أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد صالح - عودة الحلم














المزيد.....

عودة الحلم


محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 01:37
المحور: الادب والفن
    


ثيران أفكار تتناطح في رأسي، سحب كثيفة تمطرني بوابل من الأفكار المتضاربة، لتلقي بي في مستنقع الحيرة، فأجدني متسكعا بين دروب الخيال، أتنقل بين قصص من تأليفي بعضها اكون بطالها الخراق، الذي يتنقل بين البشر لينشر الخير ويحارب الشر، الذي لا يتوانى عن رفع سيف العدالة عاليا، وجعله مستعدا لقطع رقاب المفسدين، الذي يخطف النجومية من النجوم انفسها ليصبح محور الكون، و في أغلبها أكون ذاك الشخص الضعيف، الذي حطمه الواقع وجعل منه مجرد جسد لا يحمل أي إحساس، جعل منه إنسان، دوره الوحيد في هذا العالم هو إنتظار عزرائيل، ذاك الشخص الذي فقد كل شيء، بل لم يمتلك أي شيء!!! ذلك الشخص الذي غلبه اليأس إلى أن تحول صدره إلى قلعة عشعشت فيها خفافيش الكأبة والألم، قبل أن أصرخ لا لا لن أستسلم لواقع مرير، يريدني أن أتحول إلى مجرد "ديكور" يزيين دنيا ذوي البطون المنتفخة، ساحلم نعم سأحلم فبداية النجاح حلم، هيا إنبعث أيها الحلم الذفين!!! إنبعت من نعشك، لن تبقى أسير قلبي بعد الآن، ستغادر ذلك السجن زجاجي الذي حرسته غربان شرسة نهمة كل هذه السنين،!!!! فأتت المشاعرة الهائمة، حاملة لكؤوس خمر تروي شرايين الأصفاد، فتطلق حناجرها أسودا أشاوس، فتفزع الغربان!! تطلق صيحات مهولة مذوية، تبقر بطون الغربان فيتفجر منها ينبوع متمرد، يدمر أركان السجن الزجاجي، فيسبح الفؤاد ممتطيا ريشة تثقلها آهات البؤس و الشقاء، أركب قافلة الذكريات، و أعبر صحراء الزمان، متوغلا بين شعابها القاتلة، فأقارع صراخ سكونها، فجأة!!! إلتقطت اذني، نغمة حزينة اتية من قلب الصحراء، شاكية باكية، أقتفي آثارها، لاعثر على امرأة تصلبها سياط الرتابة و الملل، تذبح الوجدان بنظراتها الوديعة الألفية، و تقود زورق الهوى بأنفاسها الحارة الملتهبة فتمتزج ذاوتنا في كوب واحد نرشفه على مهل فتنهمر انهار السعادة



#محمد_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير اولي حول اليوم الدراسي
- تعييم الحكومة وإعفائها بين دستزري 1996و2011
- قراءة في النظام الداخلي لمجلس النواب (الجزء الثالث)
- قراءة في النظام الداخلي لمجلس النواب (الجزء الثاني)
- قراءة في النظام الداخلي لمجلس النواب بالمغرب
- الإطار القانوني للعلاقات المغربية الأوروبية
- مثالب وعيوب الدستور المغربي الجديد
- مضمون الوضع المتقدم للمغرب في الإتحاد الأوروبي
- نداء ((حق العودة)) في مرحلة أولى خمسون ألف لاجئ فلسطيني يو ...


المزيد.....




- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟
- -كأنه فيلم خيال علمي-: ولادة طفل من جنين مجمد منذ 30 عاماً
- قمر عبد الرحمن لـ -منتدى البيادر للشعر والأدب-: حرب الوجود ا ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد صالح - عودة الحلم