أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - الربيع الفلسطيني يُزهر من الزنازين والأمعاء














المزيد.....

الربيع الفلسطيني يُزهر من الزنازين والأمعاء


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 09:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


الربيع الفلسطيني يُزهر من الزنازين
منذ أنّ بدأت حركة الشعوب العربية المتمردة والثائرة على أنظمتها تتخذ مسمى الربيع والجميع يسأل ويتساءل عن الربيع الفلسطيني، خاصة وأنّ القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني أصحاب الريادة في صناعة الثورات بأشكالها وألوانها ومسمياتها، وأنّ التاريخ مزدان ببطولة وإرادة هذا الشعب الذي لا يَكل ولا يَمل منذ أنّ بدأ المشروع الصهيوني ينسج خيوطه العنكبوتية حول فلسطين. وهو ما أعطى هذه التساؤلات مشروعية لدى المواطن والوعي العربي، والعالمي باستذكار الدور الفلسطيني خاصة في ظل الظروف التي تُلقي بظلالها حول القضية الفلسطينية التي تعاني من استيطان في الضفة الغربية، وتهويد في القدس، وحصار في غزة، وانقسام ملعون جغرافيًا وسياسيًا ضرب البناء الوطني في عمقه التكتيكي والاستراتيجي، وأعاد القضية الفلسطينية للمربع الأول قبل عام 1964م انطلاق الثورة الفلسطينية الحديثة التي ضحت بكل شيء من أجل الشيء الوطني الأوحد ألّا وهو " فلسطين الوطن والقضية"، ورغم ذلك وحالة الإعياء التي عليها الشعب الفلسطيني الذي تكالبت عليه المؤامرات التصفويه لمشروعه النضالي، إلَّا أنه لم يشطب من ذاكرته دوره ومركزه الطليعي النضالي ليس في المنطقة العربية فحسب، بل والعالمية كذلك وكعادته في تقديم النماذج النضالية – الكفاحية المميزة وغير التقليدية، كانت البدايات لربيع نضالي صادق، ووطني خالص، ودرس وعبرة لكل الشعوب التي تحاول الثورة دون أن تلقي بنفسها في مستنقعات الاستهلاك الاستعماري، فكان الموعد والزمان في هبة الربيع الفلسطيني وشرارته من العمق الوجداني الوطني، وضمائر القضية أسرى الثورة الفلسطينية وإضرابهم البطولي الذي بدأ منذ (21) يومًا عن الطعام ما هو إلَّا تشكيل لملامح الصناعة النضالية التي بدأت شرارتها في إشعال لهب الربيع الفلسطيني ليس ضد الاحتلال والسجان فقط بل وسيأخذ الشكل الثوري الوطني الشعبي ضد كل أدوات القهر الوطنية، وضد كل أشكال المساومة والتسويف بحق ومصير شعبنا والمحاولات الانقسامية التي استفردت بقضيتنا الوطنية، وكذلك محاولات الإذابة في الملعب الإقليمي والصراع التنافسي الدولي حول مناطق النفوذ والثروات.
إذن فالتساؤلات عن الربيع الفلسطيني التي لم تجد إجابات عنها في السابق قد بدأت تتمحور إجاباتها من عمق الضمير الفلسطيني( الأسرى) والتي لم ينتهي ربيعهم عند نقطة محددة سلفًا، بل سيأخذ زمام قيادة الوعي الوطني الشعبي الفلسطيني صوب الثورة، وإعادة صناعة نضاله وشكل ثورته، وربيعه برغم كل المحاولات لشق صفوف الحركة الأسيرة الفلسطينية، وضرب وحدتها وصلابتها وتماسكها للنيل من إرادتها.
إنّ ثورة الأمعاء الخاوية التي يقودها اسرانا الأبطال قد انطلقت فعليًا نحو ربيع فلسطيني بنمطية مميزة تُذهل العالم بأسره كعادة الشعب الفلسطيني.
سامي الأخرس
7 مايو 2012م



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرانا وتراجيديا المقاومة
- الأولويات الوطنية من فلسطين التاريخية إلى السلطة الوهمية
- ماهر الطاهر زيارة تاريخية ودلالة وطنية
- حكومة الكفاءات مهمات محتضرات
- غزة في ظلام
- وزارة الشؤون الاجتماعية مشاريع صغيرة أم مشاريع لصوصية
- لماذا ننقذ إسرائيل؟
- الحرية في رؤية شباب الربيع العربي
- المتغيرات الثورية ومبدأ المقاومة
- سيادة الرئيس أنه أسير محرر
- اليسار العربي أين يقف؟
- الثورات العربية من وإلى (ليبيا نموذج)
- السياسة فن الممكن
- حماس لم تخطئ لكنها ضعفت بصفقة الأسرى
- اسرانا وفسائل المكاومة الفلسطينية
- جائزة نوبل للاوهام واسيراتنا الشامخات
- أسرانا معركة أمعاء وصمت
- جامعة القدس المفتوحة تخرج فوج الاستقلال
- ربيع مصر وخريف اسرائيل الجزء الثاني
- ربيع مصر وخريف اسرائيل الجزء الأول


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - الربيع الفلسطيني يُزهر من الزنازين والأمعاء