابَ قاراتِ اليتامى
مثلَ جياعِ الذئاب ..
مرشرشاً فوقَ أطفالها
غضباً من لونِ التماسيحِ
سموماً
تفلِقُ أخاديدَ الهضاب!
.... ...... .... يُتْبَعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من الجزء الخامس من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟