قضايا شائكة ( العلاج الروحانى )

عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3713 - 2012 / 4 / 30 - 03:26
المحور: الادب والفن
    

أشتاتا . . . أشتوت
اللى ها يجى عندنا ها يأكل توت
واللى ها يرفض يجى هايموت

هذه إحدى لغات المشعوذين الذين يرتزقوا عن طريق النصب على الملاء السزج , هذا النصب بأسم العلاج الروحانى بالأيحاء ,فقد بدأ يطفو عل السطح فى المجتمعات العربية .
هم يدعون أن لديهم القدرة على العلاج عن طريق الدين , وشفاء الآمراض التى بجسم أى مريض , إنهم يدعون أنهم أطباء روحانيون , ولديهم القدرة لحل كثير من مشاكل البشر , وخاصة مشاكل النساء والتى تتعلق بالزواجوالطلاق والفراق بين الآزواج , وعلاج الهقم وفك السحر .

وهناك كثير من الدراسات توضح أن أكثر من 70 فى المائة من النساء يؤمن إيمانا قاطعا بالعلاج عن طريق العلاج الروحانى وأن الذين بالعلاج لديهم القدرة على شفائهن من الآمراض , ولذا نجد أغلب رواد المشعوذين والدجالين من النساء السذج وما أكثرهن .

الدجال أو المشعوذ يعتبر من الناحية القانونية نصاب ومحتال على البشر, ويقع تحت طائلة القانون , لآن المشعوذ يدعى معرفته بالأمراض وهذا إدعاء كاذب , ولا يصح أن نثق فى هؤلاء الآشخاص , لآن معظمهم من خريجى السجون والمطاردون من قبل القانون , وتضطرهم ظروفهم الصعبة الى أن يمتهنوا أعمالا بعيدة عن أعين الشرطة , ولذا من السهل النصب على النساء .

أما النساء فهدفهن العلاج والتعلق بأى شئ يخرجهن من أزماتهن سواء المرضية أو النفسية , وقد أجريت دراسات عن طريق فريق نت الباخثين المتخصصين قى الطب النفسى من المركز القومى للبحوث النفسية أن 75 فى المائة من المصريين يؤمنون بالخرافات والسحر والخزعبلات , وهناك قطاع كبير من الفنانين والفنانات والساسة والرياضين وقطاع كبير من المثقفين يترددون على هؤلاء الدجالون والمشعوذون , كما أن هناك فريقا من الفنانين يأتون إليهم بنية جلب الحظ , وعمل تحجيبة لجلب أعمال كثيرة لهم أو عمل أحجبة لطرد الشحر والحسد .كما أكدت الدراسات أن طائفة الفنانين ينفقون أوالا طائلة على أعمال الدجل والشعوذة ,

وأنا شخصيا حين كنت أعمل فى دويلة خليجية وجدت أحد الدجالينوكان يدعى أنه يعالج جميع الآمراض وبالأخص أمراض النساء , ومما زادنى أستغرابا هو أن هذا الدجال كان أسمه على صفخات الصحف الكبرى , ويدار معه أحاديث وأسئلة , وكانت أغلب الآسئلة التى ترد له من نساء مثقفات وعلى درجة كبيرة من العلم , وكان يدعى العلاج بالقران , وأعتقد بأنه كان يحفظ بعضا من السور القرأنية ويوهم مرضاه بأن علامة فى العلاج الروخانى , , وأيقنت أن لازال هناك عقولا تقبع فى غياهب الجهل .

إننا حين نحل مشاكلنا عن طريق الجهل والنصب والآحتيال فقد وصلنا الى مرحلة من العتامة والغشاوة التى لا يمكن أن نسكت عليها لآننا بذلك قد وصلنا الى مرحلة الجهل المضجع والبن , فحين نصل الى إناس جهلة كى يعالجونا ويمتصوا أموالنا بأسم العلاج الروحانى فهذا عيب علينا لآننا خرجنا من عصور الجهالة الى عصور النور , وعصور التقدم التكنولجى , ولا يمكن أن نبرهن للعالم أننا لازلنا نقبع فى الجهل .

#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات