أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - إننا فى حاجة للحب














المزيد.....

إننا فى حاجة للحب


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 20:54
المحور: الادب والفن
    


نحن فى حاجة ماسة الى من يعلمنا الحب , ولا أعنى هنا الحب الرومانسى , فالحب يبعد عنا الكراهية والحقد والضغائن , نعم نحن فى حاجة لمن يقربنا من بعض ويهدئ من نفوسنا , لا أن يفرقنا , فلماذا تفقد لغة التفاهم ؟
لآننا حين نفقد الحب ,فسوف نجد أن المجتمع أصبح كالغابة ولذا دائما العقلاء ينادون بأن يسود المجتمعات المدنية الوئام والآلفة حتى يعود على المجتمع بالأيجاب , ولذا من واجبنا أن نعلم أجيالنا أبجديات الحب , كل الانبياء والرسل نادوا على أممهم بأن يتحابوا , حتى تستمر دعوتهم فى أتباعهم , وعن طريق هذا الحب سوف يكون هناك مجتمعا مثاليا .

ففى المجتمعات المتحضرة , نجدهم يعلمون أولادهم حب الوطن وحب الآباء وحب كل الآشياء , حتى يحافظوا على صورة مجتمعهم , ومن هنا ينقصنا أن نصل لهذا المفهوم الذى من خلاله سوف نرتقى بأمتنا وننهض بها , وأقول صراحة أننا يلزمنا أن نتعلم كيف نحب بعض وكيف نحب الوطن وكيف نحب كل ما يمس بصلة لحياتنا التى باتت شبه مهدورة على أيادى غيرنا .

فبالحب سوف نحقق ذاتنا , ونخلق مجتمعا مثاليا ونظيفا وأجيالا تحافظ على الوطن , وتنتمى الى تراب الوطن وتموت من أجله , وبالحب سوف نزيد الأنتاج ونحقق المعجزات , وبالحب لا نفرق بين دين وأخر , لآن فى النهاية الدين لله والوطن للجميع , لآن الآديان تعلم البشرية الحب وليس الكراهية .

أخشى أن أقول أننا أصبحنا فى زمن اللاحب , لآن الجار أصبح يخشى من جاره والموظف صار يهاب من وشاية زميله فى العمل , فالخوف الآن حل محل الحب وأصبح ظاهرة شائعة لآننا حين نفقد الثقة فى الآخرين فهذا معناه أننا ولجنا فى المحظور ألا وهو الخوف من الآخر , وبصراحة شديدة , حين كنا نعيش فى الآيام الغابرة أى التى عدت علينا منذ فترة , كنا نرى الحب والتعاطف على وجوه البشر , لآن متطلبات الحياة كانت بسيطة كبساطة الحياة , الحياة كانت بدون تعقيدات ,كانت سلسة وسهلة .

القلوب كانت صاقية ومطمئنة , لآنها كانت لاتحمل هموما ولا مشاكل , أتذكر حين خرجت من الجيش بعد حرب أكتوبر وجدت متطلبات الزواج بالنسبة لى سهلة وميسرة , لم أجد أى صعوبة فى زواجى , لآن الفترة التى كنا نعيش فيها كانت سهلة , أما اليوم حين ذهبت مع أبنى كى أخطب له بنت الحلال , وجدنا جبال من التعقيدات , أولها شقة تمليك بأسم الأبن وذهب ب20 ألف جنيه غير باقى التكاليف , بالطبع خرج أبنى محبطا لهذه التعقيدات , فحاولت أن أهدئ من روعه , وقلت له فيه غيرها ملايين وأفضل منها .

الحب أساس التضحية فى الأسرة , وفى كل مكان , فحين كنا فى الجيش وكنا نكلف بالخروج بالهجوم على أحد النقاط لقوات العدو , كان الجميع يتكالب للخروج بالمهمة , لآن روح المحبة والتواد موجودة بين الآفراد وحب الوطن فى الآعماق , لآننا جميعا نحب الموت فى سبيل الوطن , هذه صورة من صور حب الوطن .الحب هو أسمى شئ فى الوجود , فعن طريقه ترتقى الآسر وتستطيع كل أسرة أن تتفاهم وتحل مشاكلها .

والحب بين الرجل والمرأة هو أسمى أنواع الحب لآنه يقوم على أساس المودة والرحمة والخوف , وأعنى بالخوف هو أن يخاف الطرفان على بعضهما ومن خلاله يكون الآحترام المتبادل والتفانى حتى يشعر الطرفان بقيمة الحب .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناجاة الى وطنى
- جيش مصر جيش الشجعان
- العسل المر
- يا سارقا لآحلامنا
- أنشروا الديمقراطية بالسلاح والبندقية
- أيها الراقد فى الآعماق
- أرحمونا يرحمكم الله
- دائرة الخوف
- بعيدا عن السياسة
- فيض الكلمات
- لحم الوطن ليس رخيصا
- مطلوب شعب لرئاسة الجمهورية
- كيف نخلق التوازن النفسى لآنفسنا ؟
- الشيطان لا يلد إلا سفاحا
- عاوزينك إنسان شريف وعفيف
- قيدونى وصلبونى على الجدار
- تحية لرجل يقول كلمة الحق
- عاش زعيمنا المقدام
- شم النسيم ( عيد الوحدة الوطنية )
- عاش جمال عبدالناصر


المزيد.....




- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - إننا فى حاجة للحب