أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - وزارة الشؤون الاجتماعية مشاريع صغيرة أم مشاريع لصوصية














المزيد.....

وزارة الشؤون الاجتماعية مشاريع صغيرة أم مشاريع لصوصية


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3604 - 2012 / 1 / 11 - 20:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


وزارة الشؤون الاجتماعية ... مشاريع صغيرة أم مشاريع لصوص
تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بالإشراف على مشاريع صغيرة للفئات المستهدفة من الفقراء والمحتاجين تساهم في مساعدتهم في مقارعة الحياة ومصاعبها، حيث يتم انجاز مرحلة المشروع بملغ قيمته خمسة آلاف دولار أمريكي، وهي خطوة جيدة من ضمن خطط التنمية ومساعدة الفئات ذات الدخل المحدود في إعالة أنفسهم، كما إنها تساهم في التخفيف من نسب البطالة وحدتها.
إلى هنا الأمور تسير بشكل جيد وممتاز وهو ما طالبنا ونطالب به دومًا في التركيز على هذه الفئات المحتاجة والمعدومة، وتوجيه جزء من عمليات الاستثمار لصالحها بما إنها أكثر الشرائح والفئات مع العمال ظلمًا وقهرًا، وفقرًا في مجتمعنا الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة... ولكن!
من خلال متابعتي للأمور، ومعاينة بع هذه المشاريع تفاجأت من الاحترافية اللصوصية التي تشرف على تنفيذ هذه المشاريع، وهذه الاحترافية وبصدق التي لا تخطر على بال أكبر لصوص العالم، فأين مظهر اللصوصية؟
المبلغ المستهدف لكل مشروع هو خمسة آلاف دولار أمريكي تسلم على شكل بضائع وسلع للمشروع الذي يتقدم به المحتاج، أو المستهدف من خطة التنمية بعد الموافقة على مشروعه، ويقدم كشف بنوعية وطبيعة السلع التي يريدها والتي تتوافق مع مشروعه المقدم سلفًا للجهة المانحة، ومن ثم يخضع لدورة إعداد لإدارة مشروعه، ثم يتم صرف السلع له، وهنا تبدأ خيوط اللصوصية بالاتضاح، كيف؟
أولاً: تقدم السلع من شركة أو مزود يتم الاتفاق معه طبعًا عن طريق المانحين أي عن طريق الجهة المانحة، وعند الإطلاع على فواتير البضائع تصيبك غصة الحال من الأحوال تكتشف أن سعر الجملة الذي تباع به السلعة لصاحب المشروع أغلى من سعر بيعها للمستهلك العادي، أي أن السلعة تقدم بسعر خاص أكبر من سعر بيعها في السوق للمستهلك، وكذلك تضاف عليها نسبة الضريبة 17% وهنا تم فعليًا اختزال المبلغ المتفق عليه(5000 دولار) إلى النصف فرق أسعار، إضافة إلى أن صاحب المشروع سيبيعها بأقل من سعرها عليه، وعمليًا سيخسر لا يقل عن 20% من ثمن السلعة وبذلك فإن المشروع سيتم تصفيته ماديًا لأقل من (2000دولار)، وهنا لنا أن نتساءل من صاحب الاتفاق مع المزودين للسلع؟ وكيف تم الاتفاق؟ وبأي قانون تباع أسعار الجملة بأعلى من أسعار بيع السلعة للمستهلك؟ وما هي الاتفاقية التي تبيح للمزود التلاعب بهذه الأسعار واستغلال أصحاب المشاريع واحتياجاتهم لعدم قدرتهم على الاحتجاج لأن مجرد الاحتجاج يحجب عنه المشروع كليًا، بكل تأكيد لا يمكن سؤال أحد إلاّ مجموعة اللصوص الذين عقدوا الاتفاقيات مع المزودين، والكشف عن نسبتهم من ذلك.
ثانيًا: يسجل المستهدف من المشروع نوعية البضائع أو السلع التي يريد بدء مشروعها فيه، فيفاجئ عند استلام السلع والبضائع أن نسبة 90% منها هي عبارة عن بضائع لا تسوق بسهولة، وكمية 10% سلع يتم تسويقها، وعليه يكون المُزود قد تخلص من السلع الراكدة لديه وفي مخازنه وبأضعاف أسعارها رسمية فعادت عليه بفوائد عالية جداً وأرباح مرتفعة جدًا، وتنقل من مخازنه لأيدي المحتاج أو المستهدف من المشروع وبذلك يحقق خسارة تزيد من خسارة النهب التي تعرض عليها، فيتم تصفية المبلغ عمليًا إلى ألف دولار فقط.
إذن من خلال إجراء عملية مسح حسابية للمشروع نجد أن المستفيد منها قد استلم فعليًا مبلغ لا يزيد عن (2000 دولار) من المبلغ المستحق ألاّ وهو (5000 دولار) والفارق يمكن لنا أن نبحث به في أرصدة وجيوب القائمين على الاتفاق مع الشركات المزودة، وكذلك المشرفين على آليات التنفيذ. أما المستفيد المحتاج فقد خضع لعملية ابتزاز وسرقة علنية، واحترافية لصوصية يتم تنفيذها استغلالًا لحاجة المستفيد وعدم قدرته على الاحتجاج.
وهنا نتساءل ما دور وزيرة الشؤون الاجتماعية في هذه العملية؟ وأين الرقابة الحكومية على ما يجري من استغلال للمستفيدين من هذه المشاريع؟
في الإجابة الإفادة، إن تمت الإجابة فعلاً.
سامي الأخرس
الحادي عشر من كانون ثان( يناير) 2012م



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ننقذ إسرائيل؟
- الحرية في رؤية شباب الربيع العربي
- المتغيرات الثورية ومبدأ المقاومة
- سيادة الرئيس أنه أسير محرر
- اليسار العربي أين يقف؟
- الثورات العربية من وإلى (ليبيا نموذج)
- السياسة فن الممكن
- حماس لم تخطئ لكنها ضعفت بصفقة الأسرى
- اسرانا وفسائل المكاومة الفلسطينية
- جائزة نوبل للاوهام واسيراتنا الشامخات
- أسرانا معركة أمعاء وصمت
- جامعة القدس المفتوحة تخرج فوج الاستقلال
- ربيع مصر وخريف اسرائيل الجزء الثاني
- ربيع مصر وخريف اسرائيل الجزء الأول
- الثورات العربية ومصالح الولايات الأمريكية المتحدة
- ليبيا ربيع جاف
- التداوي بالمقاومة
- أبو علي مصطفى - مسيرة ثورة
- الدينار والدولار لعبة الجامعات
- غزة إلى أين يا حماس؟


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - وزارة الشؤون الاجتماعية مشاريع صغيرة أم مشاريع لصوصية