أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عبد الأمير الربيعي - تجليات مفترضة .. المعرض الشخصي للفنان التشكيلي ناصر سماري














المزيد.....

تجليات مفترضة .. المعرض الشخصي للفنان التشكيلي ناصر سماري


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3735 - 2012 / 5 / 22 - 20:41
المحور: الادب والفن
    


كان حلم بعض مثقفي وأدباء وفنانيّ مدينة الحلة أن يكون لهم دار لعرض منتجاتهم الفنية والأدبية , وقد تحقق ذلك في إقامة دار الود للثقافة والفنون , وبمديرها الرائع الفنان التشكيلي والأستاذ الجامعي (د.باسم العسماوي) , كما أضاف لهذه الدار عرض سينمائي أسبوعي لبعض الأفلام العالمية , وقد أصبحت الدار مكان لتجمع مثقفي المدينة وفنانيها في إقامة معارضهم التشكيلية , ومعارض لأصدقائهم من محافظات شمال وجنوب العراق.
ففي يوم الاثنين المصادف 21-5-2012 أقام الفنان البصري في مدينته الثانية الحلة معرضهُ الشخصي بعنوان(تجليات مفترضة) , حيث عرض ما يقارب (29) لوحة تشكيلية في الفن التجريدي الطبيعي, وبأحجام كبيرة تتراوح بين مترين إلى مترين ونصف ... الفنان سماري من مواليد البصرة الفيحاء وتدريسي في كلية الفنون الجميلة جامعة البصرة وعضو نقابة الفنانين و حالياً طالب دكتوراه , وقد صرح لجريدة طريق الشعب في معرضه الشخصي" لقد عملت عبر الأنساق والقيم على سطح النص والسطح البصري للوحة التي أتاحت لي مساحة واسعة على سطح اللوحة الأبيض, و كل ما أحملهُ في داخلي هو هموم مدينتي البصرة التي تعرضت للحروب والنكبات والكوارث وخراب المدينة والإنسان , لقد تحملّت هذه المدينة الكثير من المعانات , فهذه إرهاصات تؤدي إلى تكوين ذات الفنان من حزن وفرح , فيسجلها بشكل فني تشكيلي وبأشكال معينة لا يستطيع حتى الفنان أن يقرأها بالشكل الصحيح لأنها تخضع على عبثية معينة , مما تتيح قراءة اللوحة في كل زمان " كما أشار الفنان ناصر سماري " إن أعمالي التجريدية لا تشبه أعمال الفنانين لنفس المدرسة , ولكن الفنان قد حقق خصوصية وقد حافظ على أصالة العمل التجريدي, وأنا أطمح أن يرى أعمالي هذه بعد سنوات طويلة ويدرسها و قد يختلف المتلقي بقراءتها عن الفترة الحالية " .
وفي لقائنا مع مدير دار الود د. باسم العسماوي والتدريسي في كلية الفنون الجميلة جامعة بابل , كان ممتن لتواصل طريق الشعب مع هذه الدار ونقل كل ما يدور فيها من ندوات ومعارض تشكيلية إذ عقب " جريدة طريق الشعب جريدة متميزة بعناوينها وموادها المهمة وباستقطابها للثقافة والمثقفين ولا سيما دار الود للثقافة والفنون في بابل " كما أشار إلى معرض الفنان ناصر سماري " فقد حلّ الفنان سماري ضيفاً بيننا من البصرة الفيحاء , فهو فنان متسلقاً فوق الجبار , وبحاراً تارةً في أعماق البحار وأخيراً منقب آثاري للتضاريس البيئية , عبر فرشاته و بإيعاز من عقله وإحساسه , فقد استقطب معرضهُ هذا زهاء أكثر من (200) شخص , كما أبهر الجميع حقاً في منتجه ونصهُ التشكيلي البصري , فقد تمكن أن يثير تسائل المتلقي الكونية وفق هذه التضاريس التي هي أشبه بالتجريد المجهري , لوحات الفنان ناصر تأخذك من اللامنتهي والخوف المفرط والألم الجميل , وهذه التكوينات في لوحاته هي عبارة عن تكوينات طبيعية عفوية , فقد نقل لنا روح الاحتراف في الطبيعة وعلى حفريات لم ننتبه لها إلا مرورنا مرور الكرام".
كما أشار د. محمد أبو خضير أكاديمي أستاذ جامعي " تعتبر لوحات الفنان ناصر ذات رؤيا واضحة ومعبرة , فيها نوع من معالجة الواقع الذي نعيشه من الجانب الانفعالي الأيديولوجي , بسبب الخراب والعصف الذي أصاب العراق والعراقيين , علينا أن نتلقى ما يصبح لمرحلة ما بعد الخراب , ففي لوحات ناصر سماري نوع من السرد اللوني والكتلة , وطبيعة الخط , لكن هنالك عتمة محيطة بلوحات الفنان , وهنالك هندسة فوضوية متجزئة وتمرحلات صورية على ضوء الواقع بعد الخراب والهدم , قد حاول الفنان تجسيدها بمعرضه هذا" , ويشير د. عاصم عبد الأمير عن لوحات الفنان ناصر " ثمة رسامون يلدون من رحم الفجيعة , وينمون معها بخط متواز, لكن دون أن تحرفهم خطاهم نحو اللاشيء , ناصر سماري أحدهم دون ريب, فقد حمل معهُ مشروعاً جمالياُ واقتراحات لقيم مضادة لما ألفناه من تجريدات بدت بحكم التداول , كما لو إنها تكرار لهذيانات لونية , ربما يكون سماري من جيل حمل معهُ حزمة ضوء في فضاء اليأس بعد إن علا إيقاع الخراب , توازياً مع طبول التنازع الطائفي " , أما الكاتب والروائي محمد خضير فيؤكد إن الفنان ناصر سماري " يتخذ من لوحاته من التقنية العشوائية للمدرسة الوحوشية .. الملطخة بفعل الصراع العميق مع أحلام الكهف , ألواح منقوشة , وجوه بدائية رمادية , لطخات زرق , شروخ وانهيارات , كلها دلائل على الأصل التصويري العميق لجدران الكهف التي غطاها الفنان سماري بطبقات إضافية من رؤياه الصاعدة إلى أفق التجربة اللونية الحرة بحنين طفولي قديم ".
يعتبر الفنان ناصر سماري من الفنانين الذين يمتلكون المدد التخيلي الذي يوصل فيوضه دون انقطاع , وغالباً ما يذهب به إلى فنتازيا تنغلق تارة وتنفتح أخرى تبعاً للحظة التخاطب مع جغرافية السطح التصويري .



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور اليهود العراقيين في نشأة المؤسسات المصرفية في العراق
- نقرة السلمان.. أوراق لمذكرات سجين سياسي عراقي
- حسن سريع وملحمة الانتفاضة ....ونهار القمع الوحشي
- الفنان التشكيلي كامل حسين بين جمالية اللوحة والذائقة الفنية ...
- الشاعرة المغتربة وفاء عبد الرزاق في البيت الثقافي في بابل
- محنة اللون في المعرض الشخصي الثالث للفنان التشكيلي طاهر حبيب
- مناهج التعليم المهني ..الفرع التجاري بين الواقع والطموح
- الغور في الشكل وفتح حدوده (معرض غير شخصي) ... المعرض الحادي ...
- قراءة في كتاب (قطار العمر ) سيرة المناضل حكمت محمد فرحان
- الرحلة الفوتوغرافية للفنان كرار الطائي
- قراءة في كتاب محمد شرارة من الإيمان إلى الفكر الحر لكاتبة بل ...
- حسين الرحال رائد الفكر الماركسي في العراق
- أمسية شعرية للشاعرة سلامة الصالحي في دار الود في بابل
- في دار الود في بابل ....ندوة حوارية حول الثقافة والأستاذ الج ...
- من مشاهير أشقياء الديوانية ...محمود ناصر حياته ومصرعه
- الخامس والعشرون من شباط يوم إنطلاق صوت الاحتجاج العراقي
- الشهيدة الأنصارية عميدة عذيب الخميسي
- كامل الجادرجي... نقطة تحول في قيّم الحركة الوطنية
- سامي ميخائيل الروائي العراقي الذي مزج بين الواقعية والرواية ...
- حجم السلبيات وخطورتها في مشروع قانون الأحزاب في العراق


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عبد الأمير الربيعي - تجليات مفترضة .. المعرض الشخصي للفنان التشكيلي ناصر سماري