ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 22:14
المحور:
الادب والفن
كان الصمت مخيما على القاعة.. حتى لتكاد تسمع دبيب النمل، لو كان للنمل أن يجد طريقه اليها. وكان المحاضر الصامت الوقور، ذو النظارتين السميكتين، منهمكا منذ ما يقارب الساعة في تحريك شفتيه، مستعينا بيده اليمنى أحيانا، وبالاثنتين معا أحياناً أخرى.
وكان الجمهور، هو الآخر، صامتاً بالطبع، وإن كنت ترى بين الفينة والأخرى هزات استحسان من الرؤوس السوداء.. والبيضاء.. والجرداء. بل إنه انفجر، لمرتين أو ثلاث، في تصفيق عاصف.. صامتٍ بالطبع..
وحين انتهت المحاضرة، المنقولة على الهواء، تقدمت شابة جميلة وقدمت للمحاضر باقة من زهور ثلجية، وتقدم الحاضرون الممتنون في صمت ..والتقطوا الكثير من الصور الفوتوغرافية.. التي قالت كل شيء!
2-5-2012
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟