أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد حامد حسن - أهلا أهلا بالمهازل














المزيد.....

أهلا أهلا بالمهازل


ماجد حامد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3746 - 2012 / 6 / 2 - 19:17
المحور: كتابات ساخرة
    


بدأ المواطن العراقي يدرك بأنه لا توجد ديمقراطية حقيقية وأن الوصول الى السلطة بشكل شرعي أو سلمي في العراق ودون فوضى هو خديعة كبرى على مر تاريخ العراق وما يفعلوه ساستنا من عام 2003 الى يومنا هذا وحتى قبل هذا التاريخ هو سوى مهزلة في مهزلة او ما يطلق عليه في الشارع العراقي بالمسرحية و"صناعة الأزمات" التي هي محورها الطائفة والقومية والمذهب جعلهم يبقون في مناصبهم ولو كانت الأوضاع على ما يرام وبشكل طبيعي لما كان يعرف أحد من هؤلاء الساسة الى يومنا هذا ولو طبقت شريعة الديمقراطية التي ينادون فيها لكان الإعدام او الحبس المؤبد اقل ما يستحقونه من تخريب للذات العراقي وتفتيت البنية الاجتماعية للمجتمع العراقي وهي مسائل ترتقي الى جرائم حرب ضد الإنسان والحيوان وحتى النبات والحجر ولا يظن ان ما يقومون به هو سليم او سيمر دون عقاب وكلنا نتطلع لهذا اليوم وكل تصريحاتهم وكل اتفاقياتهم أدت الى أزمات وموت الناس ما بين تفجير وخطف وسلب وقتل على المذهب والدين وما تهجير المسيح والصابئة وعرب كركوك والسنة من مناطق الشيعة والشيعة من مناطق السنة والتهجير والضحايا التي قدمت قرابين للنزاعات المذهبية الذين أبطالها الساسة الفاشلون وبالتعاون مع القاعدة والبعث سوى إفرازات قليلة ناهيك عن سوء إدارة البلاد التي أدت الى قلة في الناتج الوطني وانعدامه و كذلك الفشل في السياسة الخارجية وما مسألة المياه التي أدت الى هلاك مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وموت الألاف النخيل التي لو عدنا الى شريعة حمورابي لكان ساستنا الآن على المشانق.... فهم رجال وصناع أزمة بامتياز لا صناع حلول ولا صناع مواطن يحب وطنه ولقد اتضح للجميع الأسلوب المفضوح وهي سياسة تتبعها الأنظمة الفاشلة منذ القدم لقيادة بلدانها حالها حال قوانين الطوارئ المستخدمة في كبت الحريات وتبرير التصرف اللاقانوني لتلك الأنظمة ولكن بثوب جديد. .... وما يقوم به وزير الخارجية العراقية والاستجداء لجمع العراقيين وعودتهم الى العراق دليل على عدم قناعة المواطن بأن العراقي يجد بصيص امل في انتهاء معاناته وإلا لعاد من طواعيته الى الجنة التي في انتظاره، وما يفعله الساسة الآن هو مسرحية بحد ذاتها وفيها من يعد لسيناريوهاتها بشكل جيد لجعل المواطن العراقي من أقصاه الى أقصاه يضيع في هذه الأزمات. انبرت لنا اليوم مسألة خطيرة جدا وهي الاتفاقات السياسية وكأن العراق عبارة عن ضيعة من ضيعات الساسة الكبار يحاولون تقسيمها دون العودة الى ممثلين الشعب واستغرب كل الاستغراب كيف من كتب الدستور هو نفسه يحكم العراق عجيب جدا هذا الأمر فهمام حمودي والجعفري والبارزاني وعلاوي والصدر وغيرهم كلهم كتبوا الدستور وكلهم أيضا هم سبب التفسيرات المزاجية للدستور وعلى مزاجهم وهم نفسهم غير مقتنعين به وضيعوا الديمقراطية بما يسموه الشراكة وضيعوا أبناء البلد الأكفاء بما أسموه المصالحة وهم واقصد من كتب الدستور الأعرج لازالوا نواب وساسة ولهم وزراء ومشاركين في الحكم أيعقل هذا؟ ولكن من منا عرف ما بداخل هذا الدستور الذي يقول عنه الكثير ان مليء بالمفخخات والثغرات هل تم التعريف بالدستور بشكل يسمح للناس البسطاء التعرف على ماذا صوتوا؟؟؟ هل أعلن في وسائل الأعلام في حينها؟؟ هل شارك السنة والمسيح في كتابته؟؟؟؟ هل الاستفتاء عليه كان سليم ونظيف؟؟؟
وهل الذين هم على ما يبدوا ليسوا بممثلين للشعب بل ممثلين على الشعب لهم دور يذكر الآن أم ليس لهم سوى المكاسب والأراضي والرواتب التي لا بارك الله فيها ولا فيهم لخدمة فاشلة واجتماعات فوضوية فئوية مذهبية وقومية توصل رسالة إلى العالم بأن العراق مليء بالصراعات والنزاعات واتحدى أي شخص منهم ان يقول أننا نقدم خدمة للناس فمكاتبهم في بغداد او في المحافظات لا يتواجدون فيها إلا ما ندر وأن تواجدوا فيها إلا من اجل مقابلة الشيوخ والمسؤولين ووجبات الغداء ولم نشاهد أي نائب بمعنى النائب الحقيقي ولم يتجولوا بين أبناء الشعب والناس الذين انتخبوهم ولو تجولوا مرة واحدة اعتقد سيفكرون مليا وربما سيصحى ضميرهم الغائب ولبرما ستنجلي ضمائر المستقبل وسين المستقبل وتختفي من لسانهم كلمة سوف ولربما يرى ان كلمة سني او شيعي كلمات تضحك العقلاء. ولربما رمى المعمم ثوبه الديني الذي يضحك به على الناس الجهلة والسذج وما يقوم به التيار الصدري من مص الزخم الشعبي من عمل الاستفتاءات هنا وهناك وإعطاء المهل لدليل على ان النواب هم فاشلون فاشلون وما يقوله السيد الحكيم في المجالس الثقافية التي ما برح يسمعنا بقيم الساسة العليا التي يجب ان يكونوا عليها ....متجاهلا ان له نواب وساسة من المجلس الأعلى وما يذكره البارزاني من دكتاتوريات نسى انه جالس على صدر الإقليم منذ اكثر من 25 عاماً وان جميع من يحمل لقب البارزاني هو أما في مجلس النواب الكردستاني او في منصب مهم ونسي ان له 900 وزير يتقاضون راتب تقاعدي موازي للوزير في الخدمة في بغداد واهلك الميزانية العامة واهلك ميزانية الإقليم ومواطنيه القابعين في الفقر ونسى السيد الصدر انه هو من أتى بنوري المالكي وكان بيضة القبان... ان من يفشل عليه ان يغادر ليتسنى لغيره الخدمة وان لا ثوابت في خدمة المواطن واعتقد وعلى ثقة كاملة من يسرق من العراق لا يمكنه ترك هذه الغنيمة والا فبماذا نفسر تمسكهم بمناصبهم وقصة الجعفري لا زالت في البال عندما رفض النزول من العرش وها هي القصة تكررت مرتين مع المالكي...وما نفسر ما يحدث في العراق سوى بمهزلة سياسية وما أن يخرج العراق من مهزلة إلا الى مهزلة أخرى .....ولا نقول أهلا بالحل وإنما نقول أهلا أهلا بالمهازل !!!



#ماجد_حامد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللص الذي سرق بيتي
- المهمة المستحيلة
- نواب شارع الهرم


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد حامد حسن - أهلا أهلا بالمهازل