أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فاخر جاسم - الدين والسياسة في الانتخابات العراقية














المزيد.....

الدين والسياسة في الانتخابات العراقية


فاخر جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1093 - 2005 / 1 / 29 - 09:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تشهد الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها في نهاية كانون الثاني 2005، تدخلات عديدة، لم تشهدها انتخابات أخرى في منطقة الشرق الاوسط من قبل. فعلى الصعيد الإقليمي، تختلف وجهات نظر الاطراف الإقليمية حول جدوى إجراؤها في الوقت الراهن. فإيران تصر على إجراء الانتخابات لأنها تعتفد بأنها ستاتي بأغلبية شيعية، اما دول الجوار العربي، خاصة سوريا والاردن والسعودية، فإنها تتخوف من احتمال مقاطعة واسعة من سكان المناطق السنية، الامر الذي يؤدي إلى الاخلال بموازنة سلطة الدولة العراقية في المستقبل. أما على الصعيد الدولي، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا هما أكثر الدول تحمساً لإجراء الانتخابات لأنهما تريان فيها خطوة مهمة لتخفيف المأزق الذي وصل إليه الاحتلال، في حين تتخذ بقية الدول الأوربية، موقف المراقب، استمراراً لمواقفها السابقة من تطورات القضية العراقية.
أما على العصيد الداخلي، فأن الساحة السياسية تشهد إنقساما ً واسعاً، يتمحور حول: الموقف من عقد الإنتخابات في وقتها المحدد، تنوع البرامج السياسية والاجتماعية، التحالفات الإنتخابية والعدد الكبير من القوى والحركات التي تشارك فيها. وبالاستناد إلى هذا الواقع ساقوم بتحليل الخريطة السياسية للانتخابات وتحالفاتها:
1 ـ تدخل واسع لرجال الدين في الانتخابات، حيث أصدرت المرجعيات الدينية العديد من الفتاوي المعارضة والمؤيدة. فالمرجع الشيعي الاعلى ، السيد السيستاني، أفتى بوجوب إجراء الانتخابات في وقتها وكذلك وجوب المشاركة فيها، في حين تطالب الكثير من المرجعيات السنية، كهئية علماء المسلمين وغيرها، بتاجيل الانتخابات وتحرم الاشتراك فيها إذا لم تؤجل.
2 ـ يلاحظ الاستخدام المكثف للدين والمقدسات في الدعاية الإنتخابية، فعلى سبيل المثال يعلن مرشحو قائمة الإتلاف الوطني الموحد، تاييد ودعم المرجع الديني الأعلى ، السيد على السيستاني للقائمة، في حين يعلن المسؤولون عن القوائم الاخرى، وخاصة القوائم الشيعية التي لم تنضمن للقائمة المذكورة، إن السيد السيستاني، لا يدعم أي قائمة ويدعو الناخبين إلى إختيار القائمة التي تمثل مصالحهم. إن إقحام الدين والرموز الدينية في الدعاية الأنتخابية ، بدلاً من البرامج الإنتخابية والتاريخ النضالي للأحزاب المتنافسة، لايخدم الدين ورموزه المقدسة وبنفس الوقت لايخدم التنافس النزيه في الإنتخابات.
3 ـ الإئتلافات والاصطفافات تمتم على أساس، طائفي أو قومي، وليس على أساس سياسي واجتماعي، فأغلبية الأحزاب والحركات الشيعية ، كونت الإئتلاف العراقي الموحد ، الذي ضم 16 منظمة وحزباً سياسياً شيعياً. والأحزاب الكردية، شكلت قائمة التحالف الكردستاني، من 11 منظمة وحزبا كردياً. وجبهة تركمان العراق المتكونة من 5 أحزاب وحركات تركمانية.
4 ـ تشكل الاحزاب والحركات الدينية نسبة عالية من الكيانات السياسية التي تشارك في الانتخابات، 32 منظمة وحزب من العدد الكلي البالغ 115، أي حوالي 28% .
5ـ إنقسام حول موعد الانتخابات، الأمر الذي يهدد بحدوث مقاطعة واسعة نسبياً، خاصة في المناطق ذات الأغلبية السنية، إذا أجريت في الوقت الذي حدد لها. وقد أصبح هذا الاحتمال مرجحاً بعد إعلان الأحزاب الرئيسية في التيار القومي والتيار الصدري عدم اشتراكها في الانتخابات، احتجاجاً على عدم تحديد جدول زمني لرحيل قوات الاحتلال واستمرار أعمال العنف والإنفلات الأمني. كما أن حركات ومنظمات أخرى لم تشارك لأسباب تتعلق بقدرتها المالية وعدم تكافئ الفرص. إن ذلك يعني إن 91 كياناً سياسياً من مجموع 232 مسجلة لدى المفوضية المستقلة للإنتخابات لم يشارك في الإنتخابات، وهذا يشكل حوالي 40% .

6 ـ حضور بارز للمستقلين، يتمثل بمشاركة 21 قائمة ، تضم ثلث عدد المرشحين ، 1900 مرشحاً.
7 ـ زيادة نسبة النساء في أغلب القوائم عن نسبة 25% وهي النسبة المثبتة في قانون إدارة الدولة المؤقت.
8 ـ العدد الكبير من المرشحين، 6221 مرشحاً ل 275 مقعداً تتألف منهم الجمعية الوطنية، أي بمعدل 23 مرشحاً لكل مقعد.
9 ـ غياب أو غموض البرامج السياسية ، لأغلب التحالفات والقوى السياسية المشاركة في الإنتخابات، الأمر الذي يعكس هامشية الفوارق بين البرامج السياسية ـ الاجتماعية للقوى المتنافسة.
إن التحليل السابق، يشير إلى حالة التشظي التي يعاني منها المجتمع العراقي وحركته السياسية في الظروف الراهنة، حيث نلاحظ محدودية التحالفت السياسية ـ الاجتماعية وضعف التنسيق بين القوى الوطنية العراقية ذات التجربة التاريخية، حيث تخوض الإنتخابات أما منفردة، كالحزب الوطني الديمقراطي، أو مع تحالفات محدودة التأثير، كحركة الوفاق الوطني والحزب الشيوعي العراقي، الذي يشارك ب " قائمة اتحاد الشعب " التي تضم مجموعة محدودة من الديمقراطيين والمستقلين، أو الأنضواء تحت خيمة التحالفات القومية ـ الطائفية، مثل الحزبين الكرديين الرئيسين، الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة، أو المقاطعة، كالحركة الاشتراكية العربية.

*التحليل أعتمد على أرقام المفوضية المستقلة للإنتخابات بعد غلق الترشيح.



#فاخر_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار الوطني الشامل ودوره في تفكيك حدة الاستقطاب السياسي وع ...
- قراءة في البرنامج الإنتخابي لقائمة إتحاد الشعب
- نحو آفاق جديدة للعمل المشترك بين المثقفين العراقيين وأقرانهم ...
- العراق موسم حصاد الأخطاء الأمريكية
- المثقفون العرب - وعقدة صدام
- ملامح الدولة والمجتمع في العراق في النصف الثاني من القرن الع ...
- طبيعة المرحلة الراهنة والمهام الآنية للحركة السياسية العراقي ...
- ملاحظات أولية حول إعداد الدستور العراقي
- بطاقات وفاء لصديقي النبراس باسم الصفار
- تاريخ العراق المعاصر عبر اليوم الأخير من حكم عبد الكريم قاسم
- المعارضة العراقية بين الدبابة الأمريكية والخيار الوطني


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فاخر جاسم - الدين والسياسة في الانتخابات العراقية