الغور في الشكل وفتح حدوده (معرض غير شخصي) ... المعرض الحادي عشر للفنان كامل حسين

نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث
(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 00:17
المحور: الادب والفن
    

الغور في الشكل وفتح حدوده (معرض غير شخصي) ... المعرض الحادي عشر للفنان كامل حسين


الفنان التشكيلي كامل حسين في معرضهُ الحادي عشر الذي أقامهُ في دار الود للثقافة والفنون في بابل يوم الخميس المصادف19-4-2012 بعنوان (معرض غير شخصي ) الذي يدور في أعماق هذا الفنان من خلال العنوان , بأن المعرض ولوحاتهُ الفنية للإنسان باعتباره أثمن رأسمال ,لكن من خلال الغور في أعماق لوحاته التشكيلية نجد التساؤل الملمح من خلال قراءات جديدة تفتح العديد من الرؤى لتحليل أعمال الفنان , والذي كسر بهذا المعرض ثوابتهُ السابقة وتجديدهُ الدائم رغم تمسكهُ بالموضوعية الأساسية في صياغة لوحاته بتجربة مفعمة بالحسن الرومانسي , وقد صرح الفنان كامل حسين لطريق الشعب " لوحاتي أعتبرها قصيدة غير مشخصة لعيون الناس, لكن في معرضي هذا تقريباً فيه ثلاث خطوط للعمل, إن الزمن متشضي وكريستالي ,ولم يستطيع فهمهُ , وأنا لي مشكلة , هو الوجود والعدم , أنا مقذوف في هذا الكون , وأبحث عن سر وجودي وثباتي على الأرض , ومشكلة معاناتي الكبيرة , أنا أفكر في الكون أكثر مما أفكر بالإنسان , صحيح الإنسان هو أثمن رأسمال في الحياة لكن الكون المكان الآخر الذي يواجهني دائماً ويقلقني , وأعبر من خلال هذا القلق بتشخيصي من خلال اللوحة, اللاوعي مسيطر على ذاتي أكثر من الوعي , لكني غير سريالي و تعبيري وتجريدي إلى حدّ النخاع , لأن التعبير والتجريد متلاصقتين وذات رؤيا مشتركة من غير الممكن عزلهما لصنع جمالية جديدة لما بعد الحداثة , مع العلم أنا مع الحداثة , وأفكر ما بعد هذا المعرض بمعرض سوف تجد فيه شيء آخر , دائماً أحب و أتمنى أن أتوازى مع العالم", وقد سألنا الفنان عن واقع الفن في الوقت الحاضر؟ ا أجاب الفنان كامل حسين " الفن بجميع أشكاله ما زال يتراوح في مكانه ومع الأسف الشديد منها ظهور فنانين بعيدين عن الفن بسبب تواجد المنظمات الجديدة البعيدة عن الفن, ولا أعرف ما هي مقاييسهم للفن ,لو يعلم الفنانين الذين رحلوا عن عالمنا مثل جواد سليم وفائق حسن وكاظم حيدر هكذا جرى للفن لبكوا حتى في قبورهم , الفن في الوقت الحالي في العراق في حالة تراجع وأنا مسؤول عن كلامي ,ولكن من خلال تواجدنا كفنانين قد ينهض مستقبلاً " ,وقد أشار رئيس قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة د. صفاء السعدون " إن الفنان كامل حسين ينتمي لبيئته و هويته العراقية وهو يعالج الفن من خلال لوحاته الجميلة وأراه فنان مبدع ومتحرر ورائع ولم أتفاجأ بمعرضه هذا , وقد يتجاوز الخطوط الكبيرة مستقبلاً , وأشكر جريدتكم الغراء وإذاعة إتحاد الشعب في بابل لمتابعتكم كشيوعيين للفن وأعمال الفنانين, وهذا ليس غريباً على حزبكم , ومن الممكن مستقبلاً أن نساهم بمعارض نحيي فيها شهداء الحزب الشيوعي العراقي وشهداء الفن والمبادئ الحقيقية ", وقد علق د. محمد عودة سبتي وهو أستاذ جامعي على معرض الفنان كامل حسين " فقد قدم لنا الفنان كامل حسين, أعمال ذات صبغة بتجريدهُ وتعبيره من خلال الألوان المستخدمة ذات الصبغة الحارة والكثافة اللونية العالية إذ نقرأ من خلالها ثورات الغضب والمزاجية المتقلبة وصخب الحياة, مع العلم إن هنالك حضور للأنثى من خلال لوحاته الرمزية" , ويؤكد د. باسم العسماوي مدير دار الود للثقافة والفنون " من خلال عنوان معرض الفنان كامل حسين نقرأ التغريب كثيراً , فهوا اشتغل على التشكيلات الهندسية بطريقة ذكية , مع العلم إن اللوحات بدون عنوان و قد ترك الفنان عنوان اللوحة للمتلقي لكي يجد أشياء لا تخطر على بال الفنان, وعلى المتلقي أن يحلل هذه اللوحات بمعرفته البصرية وهذا حق طبيعي للمتلقي , وقد أثبت الفنان كامل حسين نجاح معرضه من خلال الحضور الكبير للجمهور ".
تعد تجربة الفنان كامل حسين في معرضه هذا , نقطة انطلاق جديدة في أعماله مع الاعتراف الواضح بأنها تحمل مشاعر داخل المضمون وفي دلالة الألوان أيضاً , والفنان يستعد لتجربة جديدة أخرى مغايرة لهذا المعرض.

#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل