أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد حامد حسن - المهمة المستحيلة














المزيد.....

المهمة المستحيلة


ماجد حامد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3727 - 2012 / 5 / 14 - 09:06
المحور: كتابات ساخرة
    


كلنا نتذكر ما يفعله الممثل الأمريكي توم كروز في أفلامه الخاصة بسلسلة أفلام المهمة المستحيلة حيث يطير هنا ويطير هناك ويتدحرج بسيارته العجيبة هنا ويغوص هناك وفي لقطات أخرى من المشاهد يطير ليمسك بالهليكوبتر التي يحاول رئيس العصابة..... الهروب في اخر اللحظات ويعيده بطلنا الهمام إلى الأرض ليقدم إلى العدالة الأمريكية....ولكن الجميل في الأمر كله ومن هذا ومن ذاك ان هذه السلسلة من أفلام المهمة المستحيلة الهوليودية تحمل في طياتها أمور عجيبة وسيناريوهات لقصص وخطط تبدوا مستحيلة التفكير بها أو تدبيرها أي بمعنى اخر ان هذا الكاتب لهذه السيناريوهات ولهذه الأفلام يحمل من الفكر والدهاء ما يجعلنا نفتح أفواهنا ونحن نتفرج لها والأمر نفسه واعتقد يوافقني جميع العراقيين والمراقبين للوضع في العراق ان لصوصنا الجدد فاقوا كتّاب الأفلام والمغامرات وجعلونا لا نفتح فقط أفواهنا بل اكثر وعلى ما يبدوا من يصغي إلى البرلماني العراقي عدي العوادي في لقائه في برنامج بين قوسين قبل فترة على قناة السومرية والصواريخ التي اطلقاها والقنابل التي رماها على المواطنين والهاونات التي قصف بها مسامعنا والمفخخات التي أرسلها لنا في موضوع الكهرباء والصيف أتى جعل كل من يصغي اليه يرى ان موضوع الكهرباء في العراق بحاجة إلى توم كروز ليحل هذه المشكلة العويصة وقد بدى من خلال كلامه ان كل من يدور في فلك الكهرباء وعمل فيها بعد 2003 هو أكثر من دهاء كتّاب سيناريوهات أفلام المهمة المستحيلة وهم بدرجة من اللصوصية والفساد وقلة خبرة في الإدارة إلى مراتب عليا ولقد أوضح العوادي بأن المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على ثلاثة أشخاص في الدولة العراقية وهم رئيس الوزراء العراقي ونائبه لشؤون الطاقة والنفط ووزير الكهرباء فالأول لم يبالي بموضوع الكهرباء ولا حتى الخدمات وكل همه زرع الأزمات وتربيتها ومقاتلة خصومه ولا يهمه أن ضاع البلد أو ضاع الولد ونحن ننتقل من سيء إلى أسوء ولا اعرف هل يصيبه الخجل من نفسه عندما يرى بيته وبيت أبنائه يعم ويزدهر بالكهرباء "هذا في حالة اذا أصلا كانوا موجودون في العراق " وهل هنالك من يخجل وهو يرى تجهيز عاصمة الحضارة وعاصمة العصر الذهبي وعاصمة الدنيا بخمسة أو ستة ساعات فقط من الكهرباء لا اعلم هل كانت طويريج في زمن صدام تزدهر بنفس العدد من الساعات من الكهرباء أم أكثر وهل هنالك ما يعكر عمل الشركات في الفرات الأوسط على الأقل اذا ما عذرناه على السوء الخدمة في بغداد وحسب حججهم بشماعة الأمن ولكن نعذر المالكي في هذا لكونه يدير البلاد كلها بنفسه لأنه يعلم أن الذين حوله والذين أتوا إلى القيادة هم فاسدين ولا يملك أي ثقة في أدارتهم لأي موضوع امني أو خدمي وهو ما يذكرنا بالحاشية السابقة لعهد صدام من حسين كامل وعلي حسن المجيد ووطبان ولف لفهم والذين عجلوا بسقوط حكم صدام وأما نائبه لشؤون الطاقة لا اعلم كيف يفتح على نفسه جبهات عدة وهو لم ينتهي من معركة الكهرباء وراح يقاتل في جبهة الأكراد وعقودهم النفطية المليئة بالشبهات في وقت أظن انه أساء تقدير الزمان أو على الأقل تكليف جهة أخرى كوزارة النفط او وزارة المالية او حتى مجلس النواب لكونه السلطة الرقابية والتشريعية والكارثة كل الكوارث تكمن في وزراء الكهرباء السابقون أو الوزير السابق الأخير الذي خُدعنا عندما فرحنا عندما سمعنا بعملية أقالته ولكن على ما يبدوا ان رئيس الوزراء أحاله على التقاعد بدرجة وزير..... وأما الحالي لا اعلم ما هو عمله فإذا كان وزيراً للكهرباء فأين هي الكهرباء لذا ومن مبدأ لكل مجتهد نصيب أقترح على مجلس النواب قطع راتب ومخصصات وامتيازات كل وزير لا يحقق ولو نسبة من عمله لا استجوابه ووقوف كتلته المستفادة منه والدفاع عنه كما رأينا مهازل الاستجواب التي حيرة المواطن العراقي هل هي حقا استجوابات ام مسرحيات فعلى سبيل المثال عدد ساعات القطع في بغداد أو عموم العراق هي تصل 18 ساعة أي بواقع 25% من كل اليوم توجد كهرباء لذا يعطى راتب بقيمة إنتاجه وكذلك الامتيازات التي ركض من اجلها هو وزملائه الوزراء الأخرون أو تفعيل قانون الإعدام للسارق من الأموال العامة والاختلاس كما كان في عهد صدام واعتقد هو الحل الوحيد لإرجاع العراق إلى مكانته في النزاهة والسمعة الطيبة ونحن الآن وبكل خجل الأول في الفساد والجريمة المنظمة.
وفي الموضوع نفسه نطرح هنا بعض الأسئلة..هل اعلن وزير الكهرباء والمتكالبين على المناصب مسؤوليتهم عن هذا التقصير وقدموا استقالتهم هل كاشفوا الناس بحقيقة الأمور وما يجري في وزارة الكهرباء هل بينوا للناس حقيقة العقود الوهمية هل بينوا للناس ما آلت اليه الكهرباء في العراق؟؟؟ وهل قدموا خطط تقدم العمل في الوزارة أو مشاريعها وما هي الاستراتيجيات القريبة والبعيدة المدى وجداولها ؟؟
وفي ختام اللقاء فجر النائب العوادي قنبلة أخرى من العيار الثقيل عندما قال بأن نفس الحكومة والمسؤولين على الكهرباء لا يرغب بأعمارها وهذا يضعنا في سؤال بسيط ومعقد.....في الوقت نفسه لمن مصلحة كل هذا في زمن صدام وفي زمن المالكي؟؟؟؟؟
في الختام نرجو من توم كروز وعائلته وكل من له علاقة بالمهمة المستحيلة ان يبدأ تصوير فلمه الجزء الخامس في العراق وأتحداه ان يعرف كيف يخرج من متاهة الحيل واللصوصية التي برع بها ساستنا ومسؤولينا في العراق الجديد وان يفك عقدة من عقد أسلاك السحب والوطنية والمولدة في محلات بغداد الحزينة!!!!



#ماجد_حامد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نواب شارع الهرم


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد حامد حسن - المهمة المستحيلة