**قالوا لنا عندما عسكروا الوطن**

فتحى غريب ابو غريب

الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 20:36
المحور: الادب والفن
    

***************
قالوا لنا عند ما عسكرونا ,
ارفــعوا الرؤوس يــارفاق
فـــرفعناها .
فــإحمرت من الصفع
فينا الأقفيه..
فحنيناها فـــداسوا ..
عـــليها بألاحذية..

*قالوا لنا:
مضى عهد الاســـتعمار ..
أحــفظوها يــاصغار..
لأن الأتى:
هو عهد ذل .. وخنوع وسُعار..
وحروب خضناها بلا سبب
ولا مقتضى ودمــار..

**يقتلون نخوة المصري
بسم أمن الرئيس وأمن الوطن..
قلت:
أنتم تسرقون من مصر الزمن ..
أنتم تزرعون الفتن ..
اما اكتفيم يا عسكر عاد؟

قالوا:
ليس قبل أن ترتدى مصر ثوب الحداد..
ضنت دمائكم أن تــروي أشجارنا.
قلت:
آى... أشجار عــهر تقصدوا؟
قــالوا:
أشجارُ الرذيلة نسقيها لتطرح
ليل الخيانة والفساد..
قلت:
دعوني أغني للكنيسة يوم حدادها .
فأنتم قـــاتليها..
قالوا: عــلمتك فطرتك ..
إياك أن تفتح فــاك ..
يصرح لك أمنيًا ..!!
بإحدى عشر حرفًا ..هم
القاتل مسجدًا..
رددوها يا قطيع ..ال قا تل مس جدًدًا….
حقًا صدقتم في صناعةُ الحروف….
**********
**قولي يا نفسي ما شئت ..
الأن أحطم قيدي..بلاندم
أفــتته حــرفًا حرفًا
بــمطرقةِ إبـــهامي

أمزق أوراق الــندم ،
وقاطرة الزيف بــأيامي…
يا ويلي ماعدت أفــرق
بين الــواقع في الدنيا ..
وخيالات تكاد تــمزق أحلامي .

إنــي عاقرت الشعر..
والشعر صهيل الخيل بخيلاء.
في نومي وفي صحوي
يطوف بانساني..

يــا بــحر الشعر في ليلي ..
ألا ترحل ..؟؟
حررني من أسرك لعلي يومًا أنساك
وتنسانــي.

ما خط العشق حــرفًا من قلمــي .
إلا …وفـاتنة الـنيل ،تنـــوح
بطول الليل …حروفًا
تصرخ في قلبي...وحنايا صدري المكلوم…
تزلزل وجداني..

لا شيئًا أملكه ...إليكَ يا وطني
لا شمسًا ....لا ...قمرًا
لا نهرًا.....لا بحرًا
……………….
بقلم ..فتحي غريب ابوغريب

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل