أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - دائرة الخوف














المزيد.....

دائرة الخوف


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 17 - 02:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلنا يعلم كل العلم بان الآحداث الآخيرة على الساحة , قد تحولت الى ما يشبه التهديدات نتيجة للنوايا الغير صادقة , وإن دلت هذه التهديدات إنما تدل على مدى الآطماع من أجل السطو على الثورة والآستحواز على أكبر نصيب من الكعكة ( كعكة الحكم ) .
نحن على أعتاب معركة ولا مناص منها بسبب أطماع السلطة , بالأمس القريب كنا نخاف من اللصوص والبلطجية الذين يروعون الناس , واليوم صرنا نخاف من المترشحين للرئاسة وما صدر منهم من تهديد علنى وتوعدات بالأنتقام من عدم وصولهم للسلطة , صرنا نخاف من الذين يحملون ويضمرون السوء لأبناء الوطن , الطامعون الجدد قادمون وهم عازمون على السطو على مكتسبات مصر , والله يعلم ماذا سوف يحدث لنا خلال عملية الآنتخابات .

إن المغالون والمكابرون وسماسرة الوطن , يريدون أدخالنا فى دائرة الخوف !! . إن الذين يخافون على الوطن لا يهددون بحرق الوطن !! ومن نتاج ما سمعناه منهم من تهديدات , أصبحنا على يقين أننا فى خطر محدق عاجلا أم أجلا , الذين يعون أهمية الوطن يحافظون عليه , لآننا كنا فى غنى عن هذه التهديدات الآخيرة , كنا نحسبهم قادمون لحمايتنا من العناصر المفسدة , ولا أعتقد بأننا نوافق على أن الوطن يستولى عليه حزب أو كيان واحد , لآننا جربنا الحزب المفسد فى العهد البائد , فإذا كانت هناك أطماع فلا بد ألا تكون على حساب وطن كامل الآهلية .

نحن نعلم أن العرش وكرسيه لهما بريق , لكن الوطن لا يسمح أبدا لآى لكيان بأن ينتزعه أحد كما حدث فى السابق , هم عانوا من التشرد والتشرزم مع الحكم البائد وكان أولى بهم أن يعوا لهذه النقطة الحساسة , لآن شعبنا عاف الحزب الواحد والكلمة المنفردة لرئيس أوحد , الآن الكلمة للشعب , وكان الآجدر بهم ألا يفكروا فى أطماع دنيوية زائلة وينظروا لمصالح العامة من الشعب الذى عانى الآمرين مع الحكام الظلمة .

لا تجعلونا نأسف على أننا أخترناكم لتكونوا سيوفا على رقابنا من جديد , نحن أخترناكم لتكونوا عونا للشعب , لآننا راهنا على أنكم سوف تنهضون بنا , ووضعنا فى حسباننا أنكم دعاة دين ولستم دعاة دنيا تريدونها , ولعلمكم بأن شعبنا بعد التصريحات التى سمعها منكم أخيرا ومستوى التهديدات جعلنا نعيش فى حالة من الآحباط والقلق . إن ميزان العدل هو ألا يتحكم فى مقدرات الشعب فئة أو حزب أو جماعة أو رئيس , حتى يكون هناك توازنا بين أحزاب مصر , وحتى لا ينفرد أحدا بقرار , لآن زمن الحكم الآوحد قد أنتهى وعاف عليه الزمن بفعل ثورة مصر المجيدة , ولم يسمح شعب مصر لآحد بأن يركب الثورة أو يستحوز عليها مهما كانت الظروف .

إن مصر ليست ملكا لآحد , لا هى عزبة أو تكية كى تكون ملكا له , إن مصر لكل المصريين وقرارها سوف ينبع من صميم المصريين , ومن الخطأ الكبير أن يتصور أو يتخيل أو يتوهم أحد أننا سوف نصبح قطيعا من الماشية يقوده من يشاء , لقد تحررنا من القيود ولا يمكن أن نسمح لآحد بأن يفرض قيوده علينا مرة أخرى , لقد مضى زمن الآستعباد والآستعباط والآستهبال السياسى لآن شعب مصر ترك مرحلة الطفولة السياسية وأصبح فى مرحلة النضج السياسى الذى يؤهله أن يكتشف ز يف الطامعين فى تراب الوطن .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيدا عن السياسة
- فيض الكلمات
- لحم الوطن ليس رخيصا
- مطلوب شعب لرئاسة الجمهورية
- كيف نخلق التوازن النفسى لآنفسنا ؟
- الشيطان لا يلد إلا سفاحا
- عاوزينك إنسان شريف وعفيف
- قيدونى وصلبونى على الجدار
- تحية لرجل يقول كلمة الحق
- عاش زعيمنا المقدام
- شم النسيم ( عيد الوحدة الوطنية )
- عاش جمال عبدالناصر
- قضايا شائكة ( السرقة )
- إنى أشفق عليك يا إمرأة
- ماذا نريد من الفن ؟
- يا زهرتى لاتلوميننى فأنا إنسان
- قضايا شائكة ( الخلافات الزوجية )
- التعليم فى البحرين بتقبيل قدم المعلمة
- تضحيات أم
- ست الحبايب


المزيد.....




- شاهد كيف يسخر مسلسل الرسوم المتحركة -ساوث بارك- من وزيرة الأ ...
- سوريا: اقتحام قوات أمن ومرشدين ديينيين لحفلات زفاف يثير الجد ...
- قرار ماكرون فرض تأشيرة دخول على الدبلوماسيين الجزائريين يثير ...
- الخلاف يتعمّق في إسرائيل بشأن احتلال غزة.. زامير: مستمرون في ...
- -الظروف غير متوفرة للقاء زيلينسكي-.. بوتين يعلن أن الإمارات ...
- من الألم إلى الأمل.. أطفال جرحى من غزة يتلقون العلاج في الول ...
- إعلام رسمي إيراني: المعدم بتهمة التخابر مع إسرائيل كان عالما ...
- لماذا لا يستطيع عدد متزايد من الألمان العيش من عرق جبينهم؟
- قوارب تقل عائلات الرهائن في غزة تبحر قبالة سواحل القطاع للمط ...
- ماذا بعد رفض حزب الله قرار الحكومة اللبنانية تجريده من السلا ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - دائرة الخوف