مذكرات خائن .....للشاعر توفيق الصكبان

يحيى الحميداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 03:33
المحور: الادب والفن
    

`منذ ثلاثون عاما

وأنا أعيش بدون قلب

تركته أمانة بين يديها

أقسمت لي أن تحافظ عليه

أن لاتبوح ألسر الى أحد

ثم نظرت الي وقالت

الان اذهب....فأنا في انتظارك

مادام قلبك معي

فأن روحك لن تعشق يوما

*****

تركت القلبين معا
قلبي وقلبها

سافرت الى المجهول

وجوها كثيره رأيتها

لم أنظر اليها

لن يستهويني جمالها

أو رقتها

أو طيبتها

وجوها غريبه وأسماء عجيبه

لاأعرف حتى كنيتها

اصولها...أو لغتها

فعيونهم ليس كعيونها

وحنانهم ليس كحنانها

وعشقهم ليس كعشقها

فروحي دائما ...
تذكرني

بأن هناك من أقسم لها

ينتظرها

احبها

عشقها ...

انها خمسة سنوات وتعود

ويعود كل شئ

قلبك واحساسك ومشاعرك

*****

مرت ألسنوات ألخمس ولم أعد

وتضاعفت ولن أعد

عذري كان معي

ألحروب

ألحصار

ألموت القاتل
سبب أو دون سبب

وبعد عناء طويل

ورحيل بين مدن ألغرباء

وعيون أدماها ألبكاء

انتهت ألحروب وألحصار

وتفتحت مكانها ألازهار

هكذا قالوا!!!!!!

نعم...أزهار ورياحين وأشجار

عدت وكان أملي

أن التقي قلبينا معا

يالها من صدفه

التقيتها في مقبرة ألموت

نعم... في مقبرة ألموت

سألت عنها قالوا ارمله
تبكي...ترتجف

اقتربت منها لكي أحدثها

عيون ألغرباء علينا

تراقب حركاتنا....نظراتنا

تحاول أن تعرف مايدور بين عيوننا

نظرت اليها ولسان حالي

يسألها عن قلبها

فقالت لم يعد معي

ونظرة ثانيه عن قلبي

فقالت لم يعد معي

ونظرة ثالثه لتخبرني...

فقد ماتوا بعد طول انتظار

ألخمسة سنين أصبحت ثلاثون

فكيف تريدهم أن ينتظرون
أنت ألان في وادي السلام

أسأل عنهما ألدفان

ربما يتذكر هو قصتهما

ويقول لك عن مكان دفنهما

لتسألهما عما جرى

ولكن...لا تنتظر الاجابه

فهم في سبات رهيب...وأمرهم عجيب

فأجابتهم مثل اجابتي

نظرات وسكوت..

علك تجد في ألصمت

ما يغنيك عن ألكلام

سوف يأتي أليوم ألذي تلتقي فيه

شخصا يشبهني...ليحدثك عني

فكلامه كلامي

وعيونه عيوني

ورائحته تشبه رائحة الاقحوان

ليذكرك بأيام ألطفولة

في قديم ألزمان

وستجده يمتلك قلبا واحدا لا قلبان

علك تستجدي منه ألحنان

أما أنا

فأتركني....أتابع فصول ألحرمان

فلم يبقى لي سوى فصلا واحدا

أريد ان أراه

لكي أقنع روحي بأنك اول من خان


د.توفيق الصكبان _رومانيا

#يحيى_الحميداوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل