أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخميسي - انتخابات الرئاسة بمصر - الانقاذ الوطني مهمة عاجلة














المزيد.....

انتخابات الرئاسة بمصر - الانقاذ الوطني مهمة عاجلة


أحمد الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ أن بدأت ثورة يناير في مصر ، قادتنا الأوهام الدستورية إلي الاعتقاد بأن حل مشكلات مصر يكمن في" الإصلاح السياسي " بمعنى إعادة صياغة النظام التشريعي والدستوري والرئاسي بعيدا عن حل مشكلات مصر الجذرية الاقتصادية والاجتماعية ، في وطن يعيش فيه 43 % تحت خط الفقر ، ويعاني فيه 43 % من الأمية . وقد ساقتنا تلك الأوهام إلي دائرة من التركيز على الانتخابات البرلمانية ، وتعديل الدستور ، ثم الانتخابات الرئاسية مع بقاء السلطة بأيد النظام القديم ، وبقاء كل مرتكزات النظام القديم كما هي بدون تغيير . والآن يتضح للجميع المأزق الذي وضعتنا فيه أوهام الإصلاح سياسي المعزول عن الإصلاح اقتصادي والاجتماعي ، فوجدنا أنفسنا إزاء ثنائية مرفوضة بشقيها : إما التصويت لشفيق – وهو امتداد لنظام مبارك الذي رعى الفتنة الطائفية في مراعي الفقر والجهل ، ودهور مستوى التعليم ، وجوع الشعب وأذل كرامته الوطنية ، وإما التصويت لمرسي وأصحابه دعاة مشاريع الصرف الصحي الإسلامي ومضاجعة الوداع . إننا نجد أنفسنا إزاء وجهين قبيحين، وجه يتكسب بإدعاء أنه بسلوكه ومصالحه البشرية الخاصة إنما يستلهم السماء ، ووجه يتكسب بإدعاء أنه يستلهم الأمن والأمان والمدنية . ويتخبط الناس ، ويحاول البعض الهروب من سيوف مرسي إلي رصاص شفيق ، ظنا منهم أن شفيق يمثل الدولة المدنية ! أي دولة مدنية يمكن الحديث عنها في ظل القمع ومصادرة الحريات والفقر وتأجيج الطائفية وكل ما يرمز إليه شفيق وهو امتداد ظاهر لمنهج مبارك الذي جوع وأذل شعبا عظيما مثل شعبنا ؟ . ويحاول البعض الهروب من رصاص شفيق إلي سيوف مرسي ظنا منهم أن مرسي وأصحابه يمثلون الثورة ! فهل يعقل أن الثورة قامت لكي تشرع لتزويج البنات من سن 12 سنة ؟ أو أنها قامت لإضفاء طابع ديني على الحكم بكل ما يعنيه ذلك من تفجير للأزمة الطائفية بل والعمل على تقويض الوحدة الوطنية ؟ .
لهذا كله ، وفي ظل هذا التخبط السياسي العام ، ندعو كل القوى السياسية والأفراد والتيارات والكتاب والعلماء الذين شاركوا في الثورة إلي انقاذ مصر في تلك اللحظة الفارقة ، ندعو كل التيارات السياسية بدءا من حزب التجمع وحزب التحالف الشعبي والحزب الاشتراكي وحزب الكرامة وشباب الثورة بمختلف فصائلهم وكل هيئة أو مجموعة شاركت في الثورة أيا كانت ، إلي :
- عقد اجتماع موسع وعاجل خلال يومين على الأكثر لتشكيل مجلس قيادة الثورة ، وتشكيل هيئات تابعة للمجلس : إعلامية ، وقانونية ، وهيئات اتصال ، ولجان من العلماء لوضع خطط محددة لاستنهاض الزراعة ، وبناء صناعة وطنية ، والنهوض بالتعليم ، ومكافحة الطائفية ، وفك التبعية الاقتصادية والسياسة لأمريكا وإسرائيل ، ونعتبر أن ذلك الاجتماع العاجل وتشكيل مجلس قيادة الثورة ، هي مهمة إنقاذ وطني عاجلة لاتحتمل التسويف ، مهمة إنقاذ وطني لمواصلة الثورة التي تواجه مجددا نظام مبارك الذي يجدد دماءه على يدي شفيق ومرسي .
إن تيار اليسار والديمقراطية والعلمانية والمدنية والحرية الذي أعطى حمدين صباحي – عن طيب خاطر - نحو خمسة ملايين صوت في الانتخابات الرئاسية يستطيع الآن أن يتقدم للنهوض بدوره وتولي مهمة الانقاذ الوطني ، بتأسيس كيان سياسي مواز يتحمل عبء التعبير عن آمال الناس وأحلامهم ، وعن آمال الشهداء الذين لم تجف دماؤهم بعد على أسفلت الميادين . إننا نتوجه بهذا النداء إلي كل قوى الثورة ، لا نستثني أحدا ، ونرى أن الملايين التي قامت بالتصويت لحمدين صباحي إنما تلزمه بمزيد من التقدم إلي الأمام ، لكي يخرج الكثيرون من ضلال التصويت إما للسيف أو للرصاص ، إلي مواصلة الثورة . فلتتجه طاقاتنا كلها إلي الأمام ، إلي المستقبل ، خارج ثنائية " شفيق – مرسي " ولنجسد في الواقع الفعلي شعار " الثورة مستمرة " بتشكيل مجلس قيادتها ، وهيئاتها وبرامجها . وعلى الأحزاب والقوى والتيارات الثورية أن تتحمل مسئوليتها في تلك اللحظة الفارقة ، وأن تتقدم بعمل فعلي في ذلك الاتجاه وأن تحشد كل أنصارها في عمل إيجابي واضح يخرج الجميع من ذلك المأزق . ندعو الجميع أيضا إلي مقاطعة جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية ، وإلي التيقن من أنه لا ناقة لنا ولا جمل في ذلك الصراع ، وأن الوقوف مع أحد طرفي الإعادة سيكون أشبه بموقف المستجير من الرمضاء بالنار.
نريد الآن ، مجلس قيادة ثورة ، وبرنامجا ينص على الطابع المدني للحكم ، وعلى إصلاح الأحوال في التعليم والاقتصاد والزراعة والصناعة والتوزيع العادل للدخل القومي ، نريد الآن " مجلس قيادة ثورة " لأن هذا يعني " استمرار الثورة " ، وعلى كل القوى الثورية والأحزاب والهيئات أن تدرك أنها إذا تقاعست الآن ، أو سوفت في إنجاز مهمة الانقاذ الوطني ، فإنها تكون قد سوفت وتقاعست عن إنقاذ أحلام مصر التي وقعت في لحظة معقدة من تاريخها بين السيف والرصاص .
مصر تنادي الآن - أبناءها جميعا من أقباط ومسلمين،وعلماء ومفكرين ، وسياسيين وثوريين ، وشباب وشيوخ ، ونساء ومثقفين، وفنانين وطلاب ، وأدباء وأساتذة جامعات ، وفلاحين وعمال : تقدموا . تقدموا . وعاش الوطن الذي لا وطن لنا سواه .





#أحمد_الخميسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تقف الثورة وحيدة عزلاء في الانتخابات الرئاسية بمصر ؟
- نداء إلي مرشحي اليسار والديمقراطية في مصر
- عبد الرحمن الخميسي .. والدي .
- سعد القرش وكتابه - الثورة الان -
- رحمة - قصة قصيرة
- رؤوف نظمي .. رحيل فارس مصري
- في الأدب تجد نفسك كاملا
- الطابق الرابع - قصة قصيرة - أحمد الخميسي
- رأس الديك الأحمر - قصة قصيرة
- وداعا للقذافي الطاغية .. مرحبا بحلف الناتو !
- - باب مغلق - قصة قصيرة
- ماهو أدب الثورة في مصر ؟
- لوزير العدل المصري .. سجل أنا مع الشغب !
- ثورة يقودها أعداؤها !
- يوسف إدريس .. عشرون عاما على الرحيل
- - أحب ساراماجو - - قصة قصيرة
- الثورة العزيزة .. ثانية !
- عزيزتي الثورة .. تحية وشوقا ..
- عن كنيسة إمبابة وحكاية الثور والبقرة
- خطاب لم يرسل


المزيد.....




- السيدة الأولى للعراق تأخذ كاميرا CNN بجولة في منزل طفولتها.. ...
- التهريب عبر القنال الإنجليزي.. تحقيق لبي بي سي يكشف عن عصابة ...
- هل يرضخ حزب الله لقرار حكومة لبنان بنزع سلاحه؟ وما خياراته؟ ...
- زوجة رئيس كوريا الجنوبية المعزول تمثل للتحقيق في قضايا فساد ...
- لماذا إعادة احتلال قطاع غزة -فخ إستراتيجي-؟ خبير عسكري يجيب ...
- غزة.. صوت الجوع يصرخ من عظام الطفلة مريم
- صحيفة إسبانية: الكارثة الإنسانية في السودان تتفاقم في ظل انت ...
- تفاصيل لخطة احتلال غزة ومئات القادة الإسرائيليين السابقين يح ...
- عضو بالكنيست يدعو لإزالة قبر الشهيد عز الدين القسام من حيفا ...
- -فخ جديد-.. مصادر: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حذّر نتنياهو ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخميسي - انتخابات الرئاسة بمصر - الانقاذ الوطني مهمة عاجلة