أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسر مكي - مهلة














المزيد.....

مهلة


ياسر مكي

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 23:38
المحور: الادب والفن
    


في رأسي اُجريت جلسة حوار مطولة, تخللتها بعض المشادات الكلامية بين المتحاورين, اُبلغت بعد ساعتين بالنتيجة..أنا مصاب بسرطان البروستات, و لدي اسبوعان قبل موعد ختم باسبورت عبوري للجهة المقابلة, و اطمئنوا الامر محسوم و هو لا يشبه ما حدث لـ" لانس ارمسترونغ ", ضحكت كثيراً, ضحكت حتى كلت عضلات وجهي..لم أنزعج من هذا الخبر مطلقاً , صدقوني أنا اتكلم بجدية, و اخيراً سأفعل ما يحلو لي, جميع رغباتي الدفينة و المكبوتة التي كافحت بضراوة لحبسها في اعماقي من الأن هي حرة, من الأن ستقودني هي, سيقودني جنوني و طيشي, سأكون ذلك الطفل الذي يفعل الأمور و لا ينظر لعواقبها..لنرى ماذا سأفعل, ماذا سأفعل يا الهي؟, بالمناسبة يا الهي سأعتذر لك, الأسبوعان المتبقيان لن تكون لك حصة فيهما, يكفيك 24 سنة مضيتها و أنا اعبدك و اطيع ما أمرت به حد الهوس, فأنت تعلم أني أديت الصلاة و بقية الفروض في وقت قياسي من عمري و ما زلت افعل الى هذا الوقت..اسرتي, اصدقائي, مدينتي, وطني, عاداتي و تقاليدي, أنا اسف سأتخلى عنكم خلال هذا الوقت.. اول شيء سأذهب الى جارتي التي افنيت في حبها 12 سنة و هي لا تشفق علي بنظرة, سأقول لها بأني سأبقى احبها حتى بعد مماتي و أنها الفاتنة الوحيدة التي لم استطع الأستمناء عليها.. المدير العام لدائرتي ذلك الوغد سأستمتع بمشاهدة ملامحه بعد أن اصرخ في وجهه " *ير بخلقتك "..سأرجو صديقي الذي عاد من اليمن مؤخراً أن يعيرني بعض من القات و يعلمني طريقة الأنتشاء به, سنجلس و نجتر القات لساعات طويلة, سنجتر و نحلق مع الملائكة و الشياطين, اذ يقولون أن القات يعطيك الأحساس المتكامل بأنك مرتفع عن هذه الأرض الملعونة.. الجانب السيء في هذا الأمر(السرطان) أنه يضعف قدرتك الجنسية الى حدٍ مخزٍ, و هذا ما سيمنعني من تحقيق رغبتي القديمة بمضاجعة فتاة غجرية داخل سيارة اسعاف..

ها قد انقضى الأسبوعان استطعت تحقيق البعض مما خططت له و قد لا تصدقون أني انتجت رواية من 365 صفحة لا يستطيع ماركيز بكل ثقله أن يضاهيها.. أن تعرف أنك ستموت بعد اسبوعين وليس لديك مفر لهو امر مذهل..اوه أنا اسف الوقت تأخر و لن استطيع أن اخبركم بالمزيد لأن ملك الموت قد وصل و هو يؤشر لي بركوب الدراجة خلفه و لم يبالِ بملامح الدهشة التي علت وجهي من منظره, اذ ارتدى بزة رسمية سوداء بربطة عنق عليها رسومات كرتونية.. من كان ليصدق أن ملك الموت يركب الدراجة الهوائية و هو يرتدي البزة الرسمية كأنه معلم في الستينات عدا الرسومات الكرتونية طبعاً!



#ياسر_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثروة غير مستغلة!
- الزي الموحد يتصدر قائمة مهام معاليه
- ضياع


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسر مكي - مهلة