أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان ياملكي - سيبقى العراق عراقا














المزيد.....

سيبقى العراق عراقا


سيروان ياملكي

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 00:05
المحور: الادب والفن
    


سيبقى العراقُ عراقا

ببالي لمن قد بُلينا
به عاشقينا
ببالي لمعنى العراقِ
منارةَ عشقٍ بطولِ العناقِ
فمعناهُ آتٍ..
من الأصلِ في كـُلِّ شيءٍ
عتيقٌ
عريقٌ
عُروقٌ
أرومَةُ أيْكٍ..
من الجذرِ يأتي انطِلاقا
من العِرقِ يأتي اشتِقاقا
ويبقى العراقُ عراقا

وإن قُلتَ..
هذي جبالٌ عِراقٌ
فهذي جبالٌ صِعابٌ
يشُقُّ ارْتِقاها
فكـُلُّ شميمٍ عَصِيٌّ
وكلُّ أبيٍّ إذا هبَّ فاقا
ويبقى العراقُ عراقا

وإن قلتَ هذا عـُراقٌ
ـ بضمِّ العُيونِ ـ
فمعناهُ جُرْفٌ
لماءٍ غزيرٍ
وخِصبٍ وفيرٍ
بأرضٍ تلاقا
الى الخيرِ تعدو وتكبو
ويبقى العراقُ عراقا

وإن كنتَ في التّيهِ يوماً
وتاهتْ عليكَ الدُّروبُ
فآثارُ مشْيكَ فوقَ الرِّمالِ
تـُسمّى عراقا
وإن خرّبتهُ الرِّياحُ
وإن مزّقتهُ الرِّماحُ
سيبقى العراقُ عراقا

وإن قـُلت عَظـْمٌ عِراقٌ
فمعناهُ عظْمٌ
من اللحمِ خالٍ
وكـلُّ سَمينٍ مُعافى
لأهليهِ بُشرى
ولكن ..
بسوقِ النّـخاسَةِ دوماً
لزيدٍ وعمْرٍو يُباعُ ويُشرى
وعينُ الجياعِ تنوشُ الحشايا
وتجلُـبُ عينُ الحَسودِ البلايا

فهذا العراقُ ..
وإنْ دمّرتهُ الحُروبُ
وإن جرّدتهُ الخُـطوبُ
من الجلدِ واللحمِ نَـهْـشاً
ولم يبقَ إلّا رِقاقاً رِقاقا
ومهما من الويلِ لاقى ولاقى
ولم يبقَ منهُ شُـفافَـة ُ عَظمٍ
سيبقى العراقُ عراقا
سيبقى العراقُ عراقا


فانكوفر2006



#سيروان_ياملكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروج الى الداخل
- وهم
- في عيدها
- لاعب كرة عاشق
- وطن بلا ضمير
- ؟
- في متحف القلب
- وجهة نظر
- إلى امرأة سومريّه
- زقاق
- وللسلم أيضا بندقية
- بغداد
- شكوى
- وطن الماء
- أسف
- نون النسوة
- اين الوطن ..؟!
- تصوّف
- مرآة
- بطولة


المزيد.....




- في النظرية الأدبية: جدل الجمال ونحو-لوجيا النص
- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان ياملكي - سيبقى العراق عراقا