أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حيدر محمود شاكر - التحرش..ألى أين!!














المزيد.....

التحرش..ألى أين!!


حيدر محمود شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 13:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



تعتبر ظاهرة التحرش من الظواهر القديمة التي تعاني منها المرأة على مر العصور والأزمنة ومختلف ألوانها،حيث يتفنن بعض الرجال بأسلوب التحرش بالمرأة،ويبتكر الكلمات والحركات التي يظن البعض انه سوف تثير المرأة باتجاه ولو بنظرة منها،النظرات تتساقط كقطرات المطر المحملة بالأتربة وسكاكين الحياة.
هذه الظاهرة تمنع المرأة في بعض الأحيان من أن تتمتع بحركتها في الحياة،تحركها الطبيعي بقدميها في التنقل من مكان إلى أخر،فتعطيل حركتها يمنح الفرصة للآخرين بتحقيق ما بحثوا عنه،والتحرش له عدة أنواع وأشكال وكلمات خاصة به وتطورت من خلال تطور العصر ووسائل الاتصال والانترنيت والفيس بووك وهو احد أساليب التحرش الحديثة والتي تجري خلف قناع كبير،فالبعض عندما يعرف اسم المقابل فتاة يبدأ بالكلام البذيء غير الاخلاقي باحثا عن فرصة ليغرس أنيابه في جسد امرأة أو هي محاولة الاصطياد من يأتي بسنارته المحملة بطعم كلماته،لكن دون شعوره أن هذه الكلمات جارحة!!
فالتحرش صنعنا له بأيدينا وبنينا له جدار من الصمت وتم تغليفه بالحياء والخجل وقاعدة (العيب والفشلة) كل هذه منعت المرأة من قول أن فلان من الناس يجرح مشاعرها،وفوق كل هذا فان البعض يظن أو يعتقد ان مسألة الضغط على المرأة في الحياة من ضمنها هذه الأمور هي ليست عنف،وتُنقل الاهانة الغير الأخلاقية من الشارع إلى العمل فالمرأة العاملة تعاني من هذا الأمر بواقع فعلين فعل الشارع وفعل زملاء العمل ، فميدان العمل يكون اشد قسوة على بعض من الموظفات في العمل و ضمن إحصائية قامت بها منظمة بنت الرافدين وهي إحدى منظمات المجتمع المدني العاملة في محافظة بابل ان نسبة التحرش في ميدان العمل هي 54% ،فهي تكون في ملاحقة مستمرة تستمر لساعات ضمن جو العمل وأيضا المدير الذي يلوح البعض منهم بسياسة العصا والجزرة،لسحبها بطرق رخيصة لتحقيق مآربه الدنيئة وفي بعض الأحيان يسعى البعض إلى تشويه سمعتها وإذا صدته فانه يعمل على فصلها من العمل،أماكن العمل التي تعتبر خدمة للناس تكون في بعض الأحيان مكان للإذلال المرأة الموظفة.
عندما نطرق باب المشرع العراقي،لنرى ما الذي قدمه إلى المرأة لنصرت كرامتها وتضميد جرحها،فيقدم لنا طبقه القانون العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل في المادة 402 أولا فقرة ب ((يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر وبغرامة لا تزيد على ثلاثمائة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين من تعرض لأنثى في محل عام بأقوال أو أفعال أو إشارات على وجه يخدش الحياء))،عندما نتطلع الى هذه المادة القانونية نبحث عن الأنصاف القانوني للمرأة التي تعيش في مجتمع يبحث عن كلمات جديدة تمتهن كرامتها وتسعى الى جعلها لعبة بأفواه فارغة من بعض الناس،فأنا اسأل المشرع العراقي عندما وضع المادة أين العدل؟؟قد تكون هذه المادة فعالة قبل ثلاثة عقود من ناحية الغرامة المالية لكن ألان هذا المبلغ المخصص لا اشتري به سوى علكة وليست غرامة للتحرش،على المشرع ان يبحث ويستنبط قوانين تلاءم العصر وتطوره كما تلاءم مفردة التحرش العصر وتتطور معه،فالتحرش اصبح ظاهرة خطرة على المجتمع وحديث النساء،ولو طبق القانون بشكله الصحيح لملئت السجون بالرجال المتحرشين ولكنهم يعلمون أن القلائل جدا من النساء يتقدمن لرفع شكوى ضدهم وفي بعض الأحيان لايوجد.
هذه الظاهرة يجب أن تضع لها حلول قانونية وأيضا تدخل المدعي العام لما لها من أهمية على الحياة الاجتماعية،وأيضا الدعوة إلى تعديل المادة القانونية بتعديل فقرة الحبس بالسجن وزيادة الغرامة المالية المفروضة على المتحرش،على المتحرش أن ينظر إلى المرأة التي سوف يسقط عليها كلماته ويسأل نفسه سؤال كبير جدا بكلمات قليلة،لو كانت هذه المرأة أخته أو أمه أو أبنته أو أحدى قريباته هل يقبل مثل هكذا أمر؟؟



#حيدر_محمود_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية الطائفة و الحزب !!
- معرض للكتاب..ولكن...بلا روح!!


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حيدر محمود شاكر - التحرش..ألى أين!!