سائق يسبب بخسارة دولته المليارات

علي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 19:03
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

وانا اقود سيارتي في شوارع بغداد ارى الكثير من الحالات السلبية التي اصبحت مع الايام تضايقني اكثر فاكثر. ومن اكثر المشاهد المؤذية هي رمي الناس ازبالهم اينما شاؤوا وقتما ارادوا غير ابهين لما يسببونه من اذى بيئي وحضاري.
لست اقول شططا فسائق المركبة المرقمة 613712 فحص بغداد نوع سايبا تكسي (صفراء اللون) رمى علبة معدنية بالشارع عند تقاطع مستشفى الواسطي في الساعة 11:18 صباحا من يوم الاربعاء المصادف 23/5/2012. لم اعر اي اهتمام لنوع المشروب الذي تناوله اذ كانت فعلته تشمئز منها النفوس بما يكفي لتجعلني افوت على نفسي هكذا تفاصيل. لماذا يتحدث من امثال هذا السائق على المسؤولين بسلبية وخاصة فيما يتعلق الامر كما يدعونة بـ "سرقة اموال الدولة" او "سرقة اموال الشعب" اذا كانوا هم انفسهم يسببون بخسائر تصل الى المليارات في سبيل تنظيف ما يخلفونه؟ واذا ما قارنا بينهم وبين سراق اموال الدولة فالسراق متنعمون بما يسرقونه اما هؤلاء الفئات فتصرفهم لا تليق لا بالمعايير الدينية ولا الاخلاقية اوالقيمية. انها لا تليق باي شيء بتاتا فهم السبب بهدر اموال الدولة لصالح الشركات التركية بمالغ تصل الى المليارات.
لا ادري كيف تتعامل امانة بغداد مع هكذا تصرف فهو بالاضافة الى تسبيبه بتشويه شوارعنا تعتبر ذات اثار غير محمودة على البيئة. اما في ولاية فلوريدا تنص قوانين الهيئة التشريعية على من يرمي الازبال ولا تتجاوز هذا الازبال السبعة كيلوغرامات او لا تزيد حجمها عن 0,2 متر مكعب دفع غرامة بمبلغ 50 دولارا على فعلته مع احتمالية تكليفه برفع مخلفاته او القيام بنشاط مقارب. ومن يرمي ازبالا بين 7 – 225 كيلو غرامات او بحجم بين 0,2 – 2,8 متر مكعب فتتعبر فعلته جنحة من الدرجة الاولى وعقوبتها السجن المؤبد ولن يصبح مؤهلا لاطلاق سراح مشروط الا بعد انقضاء 25 عاما في السجن مع اجباره على تنظيف مخلفاته او القيام ببديل يلائم ذلك. اما ما زاد عن ذلك او قام برمي مخلفات خطرة فيعاقب عليها كجناية من الدرجة الثالثة وهي نفس العقوبة اعلاه مع القيام ببعض الخدمات التي تفرضها عليه المحكمة.
اما سواحل الاندايانا روك في نفس الولاية فغرامة رمي اعقاب السكائر هي 500 دولار فقط لا غير.
اقول لصاحب المركبة بانك محظوظ هذه المرة لعدم وجود مثل تلك العقوبات في بغداد والا لدفعت ما لا يقل عن الـ50,000 دينار على فعلتك هذه. كما انك محظوظ لاني راسلت امانة بغداد عن طريق موقعهم وعن طريق البريد الالكتروني ولم تصل تلك الرسائل.اريد ان اقول لامانة بغداد توقفوا عن صرف الملايين على اعلانات لا هم لكم بها ولا ضير فانا على يقين بان من وضع لافتات التوعية قد رمى بدوره علبة الماء البلاستيكية بمنتصف الشارع ولم تفعلوا شيئا.
ايوجد من هو مهتم بمعاقبة اصحاب هكذا سلوك؟... ام ان الامر مفروغا منه وما افعله يذهب مع الريح

#علي_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات