أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ناجي الزعبي - معذبوا الارض














المزيد.....

معذبوا الارض


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3716 - 2012 / 5 / 3 - 01:14
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


معذبوا الارض
ناجي الزعبي
الميثيولوجيا ألأغريقيه تروي عن سيزيف أغضابه لكبير الآلهة زيوس فعاقبه بأن يحمل صخرة من أسفل ألجبل لأعلاة فأذا وصل القمة تدحرجت للوادي ليعاود رفعها للقمه , وهكذا الى ألأبد ليصبح رمز العذاب ألأنساني .
بوحي من كتاب فرانز فانون معذبوا الارض نسرد حكاية سيزيف الذي يصف عذابات ألأنسان وأستلاب اشواقه وتوقه للحريه ونضالاته وتضحياته وبذله لتحقيق هذا الحلم ألأبي النبيل .
يروي فانون حكاية مضهدي رأس المال والعهر الامبيريالي ونضال شعوب العالم الثالث من اجل التحرر الوطني والتخلص من ربقة الاستعمارالكولنيالي لينتقلوا لمرحلة اخرى تلي مرحلة التحرر الوطني لمرحلة التحرر الأجتماعي فلا تحرر اجتماعي دون انجاز مرحلة التحرر الوطني .
لكن تمرس الامبيريالية وسعارها وأصرارها على نهب ثراوت ألشعوب بلغ حدا مكنها من ابتكار وسائل تكرس استلاب الانسان وعذاباتة وبؤسة واضطهادة بصيغ جديدة عبرأحلال عملائه وأدواتة كبديل للاستعمار الكولنيالي ليؤدوا نفس الدور لتداول ارث الاستلاب الانساني في حالة أحلال لطبقة تنفصل عن واقعها وشعبها وتسلبه ارادته وثروته وترهنها للأسياد ألآمبيريالين مكتفية بالفتات مؤديه لدور وظيفي طفيلي يضمن لها استتباب حالة النهب وسلب الارادة الشعبيه شريطه ضمان تدفق ثروات شعوبها لسادتها وتهيئة مؤسساتها لأعادة توظيف رؤوس الاموال العائدة للامبيريالية على شكل قروض تضمن عوائد مجزيه من فوائد هذة القروض تفوق الصادرات الصناعيه بكثير , وتفاقم حالة الخنوع وألأذعان في علاقة جدليه بين رأس المال المركزي ( الامبيريالية ) وبينها .
بذا تكون هذة الشعوب قد دفعت التضحيات وبذلت النضالات وألدماء و استبدلت الأستعمار الكولنيالي باستعمار رأس ألمال وأدواته الطفيليه الطبقه العميله ذات الدور الوظيفي لضمان هيمنة الامبيرياليه ومشروعها في حالة عذاب انساني ينتقل بها من صيغة بؤس واستلاب لصيغة بؤس وأستلاب بلون وشكل جديد وتكريس مقيت وبشع للأستغلال وألأضطهاد . وكأن قدر أنسان العالم الثالث أن يرسخ في ذل العذاب الأبدي مجسدا اسطورة سيزيف على نحو جديد .
ان تراكم الاستبداد سيفضي بالضرورة لتراكم كمي للنقمه والذي سيؤدي حتما لتحول نوعي في النضال لأنجاز مرحلة التحرر الأجتماعي فالتراكمات الكميه تؤدي بالضرورة لتحولات نوعيه , ومن يمتلك اداة التحليل العلمي وفهم كنة الديالكتيك وماهيته سيمتلك البصيرة ويعي ان الرأسمالية تمتلك عوامل فنائها ونهايتها في صلب نظريتها وممارساتها .
ولا يخفى على احد كيف استطاع ألرسمال المركزي ان يحوز على ثروات شعوب وامم الدنيا كلها في حالة نهب غير مسبوقة في التاريخ ألأنساني بحيث وضعت اقتصاد هذة الأمم على حافة الكارثه ووضعت ألاقتصاد الأميركي أمام اختبار مصيري سيعري سياسة النهب والتفاوت الطبقي الهائل بين من يملكون ومن لا يملكون ويدفع سريعا بالمواجهة فيما بينهم لتسريع الاطاحة بالرأسمالية برمتها.
النضال الدؤوب وحدة سيعجل في هذة النهايه وسيعجل بنهاية الأستبداد والأستلاب وألأستغلال ويصنع نهاية لأسطورة العذاب اللانهائي لسيزيف وللشعوب المضطهدة معذبوا ألأرض .



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النضال ضد الايدولوجيا الرجعية
- ألأمبيريالية أعلى مراحل ألرأسمالية
- الجغرافيا السياسية الخطر الداهم القادم
- مواطن من اصل فلسطيني
- اللعبة الكونية


المزيد.....




- -ظل وفيا لمبارك لآخر لحظة-.. نجيب ساويرس يعلق على ذكرى رحيل ...
- قضاة ألمانيا يدعون لحماية الادعاء العام من النفوذ السياسي
- ترامب مستعد للذهاب إلى المحاكم لتهدئة حرائق أشعلتها ملفات إب ...
- كاتب إسباني مضرب عن الطعام: قادة أوروبا يمارسون النفاق تجاه ...
- أونروا تطالب إسرائيل بإدخال مساعدات إلى غزة مخزنة بالعريش
- سؤال وجواب عن معاهدة الصداقة بين بريطانيا وألمانيا
- كاتب إسرائيلي: نجونا من المحرقة ولم ننج من الاتهام بمعاداة ا ...
- ليث البلعوس: أحداث السويداء يتحملها من زجوا بالدروز في مشاري ...
- دروز إسرائيليون تسللوا لسوريا واعتدوا على جيش الاحتلال
- الزلزال الذي أطلقه ابو عبيدة


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ناجي الزعبي - معذبوا الارض